زُهْدُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

زُهْدُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1237 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ : مَا أُبَالِي شَمَمْتُ مِسْكَكُمْ هَذَا أَوْ شَمَمْتُ رَوْثَةً أَوْ رَأَيْتُ امْرَأَةً ، أَوْ رَأَيْتُ جِدَارًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1238 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنِ انْظُرْ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ فَأَحْسِنْ إِذْنَهُ وَأَكْرِمْهُ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَخْطُبَ إِلَى مَنْ شَاءَ فَأَمْهِرْ عَنْهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُحْسِنَ إِذْنَكَ وَأُكْرِمَكَ قَالَ : يَقُولُ عَامِرٌ : فُلَانٌ أَحْوَجُ إِلَى ذَلِكَ مِنِّي قَالَ : يَعْنِي رَجُلًا كَانَ قَدْ أَطَالَ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِمْ لَا يُؤْذَنُ لَهُ وَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ أَنْ تَخْطُبَ إِلَى مَنْ شِئْتَ وَأُمْهِرَ عَنْكَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ : أَنَا فِي الْخِطْبَةِ دَائِبٌ قَالَ : إِلَى مَنْ ؟ قَالَ : إِلَى مَنْ يَقْبَلُ الْفُلْقَةَ وَالتَّمْرَةَ قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكُمْ فَأَخْبَرُونِي هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِأَهْلِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ لَا ، أَيْ بَلَى قَالَ : فَهَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِوَلَدِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ لَا أَيْ بَلَى قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ تَخْتَلِفَ الْأَسِنَّةُ فِي جَوَانِحِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ هَكَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا ، قَالَ الْحَسَنُ : فَفَعَلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1239 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الرَّبَعِيُّ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ ، كَانَ يَقُولُ : لَوْ جَاءَنِي الْيَقِينُ وَأَنَا حَيٌّ فِي الدُّنْيَا بِأَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ مَا طَابَتْ نَفْسِي عَنْ نَفْسِي بِهَلَاكِهَا أَبَدًا ، لَعَبَدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَةً وَاجْتَهَدْتُ اجْتِهَادًا أَكُونُ قَدْ هَلَكْتُ بَعْدَ اجْتِهَادٍ مِنِّي فَيَكُونُ أَعْذَرَ لِنَفْسِي عِنْدِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1240 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ ، لَمَّا حَضَرَ قَالَ : مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى قِيَامِ الشِّتَاءِ وَظَمَأِ الْهَوَاجِرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1241 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَالِمٍ ، حَدَّثَنِي مَنْ ، صَحِبَ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ : فَمَا رَأَيْتُهُ نَامَ بِلَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ حَتَّى فَارَقْتُهُ ، وَكَانَ لَهُ رَغِيفَانِ قَدْ جَعَلَ عَلَيْهِمَا وَدَكًا فَيَتَسَحَّرُ بِوَاحِدٍ وَيُفْطِرُ بِآخَرَ ، وَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ ، حَتَّى إِذَا أَمْكَنَتْهُ الصَّلَاةُ قَامَ فَصَلَّى فَلَا يَزَالُ يُصَلِّي حَتَّى الْعَصْرِ قَالَ : ثُمَّ يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ فَإِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ قَالَ : فَهِيَ لَيْلَتُهُ حَتَّى يُصْبِحَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1242 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : قِيلَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ : إِنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيَّ لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُ السَّمْنَ وَلَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ وَلَا يُمِسُّ جِلْدَهُ جِلْدَ أَحَدٍ وَلَا يَقْرَبُ الْمَسَاجِدَ ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ ، فَدَخَلَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَقَدْ تَحَدَّثُوا عِنْدَهُ بِهَذَا ، وَكَانَ مَعْقِلٌ خَلِيلًا لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ لمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ : أَلَا تَرَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ لِخَلِيلِكَ ؟ قَالَ : وَمَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : كَذَا وَيَقُولُونَ : كَذَا لِلَّذِي قَالُوا ، فَمَا كَلَّمَهُمْ مَعْقِلٌ حَتَّى خَرَجَ فَرَكِبَ دَابَّتَهُ فَأَتَى عَامِرًا وَهُوَ فِي دَارِهِ فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ فِي مَسْجِدِهِ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ ، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ : أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدِ هَؤُلَاءِ وَإِنَّهُمْ حَدَّثُونِي عَنْكَ حَدِيثًا قَالَ : حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : فَأَفْزَعَنِي ، فَقَالَ عَامِرٌ : وَمَا حَدَّثُوكَ ؟ قَالَ : يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَفْعَلُ كَذَا وَتَفْعَلُ كَذَا لِلَّذِي ذَكَرُوا قَالَ : فَمَا كَلَّمَهُ عَامِرٌ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ بُرْنُسِهِ فَقَبَضَ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ فَإِنَّهُمْ يَشْتَرُونَ الْعِلْجَ مِنَ السَّبِيِّ الَّذِي لَا يَفْقَهُ الْإِسْلَامَ فَيُذْبَحُ وَأَنَا إِذَا اشْتَهَيْتُ اللَّحْمَ أَرْسَلْنَا إِلَى شَاةٍ فَذَبَحْنَاهَا ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَأْكُلُ السَّمْنَ فَإِنَّى آكُلُ السَّمْنَ الَّذِي يَجِيءُ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ ، وَأَمَّا الَّذِي يَجِيءُ مِنْ أَرْضِ الْعَجَمِ فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا يُخَالِطُهُ فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى تَرْكِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ فَوَاللَّهِ مَا بِي إِلَيْهِنَّ مِنْ نَشَاطٍ وَمَا عِنْدِي مَالٌ فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَغُرُّ امْرَأَةً مُسْلِمَةً مَا أَجِيءُ بِهَا إِلَيَّ ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَقْرَبُ الْمَسَاجِدَ فَإِنِّي فِي مَسْجِدِي هَذَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ذَهَبْتُ فَصَلَّيْتُ فِي جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مَسْجِدِي هَذَا ، وَقَوْلُهُمْ : يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ فَإِنِّي لَا أَشْعُرُ أَنَّ أَحَدًا يَتَجَرَّى أَنْ يَقُولَ هَذَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1243 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكُلَابِيُّ ، قَالَ الصَّبَّاحُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، مِنَّا قَالَ : صَحِبْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا عَرَّسَ الْقَوْمُ قَامَ فَأَصْلَحَ مِنْ مَتَاعِهِ ثُمَّ دَخَلَ غَيْضَةً قَالَ : فَصَلَّى وَجَلَسْتُ خَلْفَهُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَوْ فِي السَّحَرِ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي سَأَلْتُكَ ثَلَاثًا فَأَعْطَيْتَنِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعْتَنِي وَاحِدَةً اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِيهَا حَتَّى أَعْبُدَكَ كَمَا أُحِبُّ أَوْ كَمَا أُرِيدُ قَالَ : فَلَمَّا بَرَقَ الْفَجْرُ الْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ : فَإِنَّكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ هَا هُنَا وَإِنَّكَ لَتُرَاعِينِي قَالَ : وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَشَقَدَ لِسَانَهُ قَالَ : قُلْتُ : دَعْ هَذَا فَوَاللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي بِهَذِهِ الثَّلَاثِ أَوْ لَأُخْبِرَنَّ بِمَا صَنَعْتَ قَالَ : فَاكْتُمْ عَلَيَّ قَالَ : فَجَعَلْتُ لَهُ عَلَى أَنْ لَا أُخْبِرَ بِهَا أَحَدًا حَتَّى يَمُوتَ قَالَ : سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ حُبَّ النِّسَاءِ مِنْ قَلْبِي فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ حَائِطًا ، وَسَأَلْتُ أَنْ لَا أَخَافَ شَيْئًا غَيْرَهُ ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي النَّوْمَ حَتَّى أَعْبُدَهُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ كَمَا أَشَاءُ فَمَنَعَنِيهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1244 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَرِيِّ ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ آدَمَ ابْنُ أَخِي عَامِرٍ : صَنَعَتْ ابْنَةُ أَخِي عَامِرٍ لَهُ قُرْصًا بِلَبَنٍ قَالَتْ : فَأَتَيْتُهُ بِهِ لِيُفْطِرَ عَلَيْهِ قَالَتْ : فَإِذَا سَائِلٌ يَقُولُ : مَنْ يُطْعِمُ الْكَبِدَ الْجَائِعَةَ ؟ قَالَ : يَا ابْنَةَ أَخِي أَلَيْسَ هَذَا لِي وَأَصْنَعُ بِهِ مَا شِئْتُ ؟ قَالَتْ : بَلَى فَأَعْطَاهُ لِلسَّائِلِ قَالَ : فَتَضَرَّرَتِ الْجَارِيَةُ قَالَ : قَالَ هَاتِي هَاتِي قَالَ : فَجَاءَتْ بِتَمْرٍ وَفَلَقٍ فَأَكَلَ وَشَرِبَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَةَ أَخِي إِنَّمَا هَذَا الْبَطْنُ وِعَاءٌ وَمَا حَشَوْتِيهِ مِنْ شَيْءٍ احْتَشَى وَيَبْقَى لَكِ ذُخْرُ مَا قَدَّمْتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1245 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْنٍ النَّهْشَلِيُّ ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ ، جَدُّ مُعَاذِ بْنِ حَصِينِ بْنِ الْحَسَنِ جَدِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ فَسَأَلْتُ عَنْ عَامِرٍ ، فَقِيلَ لِي إِنَّهُ يَأْوِي إِلَى عَجُوزٍ هَا هُنَا قَالَ : فَسَأَلْتُهَا عَنْهُ قَالَ : فَقَالَتْ : هُوَ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فَإِنْ كَانَ لَكَ بِهِ حَاجَةٌ فَتَحَرَّهُ عِنْدَ فِطْرِهِ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَسَأَلَنِي مَسَائِلَ رَجُلٍ عَهِدَهُ بِالْأَمْسِ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ وَلَمْ يُسَمِّنِي الْعَشَاءَ قَالَ : قُلْتُ : يَا عَامِرُ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : قُلْتُ قَدْ غِبْتَ عَنْ أَهْلِكَ وَعَشِيرَتِكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ ، فَلَمْ تَسْأَلْنِي عَمَّنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَمَنْ عَاشَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانِي مِنْهُمْ وَسَأَلْتَنِي مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُكَ بِهِ بِالْأَمْسِ وَلَمْ تُسَمِّنِي الْعَشَاءَ ، أَمَّا قَوْلُكَ فِي مُسَاءَلَتِي إِيَّاكَ فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَالِحًا فَعَمَّا أَسْأَلُكَ ، وَأَمَّا عَشِيرَتِي وَأَهْلِي فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُمْ فَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَقَدْ مَاتَ وَمَنْ لَمْ يَمُتْ فَسَيَمُوتُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : فَإِنِّي لَمْ أُسَمِّكَ الْعَشَاءَ فَقَدْ عَهِدْتُكَ تَأْكُلُ طَعَامَ الْأُمَرَاءِ وَطَعَامِي فِيهِ خُشُونَةٌ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّ بِكَ حَاجَةً إِلَيْهِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،