وَمِنَ الْمُشْكِلِ أَيْضًا أَسَامٍ مُفْرَدَةٌ يُغْلَطُ بِهَا إِلَى أَشْكَالِهَا فِي الصُّورَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَمِنَ الْمُشْكِلِ أَيْضًا أَسَامٍ مُفْرَدَةٌ يُغْلَطُ بِهَا إِلَى أَشْكَالِهَا فِي الصُّورَةِ ، لِغُمُوضِهَا وَظُهُورِ إِشْكَالِهَا تَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ بْنِ تَعْلَى ، بِالتَّاءِ مَنْقُوطٌ مِنْ فَوْقِهِ يَشْتَبِهُ بِيَعْلَى إِلَّا أَنَّ يَعْلَى فِي الْأَسَامِي أَكْثَرُ وَأَشْهُرُ عُلْبَةُ بِالْبَاءِ مِثَالُ قُلْبَةُ ، وَهُوَ أَبُو ذَوَّادِ بْنُ عُلْبَةَ ، يَشْتَبِهُ بِعُلَيَّةَ الْمُنْتَسِبُ إِلَيْهَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عِمَارَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ أَبُو أُبَيِّ بْنُ عِمَارَةَ ، الَّذِي رَوَى حَدِيثَ الْمَسْحِ : امْسَحْ مَا بَدَا لَكَ يَشْتَبِهُ بِعُمَارَةَ مُحَرَّرٍ مِثْلُ مُكَرَّرٍ ، وَهُوَ مُحَرَّرُ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَشْتَبِهُ بِمُحَرَّزٍ ، إِلَّا أَنَّ مُحَرَّزًا أَشْهُرُ ، وَمُجَزَّزٌ الْمُدْلِجِيُّ مُيَسَّرٌ مِثَالُ مُكَرَّرِ بِالسِّينِ ، أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُيَسَّرٍ ، الَّذِي رَوَى حَدِيثَ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ ، يَشْتَبِهُ بِمُبَشِّرٍ مُنْيَةُ مِثَالُ مُدْيَةَ ، يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ ، يَشْتَبِهُ بِمُنَبِّهٍ أَبِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، وَهَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، وَمُنْيَةُ الَّتِي يُنْسَبُ إِلَيْهَا يَعْلَى هِيَ أُمُّهُ ، وَأَبُوهُ أُمَيَّةُ وَمَنْ نَسَبَهُ إِلَى أُمِّهِ ، قَالَ : مُنْيَةُ مِثْلُ مُدْيَةَ ، وَمَنْ نَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ فَقَالَ : أُمَيَّةُ فَصِيلٌ مِثْلُ بَعِيرٍ ، بِالْفَاءِ وَالصَّادِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ ، أَبُو الْحَكَمِ بْنُ فَصِيلٍ يَشْتَبِهُ بِفَضِيلٍ خِرْيَتٌ مِثْلُ خِمْيَرٍ ، أَبُو الزُّبَيْرِ بْنُ الْخِرْيَتِ يَشْتَبِهُ بِحُرَيْثٍ سِيَابَةُ بِالسِّينِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ ، مَكْسُورَةِ السِّينِ ، سِيَابَةُ بْنُ عَاصِمٍ ، يَشْتَبِهُ بِشَبَابَةَ ، إِلَّا أَنَّ شَبَابَةَ أَكْثَرُ فِي الْأَسْمَاءِ زُيَيْدُ بِيَاءَيْنِ تَصْغِيرُ زَيْدٍ ، يَشْتَبِهُ بِزَبِيدٍ عَقَّارُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، يَشْتَبِهُ بِغِفَارٍ مُعَمِّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ يَشْتَبِهُ بِمَعْمَرٍ عُبَادُ يَشْتَبِهُ بِعَبَّادٍ يَسِيرُ يَشْتَبِهُ بِبَشِيرٍ أَبُو حِبَرَةَ ، بِالْحَاءِ مَكْسُورَةٍ ، وَبِالْبَاءِ مَنْقُوطَةٍ بِوَاحِدَةٍ ، هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ عَلِيٍّ ، بَصَرِيُّ وَاسْمُهُ شِيحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، يَشْتَبِهُ بِأَبِي خَيْرَةَ ، وَأَبِي خُبْزَةَ الْحَنِيذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الَّذِي رَوَى حَدِيثَ أَعْشَى هَمْدَانَ ، وَقَوْلُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَعْدِيًا عَلَى امْرَأَتِهِ : يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ يَشْتَبِهُ بِالْجُنَيدِ ، وَأَكْثَرُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ يُصَحِّفُونَ فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

161 حَدَّثَنَي أَبِي ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْحَرِيرِيِّ قَالَ : فَقُلْنَا : هَذَا سَعِيدٌ الْحَرِيرِيُّ قَالَ : كَانَ يَبِيعُ الْجِرَارَ ، ثُمَّ صَارَ يَبِيعُ الْحَرِيرَ فَقُلْنَا : هَذَا رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ بَنِي جُرَيْرٍ فَقَالَ : فَعَلَ اللَّهُ بِالْعَرَبِ ، مَا أَقْبَحَ أَسْمَاءَهَا سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الشَّعِيرِيَّ يَقُولُ : اطَّلَعْتُ فِي كِتَابِ رَجُلٍ مِمَّنْ زَعَمَ أَنَّهُ جَمَعَ حَدِيثَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، فَإِذَا قَدْ صَدْرَ بِمَا رَوَى يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقُلْتُ : إِنَّ يُونُسَ لَمْ يَرْوِ عَنِ الزُّهْرِيِّ شَيْئًا ، وَإِذَا هُوَ قَدْ غَلَطَ بِيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، وَظَنَّ أَنَّهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

162 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ ، يَقُولُ : جَاءَ رَجُلٌ وَافِرُ اللِّحْيَةِ إِلَى الْأَعْمَشِ ، فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنْ مَسَائِلِ الصَّلَاةِ يُحَفِظُّهَا الصِّبْيَانَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا الْأَعْمَشُ ، فَقَالَ : انْظُرُوا لِحْيَةً تَحْتَمِلُ حِفْظَ أَرْبَعَةِ آلَافِ حَدِيثٍ ، وَمَسْأَلَتُهُ مَسْأَلَةُ الصِّبْيَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

163 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ الْبَهِيَّ لَيْسَ عِنْدَهُ - يَعْنِي حَدِيثًا - اشْتَهَيْتُ أَنْ أَصْفَعَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

164 حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الشَّيْخَ ، وَلَمْ يَكْتُبِ الْحَدِيثَ فَاصْفَعْهُ ، فَإِنَّهُ مِنْ شُيُوخِ الْقَمَرَاءِ قُلْتُ لِابْنِ عُقْبَةَ مَا مَعْنَى شُيُوخِ الْقَمَرَاءِ ؟ قَالَ : شُيُوخٌ دَهْرِيُّونَ يَجْتَمِعُونَ فِي لَيَالِي الْقَمَرِ فَيَتَحَدَّثُونَ بِأَيَّامِ الْخُلَفَاءِ ، وَلَا يُحْسِنُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

165 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ يَخْتَلِفُ شَيْخٌ مَعَنَا إِلَى مَسْرُوقٍ ، وَكَانَ يَسْأَلُهُ عَنِ الشَّيْءِ فَيُخْبِرُهُ ، فَلَا يَفْهَمُ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي مَا مَثَلُكَ ؟ مِثْلُكَ مِثْلُ بَغْلٍ هَرِمٍ حَطِمٍ جَرَبٍ ، دُفِعَ إِلَى رَائِضٍ ، فَقِيلَ لَهُ : عَلِّمْهُ الْهَمْلَجَةَ قَالَ الْقَاضِي : فَهَذَا بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ جَسِيمٌ ، مَقْصُورٌ عِلْمُهُ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ الَّذِينَ نَشَؤُوا فِيهِ ، وَعَنُوا بِهِ صِغَارًا ، فَصَارَ لَهُمْ رِيَاضَةٌ ، وَلَا يَلْحَقُ بِهِمْ مَنْ يَتَكَلَّفُهُ عَلَى الْكِبَرِ ، وَإِنَّكَ لَتَرَى الْبَهِيَّ مِنَ الرِّجَالِ ، الْمُشَارُ إِلَيْهِ فِي فُنُونٍ مِنَ الْعِلْمِ ، وَضُرُوبٍ مِنَ الْأَدَبِ ، يَتَصَرَّفُ فِي أَيِّهَا شَاءَ بِعِبَارَةٍ ، وَبَيَانٍ وَذَكَاءٍ وَلَسِنٍ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ فِي رُوَاءٍ وَشَيْبَةٍ ، وَلِبَاسِ مُرُوَءَةٍ ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى إِسْنَادِ حَدِيثٍ تَسْتَولِي الْحِيرَةُ عَلَيْهِ ، فَلَا يَدْرِي أَيُّ طَرِيقٍ يَرْكَبُ فِيهِ ، فَيُقَدِّمُ وَيُؤَخِّرُ ، وَيُصَحِّفُ وَيُحَرِّفُ ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَقْبَحُ مِنْ شَيْخٍ لَنَا يَتَصَدَّرُ مُنْذُ زَمَانٍ ، كَتَبَ بِخَطِّهِ : وَكِيعٌ عَنْ شُقَيْقٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ حَدِيثًا ، يَفْتَحُ الْقَافَ فِيهَا كُلَّهَا ، وَيُنْقِطُهَا ، وَيُحَلِّقُهَا ، وَلَا يَعْرِفُ سُفْيَانَ مِنْ شَقِيقٍ ، وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ عَصْرَيْهِمَا ، وَلَا يُمَيِّزُ عَصْرَ وَكِيعٍ مِنْ عَصْرِ كُبَرَاءِ التَّابِعِينَ وَالْمُخَضْرَمَةِ ، ثُمَّ هُوَ مَعَ ذَلِكَ إِذَا تَكَلَّمَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ، وَإِذَا أَفْتَى فِي بَلْوَى أَغْمَضَ تَكَبُّرًا عَيْنَيْهِ ، فَهَذَا يُسْتَقْبَحُ مِنْ حَيْثُ اسْتَقْبَحَ تَحَيُّرَ أَبِي خَيْثَمَةَ وَالنَّفَرَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَهُ عَلَى الْمُذَاكَرَةِ حِينَ سُئِلُوا عَنِ الْحَائِضِ تُغَسِّلُ الْمَوْتَى ، وَإِنْ كَانَ مَا حُكِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى حَقًّا ، وَأَنَّهُ سُئِلَ كَمَا زَعَمُوا عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي بِئْرٍ فَقَالَ : الْبِئْرُ جُبَارٌ ، فَهُوَ أَقْبَحُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

166 حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ ، حدثنا جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ ، حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَضَرْتُ شُعْبَةَ وَسُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي صِحْنَاةٍ ، فَلَمْ يُحْسِنْ يُجِيبُ عَنْهَا قَالَ الْقَاضِي : وَلَيْسَ لِلْرَاوِي الْمُجَرَّدِ أَنْ يَتَعَرَّفَ لَمَّا لَا يَكْمُلُ لَهُ ، فَإِنَّ تَرْكَهُ مَا لَا يَعْنِيهِ أَوْلَى بِهِ وَأَعْذَرُ لَهُ ، وَكَذَلِكَ سَبِيلُ كُلِّ ذِي عِلْمٍ وَكَانَ حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السِّيرْجَانِيُّ ، قَدْ أَكْثَرَ مِنَ السَّمَاعِ وَأَغْفَلَ الِاسْتِبْصَارَ ، فَعَمِلَ رِسَالَةً سَمَّاهَا السُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ تَعَجْرَفَ فِيهَا ، وَاعْتَرَضَ عَلَيْهَا بَعْضُ الْكَتَبَةِ مِنْ أَبْنَاءِ خُرَاسَانَ مِمَّنْ يُتَعَاطَى الْكَلَامَ ، وَيُذْكَرُ بِالرِّيَاسَةِ فِيهِ وَالتَّقَدُّمِ ، فَصَنَّفَ فِي ثَلْبِ رُوَاةِ الْحَدِيثِ كِتَابًا تَلَفَّظَ فِيهِ مِنْ كَلَامِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَابْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَمِنْ كِتَابِ التَّدْلِيسِ لِلْكَرَابِيسِيِّ ، وَتَارِيخِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَالْبُخَارِيِّ ، مَا شَنَعَ بِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِ الْعِلْمِ ، خَلَطَ الْغَثَّ بِالسَّمِينِ ، وَالْمَوْثُوقَ بِالظَّنِينِ ، وَادَّعَى دَعَاوَى لَمْ يُضْبِطْ أَكْثَرَهَا ، وَلَا عَرَفَ وُجُودَ التَّصَرُّفِ فِيهَا ، وَتَسَاخَفَ فِي حِكَايَاتٍ أَوْرَدَهَا ، وَرِوَايَاتٍ أَسْنَدَهَا إِلَى رِجَالٍ لَهُ ، مِمَّنْ لَا يُعَدُّ كَلَامُهُ مِنْ عَمَلِهِ ، وَلَا لَهُ وَاعِظٌ يَزْجُرُهُ مِنْ نَفْسِهِ ، وَلَوْ أَنْصَفَ لَأَيْقَنَ أَنَّ الْغَامِزَ عَلَى حِزْبِهِ أَكْثَرُ ، وَالْخِلَافَ الْوَاقِعَ بَيْنَ كُبَرَاءِ أَهْلِ مَقَالَتِهِ أَوْسَعُ ، وَمَا يَلْحَقُ بِهِ وَبِهِمْ مِنْ أَنْوَاعِ الشَّنَاعَةِ أَعْظَمُ ، وَلَقَادَهُ الْإِنْصَافُ إِلَى أَنْ يَحْكُمَ عَلَى نَفْسِهِ بِمِثْلِ مَا حَكَمَ بِهِ عَلَى خَصْمِهِ ، فَإِنَّهُ ذَكَرَ ابْنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ ، فِيمَنْ ذَكَرَهُ ، وَعَيَّرَهُ بِتَقْلِيدِ الْأَعْمَالِ ، وَأَنَّهُ عَزَّرَ رَجُلًا فَمَاتَ ، وَهُوَ مَعَ هَذَا الْقَوْلِ فِي ابْنِ شِهَابٍ ، حَامِلُ سَيْفٍ تَارَةً ، وَصَاحِبُ قَلَمٍ أُخْرَى ، يَمْضِيَانِ عَلَى غَيْرِ مُرَادَهُ ، وَيَعْصِيَانِ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ ، عَلَى أَنَّ مَا حُكِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ نَادِرٌ شَاذُّ ، وَأَمْرُهُ حَاضِرٌ مُشَاهَدَةٌ ، وَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى مَا بَيَّنَ مِنْ دَلَائِلِ التَّوْحِيدِ ، وَعَظَّمَ مِنْ شَأْنِ الْوَعِيدِ ، لَكَانَ كَأَحَدِ الْمُتَكَلِّفِينَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ وَلَا يَأْتَمِرُونَ ، وَيَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ، وَجَدِيرٌ أَنْ يَعْقِلَ اللِّسَانُ عَنِ الْخَطْلِ ، وَيُقْرِنُ الْعِلْمَ بِصَالِحِ الْعَمَلِ ، مَنْ كَانَ ذَا فَهْمٍ ثَاقِبٍ ، وَلِسَانٍ بَيِّنٍ ، لِيَكُونَ الْعَمَلُ دَاعِيًا ، وَالْعِلْمُ هَادِيًا ، وَاللِّسَانُ مُعَبِّرًا ، وَلَوْ كَانَ حَرْبٌ مُؤَيِّدًا مَعَهُ الرِّوَايَةَ بِالْفَهْمِ لَأَمْسَكَ مِنْ عَنَانِهِ ، وَدَرَى مَا يَخْرُجُ مِنْ لِسَانِهِ ، وَلَكِنَّهُ تَرَكَ أُولَاهَا ، فَأَمْكَنَ الْقَارَةَ مَنْ رَامَاهَا وَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِالْعِلْمِ ، وَلَا يَجْعَلْنَا مِنْ حَمَلَةِ أَسْفَارِهِ ، وَالْأَشْقِيَاءِ بِهِ ، إِنَّهُ وَاسِعٌ لَطِيفٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،