بَابٌ فِي الْفَقْرِ وَخِفَّةِ الْحَالِ وَفَضْلِ ذَلِكَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابٌ فِي الْفَقْرِ وَخِفَّةِ الْحَالِ وَفَضْلِ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

35 حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، أَوْ سَالِمٍ قَالَ : لَيْسَ عَلَى عَبْدٍ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ ، وَلَا عَلَى مُؤْمِنٍ مُزْهِدٍ حِسَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

36 حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمَمْلُوكُ لَهُ أَجْرَانِ ، وَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ . قَالَ كَعْبٌ : وَلَا عَلَى مُؤْمِنٍ مِعْوَنٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

37 حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ الْتَقَى هُوَ وَكَعْبٌ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : لَوْلَا الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَبِرُّ أُمِّي ، لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا مَمْلُوكًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا أَحْسَنَ الْعَبْدُ عِبَادَةَ اللَّهِ ، وَأَدَّى حَقَّ سَيِّدِهِ ، لَقِيَ اللَّهَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ . قَالَ كَعْبٌ : إِنَّهَا فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبَةٌ كَمَا قُلْتَ ، وَإِنَّ فِيهَا مَكْتُوبًا : أَوْ مُؤْمِنٌ مُزْهِدٌ يَلْقَى اللَّهَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

38 عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : يُحْشَرُ الْأَغْنِيَاءُ وَالْأُمَرَاءُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : أَنْتُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ النَّاسِ وَأَهْلَ الْغِنَى ، عِنْدَكُمْ طِلْبَتِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

39 حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيَدْخُلَنَّ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، يَأْكُلُونَ فِيهَا ، وَيَشْرَبُونَ ، وَيَتَنَعَّمُونَ ، وَالْآخَرُونَ جَاثُونَ عَلَى رُكَبِهِمْ ، فَيَأْتِيَنَّهُمْ رَبِّي فَلَيَقُولَنَّ : قِبَلَكُمْ طِلْبَتِي ، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ مُلُوكَ النَّاسِ وَحُكَّامَهُمْ وَأَهْلَ الْغِنَى ، فَأَرُونِي مَا صَنَعْتُمْ فِيمَا أَعْطَيْتُكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

40 عَنْ أَبِي شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ أَثَابَ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : أَيْنَ أَيْنَ ؟ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الدِّينِ ؟ فَيَقُولُونَ : بَلَى ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تُؤْتُونَا مَالًا وَلَا سُلْطَانًا تُثِيبُونَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صَدَقَ عِبَادِي ، خَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُحَلَّوْنَ بِحِلْيَتِهَا ، يُوسَمُونَ بِسِيمَاهَا مِقْدَارَ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ ، وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ تَعَلُّقًا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي حُقُوقِهِمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، الْأَبُ بِابْنِهِ ، وَالِابْنُ بِأَبِيهِ ، وَالْأَخُ بِأَخِيهِ ، وَالزَّوْجَةُ بِزَوْجِهَا ، وَالزَّوْجُ بِزَوْجَتِهِ ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : { فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ } . قَالَ : وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : قُصَّ لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، قَالَ : فَيَقُصُّ لَهُمْ ، حَتَّى لَا تَبْقَى لَهُمْ مِنْ حَسَنَةٍ ، وَيَبْقَى لَهُ طُلَّابٌ كَثِيرٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : خُذْ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ بِقَدْرِ ظُلَامَتِهِ إِيَّاهُمْ فَرُدَّهَا عَلَى سَيِّئَاتِهِ ، وَصُكَّ لَهُ صَكًّا إِلَى النَّارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

41 حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْجُمَحِيِّ ، فَقَالَ : إِنَّا مُسْتَعْمِلُوكَ . فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ ، وَلَا تَفْتِنِّي . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَدْعُكُمْ ، جَعَلْتُمُوهَا فِي عُنُقِي ، ثُمَّ تَخَلَّيْتُمْ عَنِّي ، إِنِّي إِنَّمَا أَبْعَثُكَ عَلَى قَوْمٍ لَسْتَ بِأَفْضَلِهِمْ ، وَلَسْتُ أَبْعَثُكَ عَلَيْهِمْ لِتَضْرِبَ أَبْشَارَهُمْ ، وَلَا تَنْتَهِكَ أَعْرَاضَهُمْ ، وَلَكِنَّكَ تُجَاهِدُ بِهِمْ عَدُوَّهُمْ ، وَتُقْسِمُ فِيهِمْ فَيْئَهُمْ . قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ ، وَلَا تَفْتِنِّي ، وَأَقِمْ وَجْهَكَ وَقَضَاءَكَ لِمَنِ اسْتَرْعَاكَ اللَّهُ مِنْ قَرِيبِ الْمُسْلِمِينَ وَبَعِيدِهِمْ ، وَلَا تُقْصِرْ فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ قَضَاءَيْنِ ، فَيَخْتَلِفَ عَلَيْكَ أَمْرُكَ وَتَزِيغَ عَنِ الْحَقِّ ، وَالْزَمِ الْأَمْرَ وَالْحُجَّةَ يُعِينُكَ اللَّهُ عَلَى مَا وَلَّاكَ ، خُضِ الْغَمَرَاتِ إِلَى الْحَقِّ حَيْثُ عَلِمْتَهُ ، وَلَا تَخْشَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ . قَالَ عُمَرُ : وَيْحَكَ ، مَنْ يُطِيقُ هَذَا يَا سَعِيدُ بْنَ عَامِرٍ ؟ قَالَ : مَنْ قَطَعَ اللَّهُ فِي عُنُقِهِ مِثْلَ الَّذِي قَطَعَ فِي عُنُقِكَ ، إِنَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْمُرَ فَيُطَاعَ أَمْرُكَ أَوْ يُتْرَكَ ، فَتَكُونَ لَكَ الْحُجَّةُ ، قَالَ عُمَرُ : إِنَّا سَنَجْعَلُ لَكَ رِزْقًا ، قَالَ : قَدْ جُعِلَ لِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ ، وَمَا أَنَا مُزْدَادٌ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا ، يَعْنِي عَطَاءَهُ . فَكَانَ إِذَا خَرَّجَ عَطَاءَهُ نَظَرَ إِلَى قُوتِ أَهْلِهِ مِنْ طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ فَعَزَلَهُ ، وَنَظَرَ إِلَى بَقِيَّتِهِ فَتَصَدَّقَ بِهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : أَيْنَ مَالُكَ ؟ فَيَقُولُ : أَقْرَضْتُهُ ، فَأَتَى نَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ لِقَوْمِكَ عَلَيْكَ حَقًّا . قَالَ : مَا أَسْتَأْثِرُ عَلَيْهِمْ وَإِنَّ يَدَيَّ مَعَ أَيْدِيهِمْ ، وَمَا أَنَا بِطَالِبٍ رِضَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بِطِلْبَتِي الْحُورَ الْعَيْنِ ، لَوِ اطَّلَعَتْ مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ لَأَشْرَقَتْ لَهَا الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا ، وَمَا أَنَا مُتَخَلِّفٌ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ ، بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ يُزَفُّونَ كَمَا تُزَفُّ الْحَمَّامُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : قِفُوا لِلْحِسَابِ ، فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا تَرَكْنَا شَيْئًا نُحَاسَبُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ عِبَادِي ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَبْعِينَ ، أَوْ قَالَ : أَرْبَعِينَ عَامًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،