ذِكْرُ الِاسْتِنَادِ بِالْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ الِاسْتِنَادِ بِالْكَعْبَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1462 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اجْتَمَعَ عِنْدَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قُرَيْشِيَّانِ - هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : قُرَيْشِيَّانِ - وَثَقَفِيٌّ ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَيْشِيٌّ قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَوْنَ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ؟ وَقَالَ الْآخَرَانِ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرَنَا ؛ فَهُوَ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ } الْآيَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1463 حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ : حدثنا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ قَالَ : حدثنا الْعَطَّافُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْكَلِ بْنِ جَابِرٍ قال : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ : بِحُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ لَمَا غَفَرْتَ لِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا قُلْتَ : بِحُرْمَتِي أَلَا غَفَرْتَ لِي ؟ وَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ هَذَا الْبَيْتِ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ذَنْبِي عَظِيمٌ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْأَرْضُ ؟ قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ السَّمَاءُ ؟ فَقَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ الْعَرْشُ ؟ قَالَ : بَلْ ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ ذَنْبُكَ أَعْظَمُ أَمِ اللَّهُ ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَظِيمٌ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا ، وَإِنَّ السَّائِلَ يَأْتِينِي يَسْأَلُنِي ، فَكَأَنَّمَا يُشْعِلُنِي بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْحَكَ تَنَحَّ عَنِّي ، لَا تَحْرِقْنِي بِنَارِكَ ، فَوَالَّذِي أَكْرَمَنِي بِالْحَقِّ وَدِينِ الْهُدَى لَوْ صُمْتَ وَصَلَّيْتَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفًا وَأَلْفَ عَامٍ ، وَبَكَيْتَ حَتَّى تَجْرِيَ مِنْ دُمُوعِكَ الْأَنْهَارُ ، وَسَقَيْتَ بِهِ الْأَشْجَارَ ، ثُمَّ مُتَّ وَأَنْتَ لَئِيمٌ لَأَكَبَّكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السَّرْوَ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجِنَانِ ؟ وَيْحَكَ إِنَّ الْبُخْلَ كُفْرٌ ، وَالْكُفْرُ فِي النَّارِ ، وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : { وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ } ، { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1464 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حدثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ : حدثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ شَيْخٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : بَيْنَمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنَ سَمْعٍ ، يَا مَنْ لَا يَغْلَطُهُ السَّائِلُونَ ، يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَعِدْ دُعَاءَكَ هَذَا قَالَ : أَوَقَدْ سَمِعْتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَادْعُ بِهِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَقَطْرِهَا وَحَصْبَاءِ الْأَرْضِ وَتُرَابِهَا لَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1465 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الشَّامِيُّ قَالَ : حدثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى الْمُحْرِمَ أَنْ يُدْخِلَ رَأْسَهُ بَيْنَ السُّتُورِ وَالْكَعْبَةِ وَقَالَ الْأَخْطَلُ التَّغْلِبِيُّ يَذْكُرُ أَسْتَارَ الْبَيْتِ :
وَقَدْ حَلَفْتُ يَمِينًا غَيْرَ كَاذِبَةٍ
بِاللَّهِ رَبِّ سُتُورِ الْبَيْتِ ذِي الْحُجُبِ

وَكُلِّ مُوفٍ بِنَذْرٍ كَانَ يَحْمِلُهُ
مُضَرَّجٌ بِدِمَاءِ الْبُدْنِ مُخْتَضِبِ
وَقَالَ الْأَخْطَلُ أَيْضًا فِي مِثْلِ ذَلِكَ :
وَلَقَدْ حَلَفْتُ بِرَبِّ مُوسَى جَاهِدًا
وَالْبَيْتِ ذِي الْحُرُمَاتِ وَالْأَسْتَارِ

وَبِكُلِّ مُبْتَهِلٍ عَلَيْهِ مُسُوحُهُ
دُونَ السَّمَاءِ مُسَبِّحٍ جَئَّارِ
وَقَالَ الْأَخْطَلُ أَيْضًا فِي الْأَسْتَارِ يَذْكُرُهَا :
إِنِّي حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ وَمَا
أَضْحَى بِمَكَّةَ مِنْ حُجْبٍ وَأَسْتَارِ

وَمَا بِزَمْزَمَ مِنْ شُمْطٍ مُحَلِّقَةٍ
وَمَا بِيَثْرِبَ مِنْ عُونٍ وَأَبْكَارِ

لَأَلْجَأَتْنِي قُرَيْشٌ خَائِفًا وَجِلًا
وَنَوَّلَتْنِي قُرَيْشٌ بَعْدَ إِقْتَارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،