ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي
1661 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا هَمَمْتُ بِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْمَلُونَهُ غَيْرَ مَرَّتَيْنِ ، كُلُّ ذَلِكَ يَحُولُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ ، ثُمَّ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهَا بِسُوءٍ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ ، فَإِنِّي قَدْ قُلْتُ لَيْلًا لِغُلَامٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ يَرْعَى مَعِي بِأَعْلَى مَكَّةَ : لَوْ أَنَّكَ أَبْصَرْتَ لِي غَنَمِي حَتَّى أَدْخُلَ مَكَّةَ فَأَسْمُرَ كَمَا يَسْمُرُ الشَّبَابُ ، فَقَالَ : افْعَلْ قَالَ : فَخَرَجْتُ أُرِيدُ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا جِئْتُ أَوَّلَ دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ ، سَمِعْتُ عَزْفًا بِغَرَابِيلَ وَمَزَامِيرَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ تَزَوَّجَ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ قَالَ : فَجَلَسْتُ أَنْظُرُ وَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى أُذُنِي ، فَنِمْتُ فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ، فَجِئْتُ صَاحِبِي ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَا صَنَعْتُ شَيْئًا ، ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، ثُمَّ بِتُّ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : افْعَلْ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ مَكَّةَ ، وَسَمِعْتُ مِثْلَ الَّذِي سَمِعْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَجَلَسْتُ أَنْظُرُ ، وَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى أُذُنِي ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، ثُمَّ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهَا بِسُوءٍ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ |
1662 وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُمَحِيِّ ، قَالَ : خَتَنَنِي أَبِي ، فَدَعَا عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، فَدَخَلَ الْوَلِيمَةَ ، وَثَمَّ قَوْمٌ يَضْرِبُونَ بِالْعُودِ وَيُغَنُّونَ قَالَ : فَلَمَّا رَأَوْهُ أَمْسَكُوا ، فَقَالَ عَطَاءٌ : لَا أَجْلِسُ حَتَّى تَعُودُوا عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ قَالَ : فَعَادُوا ، فَجَلَسَ ، فَتَغَدَّا |
1663 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : نَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خَتَنَ ابْنًا لَهُ ، فَأَرْسَلَنِي ، فَدَعَوْتُ اللَّعَّابِينَ ، فَأَعْطَاهُمْ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ |
1664 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حدثنا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ ، مَوْلَى ابْنِ صَيْفِيٍّ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ ، عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : خَتَنَ عَطَاءٌ وَلَدَهُ ، فَدَعَانِي فِي وَلِيمَتِهِ فِي دَارِ الْأَخْنَسِ ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّاسُ جَلَسَ عَطَاءٌ عَلَى مِنْبَرٍ ، فَقَسَمَ بَقِيَّةَ الطَّعَامِ ، وَدَعَا الْقِينَانَ : الْغَرِيضَ وَابْنَ سُرَيْجٍ ، فَجَعَلَا يُغَنِّيَانِهِمْ ، فَقَالُوا لِعَطَاءٍ : أَيُّهُمَا أَحْسَنُ غِنَاءً ؟ فَقَالَ : يُغَنِّيَانِ حَتَّى أَسْمَعَ ، فَأَعَادَا ، وَاسْتَمَعَ ، فَقَالَ : أَحْسَنُهُمَا الرَّقِيقُ الصَّوْتِ يَعْنِي ابْنَ سُرَيْجٍ وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ مَكَّةَ وَرَأْيِهِمُ اسْتِمَاعَ الْغِنَاءِ ، وَيَرْوُونَ فِيهِ أَحَادِيثَ |
1665 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ ، قَالَ : حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لِرَجُلٍ : مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتُمْ بَعْدِي ? قَالُوا : مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَكَ شَيْئًا قَالَ : بَلَى الْأَعْمَى يَعْنِي أَبَا الْعَبَّاسِ وَأَبَا الطُّفَيْلِ يُغَنُّونَكُمْ بِالْقُرْآنِ |
1666 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثا أَبُو تُمَيْلَةَ ، يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَتْ : مَرَرْنَا بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَنَحْنُ نَزِفُّ عَرُوسًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَالْمُغَنِّيَةُ أَوْ قَالَ : الْقَيْنَةُ تَقُولُ : لَإِنِ افْتَنَتْنِي هِيَ بِالْأَمْسِ افْتَنَتْ سَعِيدًا فَأَمْسَى قَدْ قَلَا كُلَّ مُسْلِمِ وَأَلْقَى مَفَاتِيحَ الْمَسَاجِدِ وَاشْتَرَى وِصَالَ الْغَوَانِي بِالْكِتَابِ الْمُنَمْنَمِ فَقَالَ سَعِيدٌ : كَذِبٌ وَاللَّهِ ، مَا يَقِينِي |
1667 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ ، عَنْ إِيَّاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : إِنَّهُ ذَكَرَ الْغِنَاءَ ، فَقَالَ : هُوَ بِمَنْزِلَةِ الرِّيحِ ، يَدْخُلُ فِي هَذِهِ ، وَيَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ قَالَ سُفْيَانُ : يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ |
1668 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : الْقِرَاءَةُ عَلَى أَلْحَانِ الْغِنَاءِ ؟ قَالَ : وَمَا بَأْسٌ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ : كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَأْخُذُ الْمِعْزَفَةَ ، ثُمَّ يَضْرِبُ بِهَا ، ثُمَّ يَقْرَأُ عَلَيْهَا تَرُدُّ عَلَيْهِ صَوْتَهُ ، يُرِيدُ أَنْ يَبْكِيَ بِذَلِكَ ، وَيُبْكِيَ |
1669 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : أَبْطَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَطَّأَ بِكِ ؟ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَجُلًا يَقْرَأُ ، مَا سَمِعْتُ رَجُلًا أَحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْهُ ، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ صَوْتَهُ ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ |