ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ خُطْبَةِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1839 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ : حدثنا أَبُو هَاشِمٍ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ دَأَبٍ ، قَالَ : حَجَّ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ ، فَخَطَبَ بِعَرَفَةَ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَقَدْ وُلِّينَا هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ لِلْمُحْسِنِ الْأَجْرَ ، وَعَلَى الْمُسِيءِ فِيهِ الْوِزْرَ ، وَنَحْنُ عَلَى طَرِيقَةِ قَصْدِنَا ، فَاقْبَلُوا الْعَافِيَةَ فِينَا مَا قَبِلْنَاهَا مِنْكُمْ ، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُعِينَ كُلًّا عَلَى كُلٍّ قَالَ : فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَسْتُ بِهِ ، وَلَمْ تَبْعُدْ قَالَ : يَا أَخَاهُ ، قَالَ : قَدْ أَسْمَعْتَ فَقُلْ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَأَنْ تُحْسِنُوا وَقَدْ أَسَأْنَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُسِيئُوا وَقَدْ أَحْسَنَّا ، فَلَئِنْ كَانَ الْإِحْسَانُ لَكُمْ دُونَنَا فَإِنَّكُمْ لَمَحْقُوقُونَ بِاسْتِتِمَامِهِ ، وَلَئِنْ كَانَ لَنَا دُونَكُمْ إِنَّكُمْ لَمَحْقُوقُونَ بِمُكَافَأَتِنَا عَلَيْهِ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ يَمُتُّ إِلَيْكُمْ بِالْعُمُومَةِ ، وَيَخْتَصُّكَ بِالْخُئُولَةِ ، وَطْأَةُ زَمَانٍ ، وَكَثْرَةُ عِيَالٍ ، وَبِهِ فَقْرٌ ، وَعِنْدَهُ شُكْرٌ قَالَ : فَقَالَ عُتْبَةُ : نَسْتَغْفَرُ اللَّهَ مِنْكُمْ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ فِيكُمْ ، قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِغِنًى ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ إِسْرَاعَنَا إِلَيْكُمْ يَقُومُ بِإِبْطَائِنَا عَنْكُمْ قَالَ : فَأَخَذَ مَا أَمَرَ لَهُ بِهِ ، ثُمَّ وَقَفَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى الْمَوْقِفِ ، فَسُمِعَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِسُوءِ مَا عِنْدِي فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلْ تَعَبِي وَنَصَبِي ، فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ ، اللَّهُمَّ عَجَّتْ إِلَيْكَ الْأَصْوَاتُ بِضُرُوبِ الُّلغَاتِ يَسْأَلُونَكَ الْحَاجَاتِ ، وَحَاجَتِي إِلَيْكَ أَنْ تَذْكُرَنِي عَلَى طُولِ الْبَلَاءِ إِذَا نَسِيَنِي أَهْلُ الدُّنْيَا وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيَّ يَذْكُرُ هَذِهِ الْخُطْبَةَ وَيَزِيدُ فِيهَا : فَلَا تَمُدُّوا الْأَعْنَاقَ إِلَى غَيْرِنَا ، فَإِنَّهَا تُقْطَعُ ، وَرُبَّ مُتَمَنٍّ حَتْفُهُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ، فَاقْبَلُوا الْعَافِيَةَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ دَأَبٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،