ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَلِبَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَلِبَعْضِهِمْ يَقُولُ الشَّاعِرُ يَمْدَحُهُ وَيَمْدَحُهُمْ فَقَالَ : رَأَيْتُكَ أَمْسِ خَيْرَ فَتًى فِعَالًا وَأَنْتَ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكَ أَمْسِ وَأَنْتَ غَدًا تَزِيدُ الضَّعْفَ ضِعْفًا كَذَاكَ تَسُودُ سَادَةُ عَبْدِ شَمْسِ فَلَهُمْ رَبْعُ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ وَحَقُّ أَبِي لَهَبٍ إِلَى مُنْتَهَى حَقِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، وَكَانَ حَقُّ ابْنِ عَامِرٍ ذَلِكَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَتْ دَارُ الْحَمَّامِ لِابْنِ عَامِرٍ فَنَاقَلَهُ بِهَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَخَذَ دَارَ الْحَمَّامِ الَّتِي بِأَصْلِ جَبَلِ تُفَّاحَةَ ، وَلَهُمْ دَارُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأَكْبَرِ كَانَتْ لَهُ ثُمَّ لِابْنِهِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَهَاجَرَ خَالِدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَهَا ، وَكَانَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُتَقَدِّمَ الْإِسْلَامِ ، وَلَهُمْ دَارُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الَّتِي عِنْدَ النَّجَّارِينَ ، كَانَتْ لِآلِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَلِآلِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي صَارَتْ لِرَيْطَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، إِلَى جَنْبِ دَارِ الْوَلِيدِ ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ وَيُقَالُ : إِنَّ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ تِلْكَ كَانَتْ لِشَيْبَةَ وَهِيَ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي قَالَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2034 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، قَالَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَفَ عَلَى رَبْعِ الْحَذَّائِينَ ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ : سَنَامُ الْأَرْضِ إِنَّ لَهَا سَنَامًا ، أَيَزْعُمُ ابْنُ فَرْقَدٍ : يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمِيَّ أَنِّي لَا أَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ ، لِي بَيَاضُ الْمَرْوَةِ وَلَهُ سَوَادُهَا ، وَفِيمَا بَيْنَ مَقَامِي إِلَى تَجْنَا قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدْرَانُهُ وَلَهُمْ دَارُ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ إِلَى جَنْبِ دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ وَفِيهَا كَانَ يَسْكُنُ عُتْبَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَتْ لِحَكِيمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ الَّذِي كَانَ عَلَى سُفَهَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَكَانَتْ دَارُ الْوَلِيدِ تِلْكَ لِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَلَهُمْ دَارُ زِيَادٍ إِلَى جَنْبِ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَتْ فَضَاءً بَيْنَ دَارِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَأَرَادَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَاءَهَا فَمَنَعَهُ آلُ الْحَكَمِ فَغَلَبَهُمْ مُعَاوِيَةُ حَتَّى بَنَاهَا لِزِيَادٍ وَهِيَ الْيَوْمَ قَطِيعَةٌ لِوَلَدِ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ وَدَارُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الْخَرَزِ كَانَتْ مِنْ دُورِ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا : وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ وَلِآلِ أَسَدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ حَقُّهُمُ الْمُتَّصِلُ بِحَقِّ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الَّذِي يَصِلُ حَقَّ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَهُمْ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الرَّدْمِ الْأَعْلَى رَدْمِ آلِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ لَهُمْ رَبْعٌ قَدِيمٌ جَاهِلِيٌّ وَكَانَ مَجْلِسًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَلَهُمُ الدَّارُ الَّتِي فَوْقَهَا عَلَى رَأْسِ الرَّدْمِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ زُقَاقُ ابْنِ هَرْبذٍ وَلَهُمْ أَيْضًا هُنَالِكَ : دَارُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الْحُمُرِ إِلَى جَانِبِ دَارِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَيُقَالُ لَهَا : دَارُ الْقَسْرِيِّ فِي الزُّقَاقِ وَكَانَ عَلَى بَابِهَا كِتَابُ أَبِي عُثْمَانَ وَلِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ دَارٌ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ فِي ظَهْرِ دَارِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ مُتَوَضِّيَاتٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَانَتْ لِمُوسَى بْنِ عِيسَى وَفِيهَا كَانَ يَسْكُنُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَمَاتَ فِيهَا فَرَثَاهُ ابْنُ مَنَاذِرَ بِقَصِيدَةٍ يَقُولُ فِيهَا :
مَنْ كَانَ يَبْكِي وَرِعًا عَالِمًا
فَلْيَبْكِ مَا عُمِّرَ سُفْيَانَا

رَاحُوا بِسُفْيَانَ عَلَى نَعْشِهِ
وَالْعِلْمُ يَكْسُو مِنْهُ أَكْفَانَا
وَلِآلِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ : الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِجَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى تَقُومُ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ عِنْدَ أَصْحَابِ السَّمَكِ ، عُمْرُهَا بِالْحَجَرِ الْمَنْقُوشِ وَالسَّاجِ ، وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى اشْتَرَاهَا مِنْ أُمِّ السَّائِبِ بِنْتِ جُمَيْعٍ الْأُمَوِيَّةِ فِيمَا ذَكَرُوا بِثَمَانِينَ أَلْفَ دِينَارٍ وَهِيَ الْيَوْمَ لِأَبِي أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ وَهِيَ خَرَابٌ كَانَ الْجَزَّارُونَ وَالْخَيَّاطُونَ حَرَقُوهَا فِي فِتْنَتِهِمْ وَيُقَالُ : إِنَّ هَذِهِ الدَّارُ كَانَتْ لِأَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ زَوْجِ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَفِيهَا ابْتَنَى بِزَيْنَبَ ، أَهْدَتْهَا إِلَيْهِ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَفِيهَا وُلِدَتْ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2035 فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ ، قَالَا : حدثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَابْنُ عَجْلَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَعَلَى عَاتِقِهِ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2036 وَكَانَ أَبُو الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ الْمَعْدُودِينَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : جِرْوُ الْبَطْحَاءِ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ ، عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ ، عَنِ الْحِزَامِيِّ وَلَهُمُ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِمُوسَى بْنِ عِيسَى بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ يُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِعَبْدِ شَمْسٍ وَلِلْعَبَلَاتِ حَقٌّ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ فِي ظَهْرِ دَارِ الدَّوْمَةِ عِنْدَ الْحَذَّائِينَ بَيْنَ حَقِّ عِيسَى بْنِ مُوسَى ، وَالْوَادِي كَانَتْ لِلْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ وَهَبَهَا لَهُ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَذَلِكَ أَنَّ هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ وَحَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ تُوُفِّيَا فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا فِيمَا ذَكَرُوا إِلَّا سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَيُقَالُ : بَلْ مَاتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَرَثَى الْحَارِثُ بْنُ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرُ هِشَامًا وَلَمْ يَرْثِ حَرْبًا فَقَالَ :
فَمَا كُنْتَ كَالْهَلْكَى فَتُبْكَى بُكَاءَهُمْ
وَلَكِنْ أَرَى الْهُلَّاكَ فِي جَنْبِهِ وَعْلَا

أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الْأَمَانَةَ أُصْعِدَتْ
مَعَ النَّعْشِ إِذْ وَلَّى فَكَانَ لَهَا أَهْلَا
فَغَضِبَ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ عَلَيْهِ وَأَخْرَجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ وَأَغْرَوْا بِهِ حَكِيمَ بْنَ حَارِثَةَ السُّلَمِيَّ فَقَالَ :
أَقْرَرُ بِالْأَبَاطِحِ كُلَّ يَوْمٍ
مَخَافَةَ أَنْ يُشَرِّدَنِي حَكِيمُ
فَوَهَبَ أَبُو جَهْلٍ لِلْحَارِثِ دَارَهُ هَذِهِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا وَلِلْعَبَلَاتِ أَيْضًا حَقٌّ بِالثَّنِيَّةِ ، فِي حَقِّ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَهْبِطَ الْحَزَنَةِ وَالْعَبَلَاتُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْأَصْغَرِ لَهُمْ قَدْرٌ وَشَرَفٌ ، وَكَانَتْ مِنْهُمُ الثُّرَيَّا بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ فَتَزَوَّجَهَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2037 فَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ تَزَوَّجَهَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهِيَ مَوْلَاةُ الْغَرِيضِ فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ :
أَيُّهَا الْمُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلًا
عَمْرَكَ اللَّهِ كَيْفَ يَلْتَقِيَانِ

هِيَ شَامِيَّةٌ إِذَا مَا اسْتَهَلَّتْ
وَسُهَيْلٌ إِذَا اسْتُهِلَّ يَمَانِي
يُرِيدُ أَنَّ عَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ سُهَيْلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَنَّ الثُّرَيَّا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَجَعَلَ ذَلِكَ مَثَلًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2038 قَالَ الزُّبَيْرُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ ، عَنْهُ قَالَ : لَمَّا قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ :
مَنْ رَسُولِي إِلَى الثُّرَيَّا فَإِنِّي
ضِقْتُ ذَرْعًا بِهَجْرِهَا وَالْكِتَابِ

هِيَ مَكْنُونَةٌ تَحَيَّرَ مِنْهَا
فِي أَدِيمِ الْخَدَّيْنِ مَاءُ الشَّبَابِ

أَبْرَزُوهَا مِثْلَ الْمَهَاةِ تَهَادَى
بَيْنَ خَمْسٍ كَوَاعِبٍ أَتْرَابِ

ثُمَّ قَالُوا : تُحِبُّهَا ؟ قُلْتُ : بَهْرًا
عَدَدَ الْقَطْرِ وَالْحَصَى وَالتُّرَابِ
قَالَ : فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ : وَاللَّهِ لَا كَانَ الْمُبَلِّغُ لِهَذَا الشِّعْرِ غَيْرِي فَارْتَحَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ ، فَصَادَفَ الثُّرَيَّا فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ أَبِي عَتِيقٍ مَا جَاءَ بِكَ ، وَلَيْسَ هَذَا أَوَانَ الْحَجِّ ؟ فَقَالَ لَهَا : أَبْيَاتٌ لِعُمَرَ قَالَتْ : أَنْشِدْنِي فَأَنْشَدَهَا :
مَنْ رَسُولِي إِلَى الثُّرَيَّا فَإِنِّي
ضِقْتُ ذَرْعًا بِهَجْرِهَا وَالْكِتَابِ
حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا ، فَقَالَتْ : أَدَّى اللَّهُ عَنْ أَمَانَتِكَ ، فَقَدْ أَدَّيْتَ ، قَالَ : فَصَرَفَ رَاحِلَتَهُ وَخَرَجَ رَاجِعًا وَرَبْعُ آلِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مَا بَيْنَ دَارِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، وَدَارِ الْحَكَمِ مِمَّا يَلِي النَّجَّارِينَ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ الْهَرَابِدَةِ ، فِي الزُّقَاقِ الَّذِي يُخْرِجُكَ إِلَى النَّجَّارِينَ ، قُبَالَةَ رَبْعِ كُرَيْزِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، إِلَى مَسْكَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ إِلَى الزُّقَاقِ الْأَسْفَلِ الَّذِي يَخْرُجُ إِلَى الْبَطْحَاءِ عِنْدَ حَمَّامِ ابْنِ عِمْرَانَ الْعَطَّارِ فَذَلِكَ الرَّبْعُ يُقَالُ لَهُ : دَارُ ابْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَرَبْعُ كُرَيْزِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ : الدَّارُ الَّتِي فِي ظَهْرِ دَارِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ عِنْدَ النَّجَّارِينَ ، إِلَى زُقَاقِ ابْنِ هَرْبَدٍ ، كَانَ يُسْتَوْحَشُ فِيهِ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ ، وَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يَدْخُلُهُ بِلَيْلٍ ، كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يُفَرِّقُونَ بِهِ صِبْيَانَهُمْ فِيمَا زَعَمُوا
أَيْنَ الضَّبْعُ رَاقِدَهْ
فِي زُقَاقِ الْهَرَابِدَةْ
فَذَلِكَ الرَّبْعُ رَبْعُ كُرَيْزِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ الدَّارُ الَّتِي فِي الشِّعْبِ وَالشِّعْبُ كُلُّهُ مَنْ رَبْعِهِ ، مِنْ دَارِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ إِلَى حدثنيَّةِ أَبِي مَرْحَبٍ ، إِلَى مَوْضِعٍ منْ حدثنيَّةِ أَبِي مَرْحَبٍ نَادِرٍ مِنَ الْجَبَلِ ، شِبْهُ الْبُخْتِ هُوَ قَائِمٌ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا ، يُشْبِهُ الْمِيلَ الْأَخْضَرَ ، يُقَالُ : إِنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَمًا بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، فَمَا كَانَ فِي وَجْهِهِ مِمَّا يَلِي حَائِطَ عَوْفٍ ، فَذَلِكَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلِآلِ سَمُرَةَ بْنَ خُبَيْبٍ دَارٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ ، عِنْدَ خِيَامِ عُنْقُودٍ وَعُنْقُودٌ : إِنْسَانٌ كَانَ يَبِيعُ الرُّءوُسَ هُنَالِكَ وَلَهُمْ دُورُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الَّتِي فِي الشِّعْبِ ، الَّتِي يُقَالُ لَهَا شِعْبُ الْمَطَابِخِ كَانَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيُقَالُ : كَانَ فِي فِنَاءِ دُورِهِمْ هَذِهِ سُوقُ الْغَنَمِ الْقَدِيمِ يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ : دَارُ سَمُرَةَ وَلِآلِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ دَارٌ عِنْدَ الْخَيَّاطِينَ صَارَتْ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَفِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ قَبْلَهُ لِآلِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَيُقَالُ : بَلْ كَانَتْ لِأَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2039 فَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ ، مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ رُفَيْعٍ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ بِأَيَّامٍ اسْتَبْطَأَ النَّاسَ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ فَقَالَ : إِنَّ حَوْلَ هَذَا الْمَسْجِدِ نَاسًا يُبْطِئُونَ عَنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِبِيُوتِهِمْ تُدَمَّرُ عَلَيْهِمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ أُنَاسًا فَخَرَجُوا ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنَى بِذَلِكَ قَوْمًا مَنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ مِنْ بَنِي السَّبَّاقِ ، وَكَانُوا فِي الرَّبْعِ الَّذِي صَارَ لِلْخُزَاعِيِّينَ وَكَانُوا حُلَفَاءَهُمْ وَلِآلِ سَمُرَةَ حَقٌّ عِنْدَ شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي عِنْدَ قَرْنِ مَصْقَلَةَ وَلَهُمْ دَارُ مَرْوَانَ بِالثَّنِيَّةِ ، كَانَتْ لِبَنِي سَهْمٍ ابْتَاعَهَا مِنْ آلِ سَمِيرِ بْنِ مَوْهَبَةَ وَلِآلِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ : الدَّارُ الَّتِي دُبُرَ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَدُبُرَ دَارِ زِيَادٍ بِنَحْرِ الطَّرِيقِ ، كَانَتْ لِوَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ ثُمَّ صَارَتْ لِأُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، أَخَذَهَا فِي ضَرْبِ الثَّنِيَّةِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى وَهُنَالِكَ طَرِيقٌ إِلَى جَنْبِ دَارِ الْحَكَمِ ، وَإِلَى جَنْبِ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ تَسْلُكُ إِلَى بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَإِلَى أَصْحَابِ الْقَوَارِيرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2040 حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ الْمَشْيَخَةِ ، يَذْكُرُونَ أَنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يُسْرِعُونَ الْمَشْيَ إِذَا بَلَغُوا هَذَا الْمَوْضِعَ ، وَيَقُولُونَ : إِنَّهُ يُخْسَفُ هُنَالِكَ بِرَجُلٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ كَيْفَ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2041 وَحَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : إِنَّ أَوْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَخَا بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ قَالَ : كَانَ لَنَا مَسْكَنٌ فِي دَارِ الْحَكَمِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي إِمَارَتِهِ : بِعْنِي مَسْكَنَكَ الَّذِي فِي دَارِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ : قُلْتُ : مَا هِيَ بِدَارِ أَبِي الْعَاصِ وَلَكِنَّهَا دَارُنَا ، كَانَتْ لَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَسْلَمْنَا فِيهَا قَالَ : مَا كَانَتْ لَكُمْ إِلَّا عُمْرَى قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا كَانَتْ هِيَ لَنَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَدَقْتَ ، فَبِعْنِيهَا قَالَ : قُلْتُ : أَمَّا بِمَالٍ فَلَا ، لَا أَبِيعُكَهَا إِلَّا بِدَارٍ قَالَ : فَانْظُرْ أَيُّ دُورِي شِئْتَ بِمَكَّةَ ، قَالَ : دَارُ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي الْأَخْنَسِ قَالَ : تِلْكَ دَارٌ مَنْ دُورِ مَرْوَانَ قَالَ : وَلَكِنْ غَيْرَهَا قَالَ : قُلْتُ دَارُ حِرْمَاسٍ قَالَ : هِيَ لَكَ بِهَا قَالَ : فَبِعْتُهَا إِيَّاهُ بِدَارِ حِرْمَاسٍ وَلِآلِ هَبَّارِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ : دَارٌ بِأَجْيَادٍ الصَّغِيرِ فِي ظَهْرِ دَارِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ وَلِلْرَبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى دَارٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ عِنْدَ دَارِ آلِ سَمُرَةَ بْنِ خُبَيْبٍ ، عِنْدَ خِيَامِ عُنْقُودٍ وَلِآلِ مُحْرِزِ بْنِ حَارِثَةَ ، خَلِيفَةِ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ عَلَى مَكَّةَ فِي سَفَرٍ سَافَرَهُ ، وَكَانَ مِنْ وَلَدِهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى الرَّبْعِ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَلِآلِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ : الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ قُدَامَةَ فِي حَقِّ بَنِي سَهْمٍ ابْتَاعَهَا عَمْرٌو مِنْ آلِ قُدَامَةَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَلِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ : الدَّارُ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ الَّتِي كَانَ السَّرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْتَاعَهَا ثُمَّ صَارَتْ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ ذَكْوَانَ الْحَرَّانِيِّ وَلِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدُّورُ السِّتُّ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ لِأَحَدٍ فَصْلٌ ، وَهِيَ مُتَوَالِيَةٌ ، وَهِيَ دَارُ الرَّقْطَاءِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الرَّقْطَاءَ ؛ لِأَنَّهَا بُنِيَتْ بِالْآجُرِّ الْأَحْمَرِ وَالْجَصِّ ، فَكَانَتْ رَقْطَاءَ وَكَانَتْ قَدْ أُقْطِعَتْ ، ثُمَّ قُبِضَتْ فِي الصَّوَافِي وَمِنْهَا الدَّارُ الْبَيْضَاءُ الَّتِي عَلَى الْمَرْوَةِ ، بَابُهَا مَنْ نَاحِيَةِ الْمَرْوَةِ ، وَوَجْهُهَا شَارِعٌ فِي الطَّرِيقِ الْعُظْمَى بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَكَانَتْ فِيهَا طَرِيقٌ إِلَى جَبَلِ الدَّيْلَمِيِّ حَتَّى كَانَ زَمَنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَسَدَّ تِلْكَ الطَّرِيقَ ، فَهِيَ مَسْدُودَةٌ إِلَى الْيَوْمِ وَقَدْ كَانَتْ قُبِضَتْ لِأُمِّ الْمُسْتَعِينِ بِاللَّهِ تَسَلَّمَهَا لَهَا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ مَعَ دَارِ الْقَوَارِيرِ وَغَيْرِهَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ؛ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الْبَيْضَاءِ ؛ لِأَنَّهَا بُنِيَتْ بِالْجَصِّ ثُمَّ طُلِيَتْ بِهِ فَكَانَتْ بَيْضَاءَ كُلَّهَا وَمِنْهَا دَارُ الْمَرَاجِلِ وَهِيَ فِي أَصْلِ جَبَلِ الدَّيْلَمِيِّ ، فَأَمَّا دَارُ الْمَرَاجِلِ فَكَانَتْ لِآلِ الْمُؤَمَّلِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ فَابْتَاعَهَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الْمَرَاجِلِ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا قُدُورٌ صُفْرٌ كَانَ يُطْبَخُ فِيهَا طَعَامُ الْحَاجِّ وَطَعَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ صَارَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِوَرَثَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَتْ دَارُ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الَّتِي عِنْدَ الْقَوَّاسِينَ لِحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَدَارُ زِيَادٍ كَانَ مَوْضِعُهَا رَحْبَةً بَيْنَ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَدَارُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي وَجْهِ دَارِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، وَدَارِ الْحَكَمِ وَكَانَتْ تِلْكَ الرَّحَبَةُ يُقَالُ لَهَا : بَيْنَ الدَّارَيْنِ يَعْنُونَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ وَدَارَ حَنْظَلَةَ ، وَبِذَلِكَ سُمِيَّ بَيْنَ الدَّارَيْنِ وَكَانَتِ الْعِيرُ إِذَا قَدِمَتْ مَكَّةَ تَحْمِلُ الْحُبُوبَ وَالْحِنْطَةَ إِنَّمَا كَانَتْ تَحُطُّ بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَتُنَاخُ فِيهَا فَلَمَّا اسْتَلْحَقَ مُعَاوِيَةُ زِيَادًا خَطَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أُخْتَهُ فَرَدَّهُ ، فَشَكَاهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَأُقْطِعَنَّكَ لَهُ رَبْعًا بِمَكَّةَ ، وَلَأُفْسِدَنَّ عَلَيْهِ وَجْهَ دَارِهِ ، فَأَقْطَعَهُ هَذِهِ الرَّحَبَةَ فَبَنَاهَا فِي وَجْهِ دَارِ سَعِيدٍ وَوَجْهِ دَارِ الْحَكَمِ ، فَتَكَلَّمَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي ذَلِكَ فَتَرَكَ لَهُ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ وَلَمْ يَتْرُكْ لِسَعِيدٍ إِلَّا نَحْوًا مِنْ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ لَا يَمُرُّ فِيهَا حِمْلُ الْحَطَبِ وَلَهُ دَارُ أَوْسٍ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا الْجَزَّارُونَ وَالْحَدَّادُونَ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِسَلْسَبِيلَ أُمِّ زُبَيْدَةَ فِي ظَهْرِ دَارِ الْخُزَاعِيِّينَ كَانَتْ لِنَاسٍ مِنْ خُزَاعَةَ فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبَنَاهَا وَأَوْسٌ الَّتِي نُسِبَتْ إِلَيْهِ الدَّارُ رَجُلٌ خُزَاعِيٌّ وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ بَبَّةَ ، عَلَى الرَّدْمِ بِالْمَعْلَاةِ وَبَبَّةُ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَتْهُ السَّمَائِمُ فِيمَا ذُكِرَ عَنِ الزُّبَيْرِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ أُمُّهُ تُنَقِّزُهُ وَهِيَ تَقُولُ :
يَا أَبَّةَ يَا أَبَّةْ
لَأُنْكِحَنَّ بَبَّةْ

جَارِيَةً فِي نَقْبَهْ
تُسَمَّى أُمَّ عُقْبَهْ

تَسُودُ أَهْلَ الْكَعْبَةْ
وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ سَلْمٍ ، صَارَتْ لِسَلْمِ بْنِ زِيَادٍ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ مَنْ دَارِ الْحَمَّامِ ، وَيُقَالُ : إِنَّ سَلْمًا كَانَ قَيِّمًا عَلَيْهَا وَهِيَ الْيَوْمُ لِوَلَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَارُ رَابِعَةَ بِأَعْلَى مَكَّةَ ، وَهِيَ تُقَابِلُ دَارَ الْحَمَّامِ ، وَهِيَ الَّتِي فِي وَجْهِهَا الْيَوْمَ دُورُ بَنِي غَزْوَانَ ، وَهِيَ عِنْدَ سُوقِ الظُّهْرِ فِي أَصْلِ قَرْنِ مَصْقَلَةَ وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَارُ الشِّعْبِ بِالثَّنِيَّةِ كَانَتْ لِبَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ فَابْتَاعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنْهُمْ ، وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّارُ الَّتِي فِي زُقَاقِ الْحَدَّادِينَ الَّتِي عِنْدَ مَنْزِلِ ابْنِ أَخِي سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَيُعْرَفُ هَذَا الزُّقَاقُ فِيمَا مَضَى بِيَاسِينَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : دَارُ مَالِ اللَّهِ تَعَالَى ، كَانَ يَكُونُ فِيهَا الْمَرْضَى وَكَانَتْ مِنْ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّارُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ سَعْدٍ ، وَسَعْدٌ هَذَا يُقَالُ لَهُ : سَعْدٌ الْقَصْرُ ، غُلَامُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ بَنَاهَا سَعْدٌ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ مُصَوَّرَةٌ فِي الْحِجَارَةِ ، وَكَانَتْ فِيهَا طَرِيقٌ تَمُرُّ فِيهَا الْقِبَابُ وَالْمَحْامِلُ مِنَ السُّوَيْقَةِ ، وَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ وَدَارِ سَلْسَبِيلٍ طَرِيقٌ فِي زُقَاقٍ ضَيِّقٍ ، فَصَارَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، فَهَدَمَهَا وَسَدَّ الطَّرِيقَ الَّتِي كَانَتْ فِي بَطْنِهَا ، وَأَخْرَجَ لِلنَّاسِ طَرِيقًا تَمُرُّ بِهَا الْمَحَامِلُ وَالْقِبَابُ ، وَكَانَ الزُّقَاقُ الضَّيِّقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ ، وَهِيَ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الَّتِي فِي ظَهْرِ دَارِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ فِي زُقَاقِ الْجَزَّارِينَ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْعَبْدَرِيِّ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2042 فَحَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرِّبَاحِيِّ ، قَالَ : حدثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَنْزِلَهَا ، فَقَالَتْ : أَنْتَ الَّذِي عَمَدْتَ إِلَى مَكَّةَ فَبَنَيْتَهَا مَدَائِنَ وَقُصُورًا ، وَقَدْ أَبَاحَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَا مِنْ أَحَدٍ ، قَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ مَكَّةَ كَدَاءٌ ، وَلَا يَجِدُونَ مَا يُكِنُّهُمْ مِنَ الشَّمْسِ وَالْمَطَرِ ، وَأَنَا أُشْهِدُكِ أَنَّهَا صَدَقَةٌ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْمَدَنِيُّ : اشْهَدُوا عَلَى شَهَادَةِ ذَكْوَانَ أَنَّهَا صَدَقَةٌ وَدَارُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْأَعْرَابِيُّ ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ وَأَضَافَهُ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ :
كُلَّ يَوْمٍ تَخَالُهُ يَوْمَ أَضْحَى
عِنْدَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَوْ يَوْمَ فِطْرِ

وَلَهُ أَلْفُ صَحْفَةٍ مِنْ رُخَامٍ
وَاسِعَاتٍ يَمُدُّهَا أَلْفُ قِدْرِ
وَلِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَارُهُ وَكَانَتْ قَبْلَهُ لِنَاسٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ ثُمَّ ابْتَاعَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَبَنَاهَا لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ الْوَلِيدُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ صَارَتْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِينَ وَكَتَبَ صَدَقَتَهَا وَوَضَعَ ذَلِكَ الْكِتَابَ فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ عِنْدَ الْحَجَبَةَ وَوَلَّاهُمُ الْقِيَامَ بِأَمْرِهَا وَجَعَلَهَا إِلَيْهِمْ ، وَيُقَالُ : إِنَّ الْوَلِيدَ كَانَ وَهَبَهَا لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَيُقَالُ : بَلْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا رَأَى الْوَلِيدُ وَأَنَّهُ أَشْهَدَهُ عَلَى ذَلِكَ فَخَرَجَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ تَسْلِيمِهَا إِلَى وَرَثَةِ الْوَلِيدِ وَخَافَهُمْ أَلَّا يُنْفِذُوا رَأْيَهُ فِيهَا فَلَمْ تَزَلْ عَلَى حَالِهَا حَتَّى قُبِضَتْ أَمْوَالُ بَنِي أُمَيَّةَ فَقُبِضَتْ مَعَهَا فَأُقْطِعَهَا يَزِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثُمَّ رَدَّهَا الْمَهْدِيُّ عَلَى وَرَثَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَبَضَهَا الْحَجَبَةَ فَكَانَتْ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى مَا كَانَتْ وَعَمِلُوا فِيهَا تابُوتًا لِكَعْبَةِ الْخَلِقِ وَهُمَا تَابُوتَانِ أَحَدُهُمَا جَدِيدٌ عُمِلَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَالْآخَرُ خَلِقٌ عُمِلَ قَدِيمًا فِي دَارِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثُمَّ تَكَلَّمَ فِيهَا وَلَدُ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ فَرُدَّتْ عَلَيْهِمْ ثُمَّ صَارَتْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ قَبَضَهَا لَهُ حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ فَلَمْ تَزَلْ حَتَّى كَانَ زَمَنُ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ فَرَدَّهَا عَلَى وَلَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَهِيَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،