شِعْبُ بَنِي كِنَانَةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

شِعْبُ بَنِي كِنَانَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ الَّذِي صُلِّيَ فِيهِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ عَلَى شِعْبِ الْخُوزِ وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا صُلِّيَ عَلَيْهِ دُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ أَهْلِ مَكَّةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2415 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الشُّوَيْفِعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : تُوُفِّيَ أَبُو جَعْفَرٍ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عِنْدَ الْخَطِيمِ فِي مَسْجِدٍ هُنَاكَ وَضُرِبَ عَلَى الْمَقْبَرَةِ يَعْنِي مَقْبَرَةَ مَكَّةَ سُرَادِقٌ ، ثُمَّ أُتِيَ بِنَعْشِهِ فَأُدْخِلَ فِي السُّرَادِقِ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ وَرَجَعَ النَّاسُ وَرُفِعَ السُّرَادِقُ وَإِذَا بِقَبْرَيْنِ وَاحِدٍ فِي أَعْلَى الْمَقْبَرَةِ وَوَاحِدٍ فِي أَسْفَلِهَا مِمَّا يَلِي الْمَسْجِدَ ثُمَّ بُنِيَ عَلَيْهِمَا جُنْبَذَانِ . قَالَ لِي أَبُو يَحْيَى : أَدْرَكْتُ أَحَدَ الْجُنْبَذَيْنِ أَنَا . قَالَ : ثُمُّ حَجَّ الْمَهْدِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ فَرَأَيْتُهُ جَاءَ إِلَى الْجُنَيْذِ الْأَعْلَى فِي الْمَقْبَرَةِ فَوَقَفَ عَلَى ذَلِكَ الْقَبْرِ وَالنَّاسُ خَلْفَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَفِي وَجْهِ شِعْبِ الْخُوزِ دَارُ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ , وَفِي هَذِهِ الدَّارِ كَانَ يَسْكُنُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قُثَمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَالِي مَكَّةَ مَعَ زَوْجَتِهِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، وَفِيهَا رَأَى الرُّؤْيَا الَّتِي أَفْزَعَتْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2416 حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حدثنا خَالِدُ بْنُ سَالِمٍ ، مَوْلَى ابْنِ صَيْفِيٍّ الْمَكِّيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ الْمَخْزُومِيُّ ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قُثَمَ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ نِصْفَ النَّهَارِ وَكَانَ نَازِلًا بِبِئْرِ مَيْمُونٍ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ وَهِيَ مَعَهُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَذْعُورٌ فَقَالَ : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ ، إِنِّي رَأَيْتُ وَاللَّهِ عَجَبًا فِي قَائِلَتِي خَرَجَ إِلَيَّ وَجْهُ إِنْسَانٍ مِنْ هَذَا الْجِدَارِ فَقَالَ :
بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ
حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ
أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا هَذَا وَاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ : لَا وَاللَّهِ قَالَ : قُلْتُ فَيُنْعَى غَيْرُكَ قَالَ : مَنْ ؟ قُلْتُ : لَعَلَّ غَيْرَكَ قَالَ : كَأَنَّكَ تُعَرِّضُ بِلُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ هِيَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنِّي قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا مَكَثْنَا إِلَّا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ حَتَّى مَاتَتْ لُبَابَةُ فَقَالَ لِي : يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ هُوَ مَا قُلْتَ قَالَ : ثُمَّ أَقَمْنَا سَنَةً فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : قَدْ وَاللَّهِ خَرَجَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْوَجْهُ بِعَيْنِهِ , فَقَالَ :
بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ
حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ
أَنَا وَاللَّهِ مَيِّتٌ قَالَ : قُلْتُ : كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ : لَيْسَ هَاهُنَا لُبَابَةٌ أُخْرَى تُعَلِّلُنِي بِهَا قَالَ : فَمَكَثْنَا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ مَاتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2417 وَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَطَرٍ ، وَغَيْرُهُ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ قُثَمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَالِي مَكَّةَ قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّ رَجُلًا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَالَ :
بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ
حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ
قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِينِي بِذَاكَ وَقُلْتُ : نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّ لُبَابَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ زَوْجَتُهُ فَقُلْتُ : إِنَّهَا خَيْرٌ مِنِّي ، وَإِنَّهَا الَّتِي تَمُوتُ وَأَقَمْتُ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً بِذَلِكَ ثُمَّ مَاتَتْ فَأَقَمْتُ بَعْدَهَا أَشْهُرًا أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا بِذَاكَ الرَّجُلِ قَدْ مَثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ :
فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلَافَ الَّذِي مَضَى
تَأَهَّبْ لِأُخْرَى بَعْدَهَا فَكَأَنْ قَدِي
قَالَ : فَبَعَثَ حِينَ رَأَى ذَلِكَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ وَإِلَى زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُمَا فَتَوَجَّعَا لَهُ وَقَالَا لَهُ : يَقِيكَ اللَّهُ أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ : فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ وَأَوْصَى إِلَى يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْفِهْرِيِّ ، وَكَانَ عَلَى شُرَطِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : وَكَانَ يَسْكُنُ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ حِذَاءَ شِعْبِ الْخُوزِ وَفِيهَا رَأَى الرُّؤْيَا .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،