عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَثَانِيَ الْقَوْمِ عُمَرُ الْفَارُوقُ ذُو الْمَقَامِ الثَّابِتِ الْمَأْنُوقِ ، أَعْلَنَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ دَعْوَةَ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ ، وَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْفَصْلِ وَالْهَزْلِ ، وَأَيَّدَ بِمَا قَوَّاهُ بِهِ مِنْ لَوَامِعِ الطَّوْلِ ، وَمَهَّدَ لَهُ مِنْ مَنَائِحِ الْفَضْلِ شَوَاهِدَ التَّوْحِيدِ ، وَبَدَّدَ بِهِ مَوَادَّ التَّنْدِيدِ ، فَظَهَرَتِ الدَّعْوَةُ ، وَرَسَخَتِ الْكَلِمَةُ ، فَجَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا مَنَحَهُ مِنَ الصَّوْلَةِ مَا نَشَأَتْ لَهُمْ مِنَ الدَّوْلَةِ ، فَعَلَتْ بِالتَّوْحِيدِ أَصْوَاتُهُمْ بَعْدَ تَخَافُتٍ ، وَتَثَبَّتُوا فِي أَحْوَالِهِمْ بَعْدَ تَهَافُتٍ ، غَلَبَ كَيَدَ الْمُشْرِكِينَ بِمَا أَلْزَمَ قَلْبَهُ مِنْ حَقِّ الْيَقِينِ ، لَا يَلْتَفِتُ إِلَى كَثْرَتِهِمْ وَتَوَاطِيهِمْ ، وَلَا يَكْتَرِثُ لِمُمَانَعَتِهِمْ وَتَعَاطِيهِمْ ، اتِّكَالًا عَلَى مَنْ هُوَ مُنْشِئِهُمْ وَكَافِيهِمْ ، وَاسْتِنْصَارًا بِمَنْ هُوَ قَاصِمُهُمْ وَشَانِيهِمْ ، مُحْتَمِلًا لِمَا احْتَمَلَ الرَّسُولُ ، وَمُصْطَبِرًا عَلَى الْمَكَارِهِ لِمَا يُؤْمَلُ مِنَ الْوُصُولِ ، وَمُفَارِقًا لِمَنِ اخْتَارَ التَّنْعِيمَ وَالتَّرْفِيهَ ، وَمُعَانِقًا لِمَا كُلِّفَ مِنَ التَّشَمُّرِ وَالتَّوْجِيهِ ، الْمَخْصُوصُ مِنْ بَيْنِ الصَّحَابَةِ بِالْمُعَارَضَةِ لِلْمُبْطِلِينَ ، وَالْمُوافَقَةِ فِي الْأَحْكَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، السَّكِينَةُ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِهِ ، وَالْحَقُّ يُجْرِي الْحِكْمَةَ عَنْ بَيَانِهِ ، كَانَ لِلْحَقِّ مَائِلًا ، وَبِالْحَقِّ صَائِلًا ، وَلِلْأَثْقَالِ حَامِلًا ، وَلَمْ يَخْفَ دُونَ اللَّهِ طَائِلًا .
وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ رُكُوبُ الصَّعْبِ فِي جَلَالِ الْكَرْبِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

86 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ، حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ ، قال حدثنا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَقَالَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمُ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ ، قَالَهَا ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ؟ قَالَهَا ثَلَاثًا ، فَلَمْ يُجِيبُوهُ ، فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ ، فَلَمْ يَمْلِكُ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، هَا هُوَ ذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَأَنَا ، أَحْيَاءٌ وَلَكَ مِنَّا يَوْمُ سُوءٍ ، فَقَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ، وَقَالَ : اعْلُ هُبَلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجِيبُوهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، قَالَ : لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجِيبُوهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ مَوْلَانَا ، وَلَا مَوْلَى لَكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

87 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، حدثنا أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ ، حدثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْبَنَانِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ، لَمَّا قَالَ : اعْلُ هُبَلُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : قُلِ : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : لَنَا عُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ : قُلِ : اللَّهُ مَوْلَانَا ، وَالْكَافِرُونَ لَا مَوْلَى لَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

88 حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، حدثنا زِيَادٌ الْخَلِيلِيُّ ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، حدثنا هَارُونُ ، حدثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : اعْلُ هُبَلُ ، يَفْخَرُ بِآلِهَتِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : اسْمَعْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَادِهِ : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَمَرَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُجَاوَبَةِ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ لِمَا اخْتُصَّ بِهِ مِنَ الصَّوْلَةِ وَالْمَهَابَةِ ، وَمَا عَهِدَ مِنْهُ فِي مُلَازَمَتِهِ لِلتَّفْرِيدِ ، وَمُحَامَاتِهِ عَلَى مُعَارَضَةِ التَّوْحِيدِ ، وَأَنَّهُ لَا يُنَهْنِهُهُ عَنْ مُصَاوَلَتِهِمُ الْعِدَّةُ وَالْعَدِيدُ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : كَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لِلدِّينِ مُعْلِنًا ، وَلِأَعْمَالِ الْبِرِّ مُبْطِنًا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الْوُصُولُ بِمَا عُلِنَ إِلَى ظُهُورِ مَا بَطَنَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

89 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا عَمِّي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : كَانَ أَوَّلَ إِسْلَامِي أَنْ ضَرَبَ ، أُخْتِي الْمَخَاضُ ، فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْبَيْتِ فَدَخَلْتُ فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي لَيْلَةٍ قَارَّةٍ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْحِجْرَ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : عُمَرُ ، قَالَ : يَا عُمَرُ مَا تَتْرُكُنِي لَيْلًا وَلَا نَهَارًا ، فَخَشِيتُ أَنْ يَدْعُو عَلِيَّ فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا عُمَرُ اسْتُرْهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأُعْلِنَنَّهُ كَمَا أَعْلَنْتُ الشِّرْكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

90 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : لِأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيتَ الْفَارُوقَ ؟ قَالَ : أَسْلَمَ حَمْزَةُ قَبْلِي بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلْإِسْلَامِ فَقُلْتُ : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، فَمَا فِي الْأَرْضِ نَسَمَةٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَسَمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْتُ : أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَالَتْ أُخْتِي : هُوَ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ بْنِ الْأَرْقَمِ عِنْدَ الصَّفَا ، فَأَتَيْتُ الدَّارَ وَحَمْزَةُ فِي أَصْحَابِهِ جُلُوسٌ فِي الدَّارِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ ، فَضَرَبْتُ الْبَابَ فَاسْتَجْمَعَ الْقَوْمُ فَقَالَ لَهُمْ حَمْزَةُ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : عُمَرُ ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ ثِيَابِهِ ثُمَّ نَثَرَهُ نَثْرَةً فَمَا تَمَالَكَ أَنْ وَقَعَ عَلَى رُكْبَتِهِ فَقَالَ : مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَكَبَّرَ أَهْلُ الدَّارِ تَكْبِيرَةً سَمِعَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ إِنْ مُتْنَا وَإِنْ حَيِينَا ؟ قَالَ : بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّكُمْ عَلَى الْحَقِّ إِنْ مُتُّمْ وَإِنْ حَيِيتُمْ ، قَالَ : فَقُلْتُ : فَفِيمَ الِاخْتِفَاءُ ؟ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَتَخْرُجَنَّ ، فَأَخْرَجْنَاهُ فِي صَفَّيْنِ ، حَمْزَةُ فِي أَحَدِهِمَا ، وَأَنَا فِي الْآخَرِ ، لَهُ كَدِيدٌ كَكَدِيدِ الطَّحِينِ ، حَتَّى دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ ، قَالَ : فَنَظَرَتْ إِلَيَّ قُرَيْشٌ وَإِلَى حَمْزَةَ ، فَأَصَابَتْهُمْ كَآبَةٌ لَمْ يُصِبْهُمْ مِثْلَهَا ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ الْفَارُوقَ ، وَفَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

91 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حدثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي الْوَادِعِيُّ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حدثنا حُصَيْنُ بْنُ عَمْرٍو ، حدثنا مُخَارِقٌ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تِسْعَةٌ وَثَلَاثُونَ رَجُلًا ، وَكُنْتُ رَابِعَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ، فَأَظْهَرَ اللَّهُ دِينَهُ ، وَنَصَرَ نَبِيَّهُ ، وَأَعَزَّ الْإِسْلَامَ قَالَ يَحْيَى : وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِثْلَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

92 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ ، وَالْحَسَنُ الْبَزَّازُ ، قَالَا : حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، حدثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ لَنَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ أَوَّلَ إِسْلَامِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارٍ عِنْدَ الصَّفَا ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ بِمَجْمَعِ قَمِيصِي ثُمَّ قَالَ : أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ فِي طُرُقِ مَكَّةَ ، قَالَ : وَقَدْ كَانُوا مُسْتَخْفِينَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ تَعَلَّقَ الرِّجَالُ بِهِ فَيَضْرِبُونَهُ وَيَضْرِبُهُمْ ، فَجِئْتُ إِلَى خَالِي فَأَعْلَمْتُهُ ، فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَجَافَ الْبَابَ ، قَالَ : وَذَهَبْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ كِبَارِ قُرَيْشٍ فَأَعْلَمْتُهُ فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا هَذَا بِشَيْءٍ ، النَّاسُ يُضْرَبُونَ وَأَنَا لَا يَضْرِبُنِي أَحَدٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ بِإِسْلَامِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَائْتِ فُلَانًا وَقُلْ لَهُ : صَبَوْتُ ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَا يَكْتُمُ سِرًّا ، فَجِئْتُهُ فَقُلْتُ : تَعْلَمُ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ؟ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ ، فَمَا زَالُوا يَضْرِبُونَنِي وَأَضْرِبُهُمْ ، فَقَالَ خَالِي : يَا قَوْمُ إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي ، فَلَا يَمَسَّهُ أَحَدٌ ، فَانْكَشَفُوا عَنِّي ، فَكُنْتُ لَا أَشَاءُ أَنْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلَّا رَأَيْتُهُ فَقُلْتُ : النَّاسُ يُضْرَبُونَ وَلَا أُضْرَبُ ، فَلَمَّا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ أَتَيْتُ خَالِي ، قَالَ : قُلْتُ : تَسْمَعُ ؟ قَالَ : مَا أَسْمَعُ ؟ قُلْتُ : جِوَارُكَ رَدٌّ عَلَيْكَ ، قَالَ : لَا تَفْعَلْ ، قَالَ : فَأَبَيْتُ ، قَالَ : فَمَا شِئْتَ ، قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَضْرِبُ وَأُضْرَبُ حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِسْلَامَ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : كَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مُخَصَّصًا بِالسَّكِينَةِ فِي الْإِنْطَاقِ ، وَمُحَرَّزًا مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالْفِرَاقِ ، وَمُشْهَرًا فِي الْأَحْكَامِ بِالْإِصَابَةِ وَالْوِفَاقِ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الْمُوَافَقَةُ لِلْحَقِّ ، وَالْمُفَارَقَةُ لِلْخَلْقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

93 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَدِيمِيُّ ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حدثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ مَلَكًا يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

94 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي حُجَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - مَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ ، حدثنا أَبِي أَحْمَدَ ، حدثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ : مَا كُنَّا نُنْكِرُ - وَنَحْنُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ - أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،