بَابُ : عش قَوْلُهُ : تَعْشِيشُ الْعَنْكَبُوتِ : أَيْ تَتَّخِذُ عُشًّا لِطُولِ مُقَامِهَا , وَالْعُشُّ : مَكَانٌ يَتَّخِذُهُ الطَّائِرُ لِبَيْضِهِ وَمُسْتَقَرُّ كُلِّ شَيْءٍ عُشُّهُ , قَالَ : إِنَّمَا الْمَرْءُ رَهْنُ مَوْتٍ سَوَاءً حَتْفَ أَنْفَيْهِ أَوْ لِعِلْقٍ طَحُونِ فَإِذَا أَخْطَأَتْهُ تَانِكَ أَمْسَى مِثْلَ عُشِّ الْغُرَابِ طَوْعَ الْقَرِينِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَكْرٌ : عُشٌّ إِذَا طَارَ فَرْخُهُ , قَالَ : فَأَصْبَحْتُ كَالْوَكْرِ الَّذِي طَارَ فَرْخُهُ فَعَشَّ وَوَلَّى فَرْخُهُ فَتَرَفَّعَا قَوْلُهُ : عَشَّ مِنْ أَعَالِيهِ , أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ : أَيْ : صَغُرَ رَأْسُهُ وَقَلَّ سَعَفُهُ , نَخْلَةٌ عَشَّةٌ , وَنَخَلَاتٌ عِشَاشٌ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْعَشَّةُ : الدَّقِيقَةُ وَأَنْشَدَنَا : فَمَا شَجَرَاتُ عِيصِكَ فِي قُرَيْشٍ بِعَشَّاتِ الْفُرُوعِ وَلَا ضَوَاحِي وَقَالَ آخَرُ : لَعَمْرُكَ مَا لَيْلَى بِوَرْهَاءَ عِنْفِشٍ وَلَا عَشَّةٍ خَلْخَالُهَا يَتَقَعْقَعُ وَقَالَ الْعَجَّاجُ : أَمَرَّ مِنْهَا قَصَبًا خَدَلَّجًا لَا قَفِرًا عَشًّا وَلَا مُهَيَّجَا وَصَفَ امْرَأَةً فَقَالَ : أَمَرَّ مِنْهَا : فَتَلَ مِنْهَا , قَصَبًا : كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ مُخٌّ خَدَلَّجٌ : حَسَنٌ مُمْتَلِئٌ لَا قَفِرٌ : لَا لَحْمَ عَلَيْهِ وَالْعَشُّ : الدَّقِيقُ الصَّغِيرُ وَالْمُهَيَّجُ : الْمُوَرَّمُ قَوْلُهُ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ : مَثَلٌ , يَقُولُ : عَشِّ إِبِلَكَ , لَا تُؤَخِّرْ ذَلِكَ طَلَبَ خَيْرٍ مِنْهُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : اعْمَلْ وَلَا تَتْرُكِ الْعَمَلَ وَتَأْيَسَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَعَشَّيْتَ الْإِبِلَ إِذَا رَعَيْتَهَا اللَّيْلَ كُلَّهُ , وَالْجَمْعُ عَوَاشٍ , وَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالَّيْلِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْعَاشِيَةُ : الْإِبِلُ الَّتِي تَرْعَى وَسَائِرُ الْإِبِلِ هَادِيَةٌ , فَإِذَا رَأَتْهَا الْإِبِلُ قَدْ تَوَجَّهَتْ نَحْوَ الرَّاعِي اتَّبَعَتْهَا وَاقْتَدَيْنَ بِهَا قَالَ : تَرَى الْمِصَكَّ تَطْرُدُ الْحَوَاشِيَا جِلَّتَهَا وَالْأُخَرَ الْعَوَاشِيَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : عَشِّي رَبِيعُ وَاقْصُرِي فِيمَنْ قَصَرْ وَابْكِي عَلَى مُلْكِكِ إِذْ أَمْسَى انْقَعَرْ يَقُولُ : عَشِّي يَا رَبِيعَةُ وَاتْرُكِي الْحَرْبَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَشَى أَنْ لَا , يُبْصِرَ إِذَا أَظْلَمَ , عَشِيَ يَعْشَى عَشًى رَجُلٌ أَعْشَى وَامْرَأَةٌ عَشْوَاءُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا نَظَرَ بِغَيْرِ ثَبَتٍ : عَشَا يَعْشُو عَشْوًا قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ : عَشْوَاءُ رَعْبَلَةُ الرَّوَاحِ خَجَوْ جَاةُ الْغُدُوِّ رَوَاحُهَا شَهْرُ وَصَفَ رِيحًا فَقَالَ : عَشْوَاءُ : لَا تُبَالِي كَيْفَ هَبَّتْ رَعْبَلَةُ : لَهَا رَعَابِلُ مِنَ التُّرَابِ تَجُرُّهَا وَامْرَأَةٌ رَعْبَلَةُ تَجُرُّ ثَوْبَهَا وَخَجَوْجَاةُ : بَعِيدَةُ الْمَسْلَكِ , بَيْنَ غُدُوِّهَا وَرَوَاحِهَا شَهْرٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَشِيَ الرَّجُلُ يَعْشَى عَشًا , مَقْصُورٌ , إِذَا لَمْ يُبْصِرْ بِاللَّيْلِ وَهُوَ أَعْشَى وَعَشِيَ عَلَى خَصْمِهِ إِذَا هُوَ ظَلَمَهُ , وَعَشَا إِلَى النَّارِ يَعْشُو عَشْوًا : إِذَا أَبْصَرَ ضَوْءَهَا فَأَتَانَا بِاللَّيْلِ , وَيُقَالُ : ابْغُونَا عَشْوَةً أَيْ نَارًا نَسْتَضِيءُ بِهَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : لَنِعْمَ الْفَتَى تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ طَرِيفُ بْنُ مَالٍ لَيْلَةَ الْقُرِّ وَالْخَصَرِ وَقَالَ : مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلٍ , أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , الْأَعْشَى لِفَسَادٍ فِي عَيْنِهِ وَصَفَ فَقَالَ : صَدَّتْ هُرَيْرَةُ عَنَّا مَا تُكَلِّمُنَا جَهْلًا بِأُمِّ خُلَيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَصِلُ مِنْ أَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ رَيْبُ الْمَنُونِ وَدَهْرٌ خَائِنٌ خَبِلُ قَوْلُهُ : إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ : هُوَ الطَّعَامُ بِالْعَشِيِّ , وَكَذَلِكَ الْغَدَاءُ , الطَّعَامُ بِالْغَدَاةِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لَبَنًا فَهُوَ بِالْعَشِيِّ الْغَبُوقُ , وَبِالْغَدَاةِ الصَّبُوحُ , وَبِنِصْفِ النَّهَارِ الْقَيْلُ , وَبِالسَّحَرِ الْجَاشِرِيَّةُ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ : وَآنَيْتُ الْعَشَاءَ إِلَى سُهَيْلٍ أوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ قَوْلُهُ : إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ : آخِرَ النَّهَارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ } , وَقَالَ : { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : حَتَّى إِذَا مَا قَصَّرَ الْعَشِيُّ عَنْهُ وَقَدْ قَابَلَهُ حُوشِيُّ قَوْلُهُ : يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ , وَالْعِشَاءُ : الصَّلَاةُ الَّتِي بَعْدَ الْمَغْرِبِ , تُدْعَى الْعَتَمَةَ قَالَ الرَّاجِزُ : إِذَا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عَشِيًّا فَبِعْ لِرَاعِي غَنْمٍ كُسَيَّا قَوْلُهُ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ , الْعَيْشُ وَالْمَعِيشَةُ الْحَيَاةُ , وَالرَّجُلُ يَعِيشُ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ يُعْطَى قَلِيلًا قَالَ رُؤْبَةُ : حَجَّاجُ مَا سَجْلُكَ بِالْمَعْشُوشِ وَقَالَ : يُسْقَيْنَ لَا عَشًّا وَلَا مُصَرَّدَا وَأَعْشَشْتُ بِالْقَوْمِ : أَعْجَلْتُهُمْ قَالَ : وَلَوْ تُرِكَتْ نَامَتْ وَلَكِنْ أَعَشَّهَا أَذًى مِنْ قِلَاصٍ كَالْحَنِيِّ الْمُعَطَّفِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ : عش قَوْلُهُ : تَعْشِيشُ الْعَنْكَبُوتِ : أَيْ تَتَّخِذُ عُشًّا لِطُولِ مُقَامِهَا , وَالْعُشُّ : مَكَانٌ يَتَّخِذُهُ الطَّائِرُ لِبَيْضِهِ وَمُسْتَقَرُّ كُلِّ شَيْءٍ عُشُّهُ , قَالَ :
إِنَّمَا الْمَرْءُ رَهْنُ مَوْتٍ سَوَاءً
حَتْفَ أَنْفَيْهِ أَوْ لِعِلْقٍ طَحُونِ

فَإِذَا أَخْطَأَتْهُ تَانِكَ أَمْسَى
مِثْلَ عُشِّ الْغُرَابِ طَوْعَ الْقَرِينِ
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَكْرٌ : عُشٌّ إِذَا طَارَ فَرْخُهُ , قَالَ :
فَأَصْبَحْتُ كَالْوَكْرِ الَّذِي طَارَ فَرْخُهُ
فَعَشَّ وَوَلَّى فَرْخُهُ فَتَرَفَّعَا
قَوْلُهُ : عَشَّ مِنْ أَعَالِيهِ , أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ : أَيْ : صَغُرَ رَأْسُهُ وَقَلَّ سَعَفُهُ , نَخْلَةٌ عَشَّةٌ , وَنَخَلَاتٌ عِشَاشٌ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْعَشَّةُ : الدَّقِيقَةُ وَأَنْشَدَنَا :
فَمَا شَجَرَاتُ عِيصِكَ فِي قُرَيْشٍ
بِعَشَّاتِ الْفُرُوعِ وَلَا ضَوَاحِي
وَقَالَ آخَرُ :
لَعَمْرُكَ مَا لَيْلَى بِوَرْهَاءَ عِنْفِشٍ
وَلَا عَشَّةٍ خَلْخَالُهَا يَتَقَعْقَعُ
وَقَالَ الْعَجَّاجُ :
أَمَرَّ مِنْهَا قَصَبًا خَدَلَّجًا
لَا قَفِرًا عَشًّا وَلَا مُهَيَّجَا
وَصَفَ امْرَأَةً فَقَالَ : أَمَرَّ مِنْهَا : فَتَلَ مِنْهَا , قَصَبًا : كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ مُخٌّ خَدَلَّجٌ : حَسَنٌ مُمْتَلِئٌ لَا قَفِرٌ : لَا لَحْمَ عَلَيْهِ وَالْعَشُّ : الدَّقِيقُ الصَّغِيرُ وَالْمُهَيَّجُ : الْمُوَرَّمُ قَوْلُهُ : عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ : مَثَلٌ , يَقُولُ : عَشِّ إِبِلَكَ , لَا تُؤَخِّرْ ذَلِكَ طَلَبَ خَيْرٍ مِنْهُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : اعْمَلْ وَلَا تَتْرُكِ الْعَمَلَ وَتَأْيَسَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَعَشَّيْتَ الْإِبِلَ إِذَا رَعَيْتَهَا اللَّيْلَ كُلَّهُ , وَالْجَمْعُ عَوَاشٍ , وَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالَّيْلِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْعَاشِيَةُ : الْإِبِلُ الَّتِي تَرْعَى وَسَائِرُ الْإِبِلِ هَادِيَةٌ , فَإِذَا رَأَتْهَا الْإِبِلُ قَدْ تَوَجَّهَتْ نَحْوَ الرَّاعِي اتَّبَعَتْهَا وَاقْتَدَيْنَ بِهَا قَالَ :
تَرَى الْمِصَكَّ تَطْرُدُ الْحَوَاشِيَا
جِلَّتَهَا وَالْأُخَرَ الْعَوَاشِيَا
وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
عَشِّي رَبِيعُ وَاقْصُرِي فِيمَنْ قَصَرْ
وَابْكِي عَلَى مُلْكِكِ إِذْ أَمْسَى انْقَعَرْ
يَقُولُ : عَشِّي يَا رَبِيعَةُ وَاتْرُكِي الْحَرْبَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَشَى أَنْ لَا , يُبْصِرَ إِذَا أَظْلَمَ , عَشِيَ يَعْشَى عَشًى رَجُلٌ أَعْشَى وَامْرَأَةٌ عَشْوَاءُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا نَظَرَ بِغَيْرِ ثَبَتٍ : عَشَا يَعْشُو عَشْوًا قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ :
عَشْوَاءُ رَعْبَلَةُ الرَّوَاحِ خَجَوْ
جَاةُ الْغُدُوِّ رَوَاحُهَا شَهْرُ
وَصَفَ رِيحًا فَقَالَ : عَشْوَاءُ : لَا تُبَالِي كَيْفَ هَبَّتْ رَعْبَلَةُ : لَهَا رَعَابِلُ مِنَ التُّرَابِ تَجُرُّهَا وَامْرَأَةٌ رَعْبَلَةُ تَجُرُّ ثَوْبَهَا وَخَجَوْجَاةُ : بَعِيدَةُ الْمَسْلَكِ , بَيْنَ غُدُوِّهَا وَرَوَاحِهَا شَهْرٌ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَشِيَ الرَّجُلُ يَعْشَى عَشًا , مَقْصُورٌ , إِذَا لَمْ يُبْصِرْ بِاللَّيْلِ وَهُوَ أَعْشَى وَعَشِيَ عَلَى خَصْمِهِ إِذَا هُوَ ظَلَمَهُ , وَعَشَا إِلَى النَّارِ يَعْشُو عَشْوًا : إِذَا أَبْصَرَ ضَوْءَهَا فَأَتَانَا بِاللَّيْلِ , وَيُقَالُ : ابْغُونَا عَشْوَةً أَيْ نَارًا نَسْتَضِيءُ بِهَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :
لَنِعْمَ الْفَتَى تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ
طَرِيفُ بْنُ مَالٍ لَيْلَةَ الْقُرِّ وَالْخَصَرِ
وَقَالَ :
مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ
تَجِدْ خَيْرَ نَارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ
وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَيْمُونُ بْنُ قَيْسِ بْنِ جَنْدَلٍ , أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , الْأَعْشَى لِفَسَادٍ فِي عَيْنِهِ وَصَفَ فَقَالَ :
صَدَّتْ هُرَيْرَةُ عَنَّا مَا تُكَلِّمُنَا
جَهْلًا بِأُمِّ خُلَيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَصِلُ

مِنْ أَنْ رَأَتْ رَجُلًا أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ
رَيْبُ الْمَنُونِ وَدَهْرٌ خَائِنٌ خَبِلُ
قَوْلُهُ : إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ : هُوَ الطَّعَامُ بِالْعَشِيِّ , وَكَذَلِكَ الْغَدَاءُ , الطَّعَامُ بِالْغَدَاةِ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لَبَنًا فَهُوَ بِالْعَشِيِّ الْغَبُوقُ , وَبِالْغَدَاةِ الصَّبُوحُ , وَبِنِصْفِ النَّهَارِ الْقَيْلُ , وَبِالسَّحَرِ الْجَاشِرِيَّةُ وَقَالَ الْحُطَيْئَةُ :
وَآنَيْتُ الْعَشَاءَ إِلَى سُهَيْلٍ
أوِ الشِّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْأَنَاءُ
قَوْلُهُ : إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ : آخِرَ النَّهَارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ } , وَقَالَ : { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
حَتَّى إِذَا مَا قَصَّرَ الْعَشِيُّ
عَنْهُ وَقَدْ قَابَلَهُ حُوشِيُّ
قَوْلُهُ : يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ , وَالْعِشَاءُ : الصَّلَاةُ الَّتِي بَعْدَ الْمَغْرِبِ , تُدْعَى الْعَتَمَةَ قَالَ الرَّاجِزُ :
إِذَا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عَشِيًّا
فَبِعْ لِرَاعِي غَنْمٍ كُسَيَّا
قَوْلُهُ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ , الْعَيْشُ وَالْمَعِيشَةُ الْحَيَاةُ , وَالرَّجُلُ يَعِيشُ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ يُعْطَى قَلِيلًا قَالَ رُؤْبَةُ :
حَجَّاجُ مَا سَجْلُكَ بِالْمَعْشُوشِ
وَقَالَ :
يُسْقَيْنَ لَا عَشًّا وَلَا مُصَرَّدَا
وَأَعْشَشْتُ بِالْقَوْمِ : أَعْجَلْتُهُمْ قَالَ :
وَلَوْ تُرِكَتْ نَامَتْ وَلَكِنْ أَعَشَّهَا
أَذًى مِنْ قِلَاصٍ كَالْحَنِيِّ الْمُعَطَّفِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،