:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث ويكنى أبا قرصافة ، وكان ينزل ناحية المدينة فأتى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فصلى معه الصبح وكان رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم إذا صلى الصبح وانصرف تصفح وجوه أصحابه ينظر إليهم فلما دنا من واثلة أنكره فقَالَ : من أنت ؟ فأخبره فقَالَ : ما جاء بك ؟ فقَالَ : جئت أبايع . فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم , على ما أحببت وكرهت ؟ فقال واثلة : نعم . فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : فيما أطقت ؟ فقال واثلة : نعم . فأسلم وبايعه.وكان النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يتجهز يومئذ إلى تبوك فخرج واثلة إلى أهله فلقى أباه الأسقع فلما رأى حاله قَالَ : قد فعلتها ! قَالَ واثلة : قَالَ أبوه : والله لا أكلمك أبدًا . فأتى عمه وهو مولى ظهره إلى الشمس فسلم عليه فقَالَ : قد فعلتها ! قَالَ : نعم . فلامه لائمة أيسر من لائمة أبيه وقَالَ : لم يكن ينبغي لك أن تسبقنا بأمر . فسمعت أخت واثلة كلامه فخرجت إليه فسلمت عليه بتحية الإسلام فقَالَ : أنى لك هذا يا أخيه ؟ قالت : سمعت كلامك وكلام عمك . وكان واثلة ذكر الإسلام ووصفه لعمه فأعجب أخته الإسلام فأسلمت فقال واثلة : لقد أراد الله بك خيرا يا أُخيّه جهزي أخاك جهاز غاز فإن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم على جناح سفر فأعطته مدا من دقيق فعجن الدقيق في الدلو وأعطته تمرا فأخذه. وأقبل إلى المدينة فوجد رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قد تحمل إلى تبوك وبقى غبرات من الناس وهم على الشخوص فجعل ينادى بسوق بني قينقاع : من يحملني وله سهمي ! قَالَ : وكنت رجلا لا رجلة بي ،قَالَ : فدعاني كعب بن عجرة فقَالَ : أنا أحملك عقبة بالليل وعقبة بالنهار ويدك أسوة يدي وسهمك لي ! قَالَ واثلة : نعم . فقال واثلة بعد ذلك : جزاه الله خيرا ! لقد كان يحملني عقبتي ويزيدني وآكل معه ويرفع لي حتى إذا بعث رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي بدومة الجندل خرج كعب بن عجرة في جيش خالد وخرجت معه فأصبنا فيئا كثيرا فقسمه خالد بيننا فأصابني ست قلائص وأقبلت أسوقها حتى جئت بها خيمة كعب بن عجرة فقلت : اخرج رحمك الله فانظر إلى قلائصك فاقبضها ! فخرج إلي وهو يبتسم ويقول : بارك الله لك فيها ! ما حملتك وأنا أريد أن آخذ منك شيئا. وكان واثلة من أهل الصفة فلما قبض رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم خرج إلى الشام وهذا كله حَدَّثَنا به مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ فيما ذكره من غزوة تبوك ما خلا نسب واثلة فإنه أَخْبَرَنا به هشام بن محمد بن السائب الكلبي عَنْ أبيه.
6006 قَالَ : وأَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا معاوية بن صالح ، عَنْ أبي الزاهرية قَالَ : مات واثلة بن الأسقع بالشام سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة.
:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث ويكنى أبا قرصافة ، وكان ينزل ناحية المدينة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح وانصرف تصفح وجوه أصحابه ينظر إليهم فلما دنا من واثلة أنكره فقال : من أنت ؟ فأخبره فقال : ما جاء بك ؟ فقال : جئت أبايع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم , على ما أحببت وكرهت ؟ فقال واثلة : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيما أطقت ؟ فقال واثلة : نعم . فأسلم وبايعه.وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتجهز يومئذ إلى تبوك فخرج واثلة إلى أهله فلقى أباه الأسقع فلما رأى حاله قال : قد فعلتها ! قال واثلة : قال أبوه : والله لا أكلمك أبدا . فأتى عمه وهو مولى ظهره إلى الشمس فسلم عليه فقال : قد فعلتها ! قال : نعم . فلامه لائمة أيسر من لائمة أبيه وقال : لم يكن ينبغي لك أن تسبقنا بأمر . فسمعت أخت واثلة كلامه فخرجت إليه فسلمت عليه بتحية الإسلام فقال : أنى لك هذا يا أخيه ؟ قالت : سمعت كلامك وكلام عمك . وكان واثلة ذكر الإسلام ووصفه لعمه فأعجب أخته الإسلام فأسلمت فقال واثلة : لقد أراد الله بك خيرا يا أخيه جهزي أخاك جهاز غاز فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم على جناح سفر فأعطته مدا من دقيق فعجن الدقيق في الدلو وأعطته تمرا فأخذه. وأقبل إلى المدينة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحمل إلى تبوك وبقى غبرات من الناس وهم على الشخوص فجعل ينادى بسوق بني قينقاع : من يحملني وله سهمي ! قال : وكنت رجلا لا رجلة بي ،قال : فدعاني كعب بن عجرة فقال : أنا أحملك عقبة بالليل وعقبة بالنهار ويدك أسوة يدي وسهمك لي ! قال واثلة : نعم . فقال واثلة بعد ذلك : جزاه الله خيرا ! لقد كان يحملني عقبتي ويزيدني وآكل معه ويرفع لي حتى إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك الكندي بدومة الجندل خرج كعب بن عجرة في جيش خالد وخرجت معه فأصبنا فيئا كثيرا فقسمه خالد بيننا فأصابني ست قلائص وأقبلت أسوقها حتى جئت بها خيمة كعب بن عجرة فقلت : اخرج رحمك الله فانظر إلى قلائصك فاقبضها ! فخرج إلي وهو يبتسم ويقول : بارك الله لك فيها ! ما حملتك وأنا أريد أن آخذ منك شيئا. وكان واثلة من أهل الصفة فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام وهذا كله حدثنا به محمد بن عمر فيما ذكره من غزوة تبوك ما خلا نسب واثلة فإنه أخبرنا به هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه.
6006 قال : وأخبرنا محمد بن عمر قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية قال : مات واثلة بن الأسقع بالشام سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة.
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،