الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسَ ابْنِ أَبِي عَامِرِ بْنُ حَارِثَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عِيسَى بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ أَسْلَمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ , وَوَافَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فِي تِسْعِمِئَةٍ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى الْخُيُولِ وَالْقَنَا وَالدُّرُوعِ الظَّاهِرَةِ لَيَحْضُرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فَتْحَ مَكَّةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6047 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ السلمي مَعَ مَنْ أَعْطَى مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ مِنَ الإِبِلِ ، فَعَاتَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فِي شِعْرٍ قَالَهُ : كَانَتْ نِهَابَا تَلاَفَيْتُهَا ... وَكَرِّي عَلَى الْقَوْمِ بِالأَجْرَعِ. وَحَثِّي الْجُنُودَ لِكَيْ يُدْلِجُوا ... إِذَا هَجَعَ الْقَوْمُ لَمْ أَهْجَعِ. فَأَصْبَحَ نَهْبِي وَنَهْبُ الْعُبَيْ... ـدِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ. إلاَّ أَفَائِلَ أُعْطِيتَهَا ... عَدِيدَ قَوَائِمِهِ الأَرْبَعِ. وَمَا كَانَ بَدْرٌ وَلاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي المَجْمَعِ. وَقَدْ كُنْتُ فِي الْحَرْبِ ذَا تُدْرَإٍ ... فَلَمْ أُعْطَ شَيْئًا وَلَمْ أُمْنَعِ. وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِئٍ مِنْهُمَا ... وَمَنْ تَضَعِ الْيَوْمَ لاَ يُرْفَعِقَالَ : فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ أَبْيَاتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم لِلْعَبَّاسِ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ : أَصْبَحَ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَيْدِ ... بَيْنَ الأَقْرَعِ وَعُيَيْنَةَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ لَيْسَ هَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : كَيْفَ قَالَ ؟ فَأَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ كَمَا قَالَ عَبَّاسٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : سَوَاءً ، مَا يَضُرُّكَ بَدَأْتَ بِالأَقْرَعِ أَوْ بِعُيَيْنَةَ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : بِأَبِي أَنْتَ ، مَا أَنْتَ بِشَاعِرٍ وَلاَ رَاوِيَةٍ وَلاَ يَنْبَغِي لَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : اقْطَعُوا عَنِّي لِسَانَهُ فَفَزِعَ مِنْهَا أُنَاسٌ , وَقَالُوا : أُمِرَ بِعَبَّاسٍ يُمَثَّلُ بِهِ . فَأَعْطَاهُ مِئَةً مِنَ الإِبِلِ , وَيُقَالَ : خَمْسِينَ مِنَ الإِبِلِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6048 قَالَ : أَخْبَرَنا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ؛ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ قَالَ أَيَّامَ حنين ، لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم أَبَا سُفْيَانَ , وَعُيَيْنَةَ , وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مَا أَعْطَى : أَتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ الْعُبَيْ... ـدِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعِ. وَقَدْ كُنْتُ فِي الْقَوْمِ ذَا ثَرْوَةٍ ... فَلَمْ أُعْطَ شَيْئًا وَلَمْ أُمْنَعِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : لأَقْطَعَنْ لِسَانَكَ ، وَقَالَ لِبِلاَلٍ : إِذَا أَمَرْتُكَ أَنْ تَقْطَعَ لِسَانَهُ فَأَعْطِهِ حُلَّةً ثُمَّ قَالَ : يَا بِلاَلُ اذْهَبْ بِهِ فاقَطَعَ لِسَانَهُ فَأَخَذَ بِلاَلٌ بِيَدِهِ لِيُذْهِبَ بِهِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيَقْطَعُ لِسَانِي ؟ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ أَيَقْطَعُ لِسَانِي ؟ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ أَيَقْطَعُ لِسَانِي ؟ وَبِلاَلٌ يَجُرُّهُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ قَالَ : إِنَّمَا أَمَرَنِي أَنْ أَكْسُوَكَ حُلَّةً أَقْطَعُ بِهَا لِسَانَكَ ، فَذَهَبَ بِهِ , فَأَعْطَاهُ حُلَّةً. قَالَ مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : وَلَمْ يَسْكُنِ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ مَكَّةَ وَلاَ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَانَ يَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وَيَرْجِعُ إِلَى بِلاَدِ قَوْمِهِ ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِوَادِي الْبَصْرَةِ ، وَكَانَ يَأْتِي الْبَصْرَةَ كَثِيرًا . وَرَوَى عَنْهُ الْبَصْرِيُّونَ , وَبَقِيَّةُ وَلَدُهُ بِبَادِيَةِ الْبَصْرَةِ , وَقَدْ نَزَلَ قَوْمٌ مِنْهُمُ الْبَصْرَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسَ ابْنِ أَبِي عَامِرِ بْنُ حَارِثَ بْنِ عَبْدِ بْنِ عِيسَى بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمٍ أَسْلَمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ , وَوَافَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فِي تِسْعِمِئَةٍ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى الْخُيُولِ وَالْقَنَا وَالدُّرُوعِ الظَّاهِرَةِ لَيَحْضُرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فَتْحَ مَكَّةَ.

6046 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ فَرُّوخَ السُّلَمِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ قَالَ : قَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : لَقِيتُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ يَسِيرُ حِينَ هَبَطَ مِنَ الْمُشَلَّلِ , وَنَحْنُ فِي آلَةِ الْحَرْبِ ، وَالْحَدِيدُ ظَاهَرٌ عَلَيْنَا , وَالْخَيْلُ تُنَازِعُنَا الأَعِنَّةَ ، فَصَفَفْنَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم , وَإِلَى جَنْبِهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : يَا عُيَيْنَةَ هَذِهِ بَنُو سُلَيْمٍ قَدْ حَضَرَتْ بِمَا تَرَى مِنَ الْعُدَّةِ وَالْعَدَدِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ جَاءَهُمْ دَاعِيكَ ، وَلَمْ يَأْتِنِي أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ قَوْمِي لَمُعِدُّونَ مُؤَدُّونَ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلاَحِ ، وَإِنَّهُمْ لأَحْلاَسُ الْخَيْلِ وَرِجَالُ الْحَرْبِ ، وَرُمَاةُ الْحَدَقِ . فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ : أَقْصِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّا أَفْرَسُ عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ ، وَأَطْعَنْ بِالْقَنَا , وَأَضْرَبُ بِالْمَشْرَفِيَّةِ مِنْكَ وَمِنْ قَوْمِكَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : كَذَبْتَ وَخُنْتَ , لَنَحْنُ أَوْلَى بِمَا ذَكَرْتَ مِنْكَ قَدْ عَرَفَتْهُ لَنَا الْعَرَبُ قَاطِبَةً ، فَأَوْمَى إِلَيْهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم بِيَدِهِ حَتَّى سَكَتَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،