رِيَاح بن الحارث من بني مجاشع بن دارم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6773 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون قال : قال عُمَر يوما لمتمم بن نويرة : خبرنا عن أخيك ، قال : يا أمير المؤمنين ، لقد أسرت مرة في حي من العرب ، فأخبر أخي ، فأقبل إلي ، فما هو إلا أن طلع على الحاضر فما أحد كان قاعدا إلا قام على رجليه ، ولا بقيت امرأة إلا تطلعت من خلال البيوت ، فما نزل عن جمله حتى لقوه بي في رُمَّتي ، فحلني هو ، فقال عُمَر : إن هذا لهو الشرف.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6774 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال : قال عُمَر بن الخطاب يوما لمتمم بن نويرة : حدثنا عن أخبار أخيك ببعض خصاله . فقال متمم : في أيها يا أمير المؤمنين ؟ فقال عُمَر : هل كانت له شجاعة مع السخاء ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، لقد كان يكون في الليلة القَرَّة عليه البردة الفَلتةَ ، على الجمل الثفال ، يحمل المزادة الوافرة ، يقود الفرس الحَرُون ، فيصبح في مغار الخيل . فقال عُمَر : وأبيك إن هذا لجلد وإقدام. قال محمد بن عُمَر : ورثا متمم بن نويرة أخاه مالكا بشعر كثير ، وهو الذي يقول : وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا في قصيدة طويلة يصفه فيها.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    رِيَاح بن الحارث من بني مجاشع بن دارم ، وكان من وفد بني تميم الذين قدموا على رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فأسلموا.وأمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فوضع لحسان منبر في المسجد ينشد عليه وقال يومئذ : إن الله تبارك وتعالى ليؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن نبيه ، وسر رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يومئذ والمسلمين مقام ثابت بن قيس وخطبته وشعر حسان بن ثابت . وخلا الوفد بعضهم إلى بعض فقال قائلهم : تعلمن والله أن هذا الرجل مؤيد مصنوع له ، لخطيبهم أخطب من خطيبنا ، ولشاعرهم أشعر من شاعرنا ، ولهم أحلم منا. واستعمل رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الزبرقان بن بدر على صدقة قومه بني سعد بن زيد مناة بن تميم . فقبض رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وهو عليها ، وارتدت العرب ومنعوا الصدقة وثبت الزبرقان بن بدر على الإسلام ، وأخذ الصدقة من قومه ، فأداها إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

6772 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون قال : بلغ عُمَر بن الخطاب قتله مالك بن نويرة وتزوجه امرأته ، فقال لأبي بكر : إنه قد زنى ، فارجمه . فقال أبو بكر : ما كنت لأرجمه ، تأول فأخطأ . قال : فإنه قد قتل مسلما ، فاقتله . قال : ما كنت لأقتله به ، تأول فأخطأ . قال : فاعزله ، قال : ما كنت لأشيم سيفا سله الله عليهم أبدا . وكان مالك بن نويرة يسمى الجفول.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6775 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون قال : (ح) وحدثني عبد العزيز بن يعقوب الماجشون ، قالا : قال عُمَر بن الخطاب : ما أشد ما لقيت على أخيك من الحزن ؟ قال : كانت عيني هذه قد ذهبت ، وأشار إليها ، فبكيت بالصحيحة ، فأكثرت البكاء حتى أسعدتها العين الذاهبة وجرت بالدمع . فقال عُمَر : إن هذا لحزن شديد ، ما يحزن هكذا أحد على هالكه . ثم قال : يرحم الله زيد بن الخطاب ، لو كنت أقدر على أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك . قال متمم : يا أمير المؤمنين لو قتل أخي يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا . فأبصر عُمَر وتعزى عن أخيه ، وقد كان حزن عليه حزنا شديدا ، وكان عُمَر يقول : إن الصبا لتهب فتأتيني بريح زيد بن الخطاب. قال عبد الله بن جعفر : قلت لابن أبي عون : ما كان عُمَر يقول الشعر ؟ قال : لا ، ولا بيتا واحدا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،