تميم بن أوس الداري بن خارجة بن سود بن جذيمة بن ذِرَاع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم
{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} .
6801 قال : أخبرنا يزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار قالا : حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن عَمْرو بن مرة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال : قال لي رجل من أهل مكة : هذا مقام أخيك تميم الداري ، صلى ليلة حتى أصبح أو كرب أن يصبح ، يقرأ آية ويرددها ويبكي :
6799 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني العطاف بن خالد ، عن خالد بن سعيد قال : قال تميم الداري : كنت بالشام حين بعث رسول الله ، صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فخرجت إلى بعض حاجتي ، فأدركني الليل ، فقلت : أنام في جوار عَظِيم هذا الوادي الليلة . فلما أخذت مضجعي إذا مناد ينادي لا أراه : عذ بالله ، فإن الجن لا تجير أحدا على الله ، فقلت : أيْمَ تقول ؟ فقال : قد خرج رسول الأميين ، رسول الله ، صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وصلينا خلفه بالحجون ، وأسلمنا واتبعناه ، وذهب كيد الجن ، ورميت بالشهب ، فانطلق إلى محمد فأسلم . فلما أصبحت مضيت إلى دير أيوب ، فسألت راهبا به وأخبرته الخبر فقال : قد صدقوا ، تجده يخرج من الحرم ، ومهاجره الحرم ، وهو خير الأنبياء ، فلا تسبق إليه . قال تميم : فتكلفت الشخوص حتى جئت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فأسلمت.