هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
11933 أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ , ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ : جَاءَنِي رَسُولُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ فِي الْمَدِينَةِ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ قَوْمِكَ ، وَقَدْ أَمَرْنَا لَهُمْ بِرَضْخٍ فَخُذْهُ فَاقْسِمْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مُرْ بِهِ غَيْرِي ، قَالَ : اقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ ، قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْهِ مَوْلَاهُ يَرْفَأُ فَقَالَ : هَذَا عُثْمَانُ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَالزُّبَيْرُ , وَسَعْدٌ , وَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ طَلْحَةَ أَمْ لَا ، يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْكَ ، قَالَ : ائْذَنْ لَهُمْ . ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً فَقَالَ : هَذَا الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَأْذِنَانِ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُمَا ، فَدَخَلَا ، قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا ، قَالَ : فَقَالَ الْقَوْمُ : اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ؛ فَإِنَّهُمَا قَدْ طَالَتْ خُصُومَتُهُمَا ، قَالَ : وَهُمَا حِينَئِذٍ يَخْتَصِمَانِ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ ، قَالَ الْقَوْمُ : أَجَلِ اقْضِ بَيْنَهُمَا ، وَأَرِحْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَقَالَ الْقَوْمُ : نَعَمْ ، قَدْ قَالَ ذَلِكَ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا فَقَالاَ مِثْلَ ذَلِكَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ عَنْ هَذَا الْمَالِ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَصَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ غَيْرَهُ ، قَالَ { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ } ، الْآيَةَ قَالَ : وَاللَّهِ مَا حَازَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَكُمْ ، وَلَا اسْتَأْثَرَهَا عَلَيْكُمْ ، لَقَدْ قَسَمَهَا فِيكُمْ وَبَثَّهَا فِيكُمْ ، حَتَّى بَقِيَ هَذَا الْمَالُ , وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهُ سَنَتَهُ . وَرُبَّمَا قَالَ مَعْمَرٌ : يَحْبِسُ قُوتَ أَهْلِهِ مِنْهُ سَنَةً ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ مِنْهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْمَلُ فِيهَا بِمَا كَانَ يَعْمَلُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ قَالَ : وَأَنْتُمَا تَزْعُمَانِ أَنَّهُ فِيهَا ظَالِمٌ , وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ تَابِعٌ لِلْحَقِّ , ثُمَّ وَلِيتُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي ، فَفَعَلْتُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ , وَأَنْتُمَا تَزْعُمَانِ أَنِّي فِيهَا ظَالِمٌ , وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ تَابِعٌ لِلْحَقِّ , ثُمَّ جِئْتُمَانِي ، جَاءَنِي هَذَا , يَعْنِي الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَسْأَلُنِي مِيرَاثَهُ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ ، وَجَاءَنِي هَذَا , يُرِيدُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَسْأَلُنِي مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقُلْتُ لَكُمَا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكُمَا ، فَأَخَذْتُ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ أَنْ تَعْمَلَا فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ , وَأَيَّامَ وَلِيتُهَا ، فَقُلْتُمَا : ادْفَعْهَا إِلَيْنَا عَلَى ذَلِكَ , فَتُرِيدَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ هَذَا ؟ وَالَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ، لَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهَا بِقَضَاءٍ غَيْرِ هَذَا , إِنْ كُنْتُمَا عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إِلِيَّ . قَالَ : فَغَلَبَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيْهَا ، فَكَانَتْ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ بِيَدِ حَسَنٍ ، ثُمَّ بِيَدِ حُسَيْنٍ ، ثُمَّ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، ثُمَّ بِيَدِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، ثُمَّ بِيَدِ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ . قَالَ مَعْمَرٌ : ثُمَّ كَانَتْ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حَتَّى وَلِيَ ، يَعْنِي بَنِي الْعَبَّاسِ ، فَقَبَضُوهَا . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
11933 أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار , ثنا أحمد بن منصور الرمادي , ثنا عبد الرزاق , أنا معمر , عن الزهري , عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : جاءني رسول عمر رضي الله عنه ، فأتيته فقال : إنه قد حضر في المدينة أهل أبيات من قومك ، وقد أمرنا لهم برضخ فخذه فاقسمه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، مر به غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، قال : فبينا أنا على ذلك دخل عليه مولاه يرفأ فقال : هذا عثمان , وعبد الرحمن , والزبير , وسعد , ولا أدري أذكر طلحة أم لا ، يستأذنون عليك ، قال : ائذن لهم . ثم مكث ساعة فقال : هذا العباس وعلي رضي الله عنهما يستأذنان عليك ، قال : فأذن لهما ، فدخلا ، قال : فقال العباس : يا أمير المؤمنين ، اقض بيني وبين هذا ، قال : فقال القوم : اقض بينهما وأرح كل واحد منهما من صاحبه ؛ فإنهما قد طالت خصومتهما ، قال : وهما حينئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير ، قال القوم : أجل اقض بينهما ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه ، قال : فقال عمر رضي الله عنه : أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماوات والأرض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة فقال القوم : نعم ، قد قال ذلك , ثم أقبل عليهما فقالا مثل ذلك , فقال عمر رضي الله عنه : إني سأخبركم عن هذا المال , إن الله عز وجل خص نبيه صلى الله عليه وسلم بشيء لم يعطه غيره ، قال { ما أفاء الله على رسوله منهم } ، الآية قال : والله ما حازها رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم ، ولا استأثرها عليكم ، لقد قسمها فيكم وبثها فيكم ، حتى بقي هذا المال , وكان ينفق على أهله منه سنته . وربما قال معمر : يحبس قوت أهله منه سنة ، ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله عز وجل . فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمل فيها بما كان يعمل , ثم أقبل على علي والعباس رضي الله عنهما ثم قال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم , والله يعلم إنه فيها صادق بار تابع للحق , ثم وليتها بعد أبي بكر رضي الله عنه سنتين من إمارتي ، ففعلت فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر , وأنتما تزعمان أني فيها ظالم , والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق , ثم جئتماني ، جاءني هذا , يعني العباس رضي الله عنه , يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا , يريد عليا رضي الله عنه , يسألني ميراث امرأته من أبيها ، فقلت لكما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ، ما تركناه صدقة ، ثم بدا لي أن أدفعها إليكما ، فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه أن تعملا فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر بعده , وأيام وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك , فتريدان مني قضاء غير هذا ؟ والذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، لا أقضي بينكما فيها بقضاء غير هذا , إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي . قال : فغلبه علي رضي الله عنه عليها ، فكانت بيد علي رضي الله عنه ، ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن الحسين ، ثم بيد حسن بن حسن ، ثم بيد زيد بن حسن . قال معمر : ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولي ، يعني بني العباس ، فقبضوها . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره ، عن عبد الرزاق
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،