هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
12213 حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، وَعَفَّانُ ، الْمَعْنَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أَهْلِهِ ، فَقَالَ : اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، قَالَ ثَابِتٌ : فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا حَمْزَةَ : لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ : وَمَا بَأْسُ ذَلِكَ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ قُرَّاءٌ ، أَفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرَّاءَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ ، فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ ، انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ، فَيَدْرُسُونَ فِيهِ الْقُرْآنَ حَتَّى يُصْبِحُوا ، فَإِذَا أَصْبَحُوا فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ ، وَأَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ اجْتَمَعُوا ، فَاشْتَرَوْا الشَّاةَ ، فَأَصْلَحُوهَا فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ ، بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ ، فَقَالَ حِرَامٌ لِأَمِيرِهِمْ : دَعْنِي فَلْأُخْبِرْ هَؤُلَاءِ أَنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ ، حَتَّى يُخَلُّوا وَجْهَنَا ، - وَقَالَ عَفَّانُ : فَيُخَلُّونَ وَجْهَنَا - ، فَقَالَ لَهُمْ حَرَامٌ : إِنَّا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ ، فَأَنْفَذَهُ مِنْهُ ، فَلَمَّا وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . قَالَ : فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ أَنَسٌ : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ ، وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ لِي : هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا لَهُ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ قَالَ : مَهْلًا ، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ ، وَقَالَ عَفَّانُ : رَفَعَ يَدَهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ ، وقَالَ أَبُو النَّضْرِ : رَفَعَ يَدَيْهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  وقال عفان : فيخلون وجهنا ، فقال لهم حرام : إنا لسنا إياكم نريد ، فاستقبله رجل بالرمح ، فأنفذه منه ، فلما وجد الرمح في جوفه قال : الله أكبر فزت ورب الكعبة . قال : فانطووا عليهم فما بقي منهم أحد ، فقال أنس : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط ، وجده عليهم ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم ، فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي : هل لك في قاتل حرام ؟ قال : قلت له : ما له فعل الله به وفعل قال : مهلا ، فإنه قد أسلم ، وقال عفان : رفع يده يدعو عليهم ، وقال أبو النضر : رفع يديه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،