هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
200 أبنا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو زَكَرِيَّا ، وَأَبُو بَكْرٍ ، قَالُوا : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ ، أبنا الرَّبِيعُ ، أبنا الشَّافِعِيُّ ، أبنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ، وَلَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ، وَإِنَّ الرُّوحُ الْأَمِينَ قَدْ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ : أَلْقَى فِي رُوعِي . ثُمَّ اسْتَنْبَطَ مِنْهُ الشَّافِعِيُّ الْقَوْلَ الْآخَرَ فِيمَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَقَدْ قِيلَ مَا لَمْ يَتْلُ بِهِ قُرْآنًا فَإِنَّمَا أَلْقَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رُوعِهِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَكَانَ وَحْيًا إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَقَدْ قِيلَ : جَعَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِمَا شَهِدَ لَهُ بِهِ مِنَ أَنَّهُ يَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ أَنْ يَسُنَّ ، ثُمَّ جَعَلَ مَا اسْتَنْبَطَهُ مِنْ أَثَرِ طَاوُسٍ وَمَا اسْتَنْبَطَهُ مِنْ أَثَرِ الْمُطَّلِبِ كَالْوَاحِدِ ، فَكِلَاهُمَا مِمَّا أَتَى بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَجَعَلَ مَا بَعْدَهُمَا الْقَوْلَ الْآخَرَ ، فَقَالَ : وَأَيُّهُمَا كَانَ فَقَدْ أَلْزَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَهُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمُ الْخِيَرَةَ مِنْ أَمْرِهُمْ فِيمَا سَنَّ وَفَرَضَ عَلَيْهِمُ اتِّبَاعَ سُنَّتِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، فِي الْمَبْسُوطِ ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ ، أبنا الرَّبِيعُ ، أبنا الشَّافِعِيُّ فَذَكَرَ الْأَثَرَ ، وَذَكَرَ كَلَامَهُ عَلَيْهِمَا عَلَى مَا نَقَلْتُ مُفَصَّلًا عَنِ الْأَثَرَيْنِ . وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
200 أبنا به أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا ، وأبو بكر ، قالوا : ثنا أبو العباس ، أبنا الربيع ، أبنا الشافعي ، أبنا عبد العزيز بن محمد ، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، عن المطلب بن حنطب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا قد أمرتكم به ، ولا تركت شيئا مما نهاكم الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه ، وإن الروح الأمين قد نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ، فأجملوا في الطلب وقال في موضع آخر : ألقى في روعي . ثم استنبط منه الشافعي القول الآخر فيما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وقد قيل ما لم يتل به قرآنا فإنما ألقاه جبريل عليه السلام في روعه بأمر الله عز وجل ، فكان وحيا إليه ، ثم قال : وقد قيل : جعل الله إليه بما شهد له به من أنه يهدي إلى صراط مستقيم أن يسن ، ثم جعل ما استنبطه من أثر طاوس وما استنبطه من أثر المطلب كالواحد ، فكلاهما مما أتى به جبريل عليه السلام ، وجعل ما بعدهما القول الآخر ، فقال : وأيهما كان فقد ألزمه الله عز وجل خلقه ، ولم يجعل لهم الخيرة من أمرهم فيما سن وفرض عليهم اتباع سنته أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، في المبسوط ، أبنا أبو العباس ، أبنا الربيع ، أبنا الشافعي فذكر الأثر ، وذكر كلامه عليهما على ما نقلت مفصلا عن الأثرين . وبالله التوفيق
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،