2178 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ وَالذِّكْرَ تُضَاعَفُ عَلَى النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ |
2178 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، حدثنا ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، وسعيد بن أبي أيوب ، عن زبان بن فائد ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبع مائة ضعف |
Narrated Mu'adh ibn Jabal:
The Messenger of Allah (ﷺ) said: (The reward of) prayer, fasting and remembrance of Allah is enhanced seven hundred times over (the reward of) spending in Allah's path.
شرح الحديث من عون المعبود لابى داود
[2498] الخ ( عَنْ زَبَّانَ) بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ ( وَالذِّكْرَ) أَيْ مِنْ تِلَاوَةٍ وَتَسْبِيحٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَهْلِيلٍ وَتَحْمِيدٍ
قَالَ الْعَلْقَمِيُّ كُلُّ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ الْجِهَادِ ( يُضَاعَفُ عَلَى النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) أَيْ يُضَاعَفُ ثَوَابُ كُلٍّ مِنْهَا عَلَى ثَوَابِ النَّفَقَةِ فِي جِهَادِ أَعْدَاءِ اللَّهِ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ
قاله العزيزي ( بسبع مائة ضعف) قال المناوي أي إلى سبع مائة ضَعْفٍ عَلَى حَسْبِ مَا اقْتَرَنَ بِهِ مِنَ الْإِخْلَاصِ فِي النِّيَّةِ وَالْخُشُوعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِهِ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ وَسَهْلُ بْنُ مُعَاذٍ وَهُمَا ضَعِيفَانِ وَأَبُوهُ مُعَاذُ بْنُ أَنَسٍ لَهُ صُحْبَةٌ كَانَ بِمِصْرَ وَبِالشَّامِ وَلَهُ ذِكْرٌ فِي أَهْلِ مِصْرَ وَأَهْلِ الشَّامِQقال الحافظ شمس الدين بن القيم رحمه اللَّه وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيّ الْعِبَادَة أَفْضَل دَرَجَة عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الذَّاكِرِينَ اللَّه كَثِيرًا قَالَ قُلْت يَا رَسُول اللَّه وَمِنْ الْغَازِينَ فِي سَبِيل اللَّه قَالَ لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكُفَّار وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَتَكَسَّر وَيَخْتَضِب دَمًا لَكَانَ الذَّاكِرُونَ اللَّه أَفْضَل مِنْهُ دَرَجَة وَلَكِنْ هُوَ مِنْ حَدِيث دَرَّاج وَقَدْ ضُعِّفَ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد الشَّأْن فِي دَرَّاج
وَلَكِنْ رَوَى التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا أُنَبِّئكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْد مَلِيككُمْ وَأَرْفَعهَا فِي دَرَجَاتكُمْ وَخَيْر لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَب وَالْوَرِق وَخَيْر لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقهمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْر اللَّه
وَقَدْ رَوَاهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي الدَّرْدَاء قَوْله
قَالَ التِّرْمِذِيّ وَرَوَاهُ بَعْضهمْ فَأَرْسَلَهُ
وَالتَّحْقِيق فِي ذَلِكَ أَنَّ الْمَرَاتِب ثَلَاثَة الْمَرْتَبَة الْأُولَى ذِكْر وَجِهَاد وَهِيَ أَعْلَى الْمَرَاتِب قَالَ تَعَالَى { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَة فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا الله كثيرا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
الْمَرْتَبَة الثَّانِيَة ذِكْر بِلَا جِهَاد فَهَذِهِ دُون الْأُولَى ( )