هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5450 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَاعِدَةَ , قَالَ : جَاءَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُثْمَانَ , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِلَى مَتَى تُمْسِكَ بِأَيْدِينَا ؟ قَدْ أَكَلَنَا أَكْلًا هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالنَّبْلِ , وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالْحِجَارَةِ , وَمِنْهُمْ شَاهِرٌ سَيْفَهُ , فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ , فَقَالَ عُثْمَانُ : إِنِّي وَاللَّهِ , مَا أُرِيدُ قِتَالَهُمْ , وَلَوْ أَرَدْتُ قِتَالَهُمْ لَرَجَوْتُ أَنْ أَمْتَنِعَ مِنْهُمْ وَلَكِنِّي أَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ , وَأَكِلُ مِنَ أَلَّبَهُمْ عَلَيَّ إِلَى اللَّهِ ؛ فَإِنَّا سَنَجْتَمِعُ عِنْدَ رَبِّنَا , فَأَمَّا قِتَالٌ فَوَاللَّهِ مَا آمُرُكَ بِقِتَالٍ , فَقَالَ سَعِيدٌ : وَاللَّهِ , لَا أَسْأَلُ عَنْكَ أَحَدًا أَبَدًا فَخَرَجَ , فَقَاتَلَ حَتَّى أُمَّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يَوْمَئِذٍ يُقَاتِلُ , فَضَرَبَهُ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ ضَرْبَةً مَأْمُومَةً , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ الرَّعْدَ , فَيُغْشَى عَلَيْهِ . قَالُوا : فَلَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ , وَالزُّبَيْرُ , وَعَائِشَةُ مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُونَ الْبَصْرَةَ خَرَجَ مَعَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ , وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ , فَلَمَّا نَزَلُوا مَرَّ الظَّهْرَانِ - وَيُقَالُ : ذَاتُ عِرْقٍ - قَامَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّ عُثْمَانَ عَاشَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدًا , وَخَرَجَ مِنْهَا فَقِيدًا , وَتُوُفِّيَ سَعِيدًا شَهِيدًا , فَضَاعَفَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ , وَحَطَّ سَيِّئَاتِهِ , وَرَفَعَ دَرَجَاتِهِ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا , وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ , أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَخْرُجُونَ تَطْلُبُونَ بِدَمِ عُثْمَانَ , فَإِنْ كُنْتُمْ ذَلِكَ تُرِيدُونَ فَإِنَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ عَلَى صُدُورِ هَذِهِ الْمَطِيِّ وَأَعْجَازِهَا , فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ بِأَسْيَافِكُمْ وَإِلَّا فَانْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ , وَلَا تَقْتُلُوا فِي رَضَى الْمَخْلُوقِينَ أَنْفُسَكُمْ , وَلَا يُغْنِي النَّاسُ عَنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْئًا , فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ : لَا بَلْ نَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ , فَمَنْ قُتِلَ كَانَ الظَّفْرُ فِيهِ وَيَبْقَى الْبَاقِي فَنَطْلُبُهُ وَهُوَ وَاهِنٌ ضَعِيفٌ , وَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , وَقَالَ : إِنَّ الرَّأْيَ مَا رَأَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , مَنْ كَانَ مِنْ هَوَازِنَ فَأَحَبَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي فَلْيَفْعَلْ , فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ أُنَاسٌ , وَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ الطَّائِفَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ , وَرَجَعَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بِمَنِ اتَّبَعَهُ حَتَّى نَزَلَ مَكَّةَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ , وَمَضَى طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ وَمَعَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ , وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ إِلَى الْبَصْرَةِ , فَشَهِدُوا وَقْعَةَ الْجَمَلِ , فَلَمَّا وَلِيَ مُعَاوِيَةُ الْخِلَافَةَ وَلَّى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَوَلَّاهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَوَلَّاهَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ , ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا , وَوَلَّاهَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ , فَمَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي وِلَايَتِهِ تِلْكَ سَنَةَ خَمْسِينَ بِالْمَدِينَةِ , فَصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ويقال : ذات عرق قام سعيد بن العاص فحمد الله وأثنى عليه , ثم قال : أما بعد , فإن عثمان عاش في الدنيا حميدا , وخرج منها فقيدا , وتوفي سعيدا شهيدا , فضاعف الله حسناته , وحط سيئاته , ورفع درجاته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , وقد زعمتم أيها الناس , أنكم إنما تخرجون تطلبون بدم عثمان , فإن كنتم ذلك تريدون فإن قتلة عثمان على صدور هذه المطي وأعجازها , فميلوا عليهم بأسيافكم وإلا فانصرفوا إلى منازلكم , ولا تقتلوا في رضى المخلوقين أنفسكم , ولا يغني الناس عنكم يوم القيامة شيئا , فقال مروان بن الحكم : لا بل نضرب بعضهم ببعض , فمن قتل كان الظفر فيه ويبقى الباقي فنطلبه وهو واهن ضعيف , وقام المغيرة بن شعبة , فحمد الله , وأثنى عليه , وقال : إن الرأي ما رأى سعيد بن العاص , من كان من هوازن فأحب أن يتبعني فليفعل , فتبعه منهم أناس , وخرج حتى نزل الطائف , فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين , ورجع سعيد بن العاص بمن اتبعه حتى نزل مكة , فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين , ومضى طلحة والزبير وعائشة ومعهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد , ومروان بن الحكم ومن اتبعهم من قريش وغيرهم إلى البصرة , فشهدوا وقعة الجمل , فلما ولي معاوية الخلافة ولى مروان بن الحكم المدينة , ثم عزله , وولاها سعيد بن العاص , ثم عزله , وولاها مروان بن الحكم , ثم عزله عنها , وولاها سعيد بن العاص , فمات الحسن بن علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة خمسين بالمدينة , فصلى عليه سعيد بن العاص
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،