هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7164 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ القَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7164 حدثني أحمد بن إشكاب ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

The Prophet (ﷺ) said, (There are) two words which are dear to the Beneficent (Allah) and very light (easy) for the tongue (to say), but very heavy in weight in the balance. They are: ''Subhan Allah wa-bi hamdihi'' and ''Subhan Allah Al-`Azim.

(see Hadith 6682).

":"ہم سے احمد بن اشکاب نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے محمد بن فضیل نے ‘ ان سے عمارہ بن قعقاع نے ‘ انہوں نے ابو زرعہ سے ‘ انہوں نے حضرت ابوہریر رضی اللہ عنہ سے انہوں نے کہا کہآنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا دو کلمے ایسے ہیں جو اللہ تبارک وتعالیٰ کو بہت ہی پسند ہیں جو زبان پر ہلکے ہیں اور قیامت کے دن اعمال کے ترازو میں بوجھل اور باوزن ہوں گے ۔ وہ کلمات مبارکہ یہ ہیں سبحان الله وبحمده ، ‏‏‏‏ سبحان الله العظيم ۔

شرح الحديث من

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [7563] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ وَقِيلَ بَلْ عَرَبِيٌّ فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ لَقَبٌ وَاسْمُهُ مَجْمَعٌ وَقِيلَ مَعْمَرٌ وَقِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَكُنْيَةُ أَحْمَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ الصَّفَّارُ الْحَضْرَمِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ قَالَ الْبُخَارِيُّ آخِرُ مَا لَقِيتُهُ بِمِصْرَ سنة سبع عشرَة وأرخ بن حبَان وَفَاته فِيهَا.

     وَقَالَ  بن يُونُسَ مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ أَوْ ثَمَانَ عَشْرَةَ.

قُلْتُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ إِشْكَابٍ وَلَا مُحَمَّدِ بْنِ إِشْكَابٍ قَرَابَةٌ .

     قَوْلُهُ  حَدثنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل أَي بن غَزْوَانَ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الزَّايِ وَلَمْ أَرَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا مِنْ طَرِيقِهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدَّعَوَاتِ وَفِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَأخرجه احْمَد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وبن ماجة وبن حِبَّانَ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِهِ قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

قُلْتُ وَجْهُ الْغَرَابَةِ فِيهِ مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ تَفَرُّدِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ وَشَيْخِهِ وَشَيخ شَيْخه وصحابيه .

     قَوْلُهُ  عَنْ عُمَارَةَ فِي رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ عَنِ بن فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ .

     قَوْلُهُ  كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِتَقْدِيمِ حَبِيبَتَانِ وَتَأْخِيرِ ثَقِيلَتَانِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدَّعَوَاتِ وَفِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ بِتَقْدِيمِ خَفِيفَتَانِ وَتَأْخِيرِ حَبِيبَتَانِ وَهِيَ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ وَكَذَا عِنْدَ الْبَاقِينَ مِمَّنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَمَنْ سَيَأْتِي عَنْ شُيُوخِهِمْ وَفِي قَوْلِهِ كَلِمَتَانِ إِطْلَاقُ كَلِمَةٍ عَلَى الْكَلَامِ وَهُوَ مِثْلُ كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ وَكَلِمَةِ الشَّهَادَةِ وَقَولُهُ كَلِمَتَانِ هُوَ الْخَبَرُ وحبيبتان وَمَا بَعْدَهَا صِفَةٌ وَالْمُبْتَدَأُ سُبْحَانَ اللَّهِ إِلَى آخِرِهِ وَالنُّكْتَةُ فِي تَقْدِيمِ الْخَبَرِ تَشْوِيقُ السَّامِعِ إِلَى الْمُبْتَدَأِ وَكُلَّمَا طَالَ الْكَلَامُ فِي وَصْفِ الْخَبَرِ حَسُنَ تَقْدِيمُهُ لِأَنَّ كَثْرَةَ الْأَوْصَافِ الْجَمِيلَةِ تَزِيدُ السَّامِعَ شَوْقًا وَقَولُهُ حَبِيبَتَانِ أَيْ مَحْبُوبَتَانِ وَالْمَعْنَى مَحْبُوبٌ قَائِلُهُمَا وَمَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْعَبْدِ تَقَدَّمَ مَعْنَاهَا فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ وَقَولُهُ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ هُوَ مَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ لِأَنَّهُ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ وَأَنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُوزَنُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ فَإِنْ قِيلَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٌ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ مَوْصُوفُهُ مَعَهُ فَلِمَ عَدَلَ عَنِ التَّذْكِيرِ إِلَى التَّأْنِيثِ فَالْجَوَابُ أَنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ لَا وَاجِبٌ وَأَيْضًا فَهُوَ فِي الْمُفْرَدِ لَا الْمُثَنَّى سَلَّمْنَا لَكِنْ أَنَّثَ لِمُنَاسَبَةِ الثَّقِيلَتَيْنِ وَالْخَفِيفَتَيْنِ أَوْ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْفَاعِلِ لَا الْمَفْعُولِ وَالتَّاءُ لِنَقْلِ اللَّفْظَةِ مِنَ الْوَصْفِيَّةِ إِلَى الِاسْمِيَّةِ وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى مَا لَمْ يَقَعْ لَكِنَّهُ مُتَوَقَّعٌ كَمَنْ يَقُولُ خُذْ ذَبِيحَتَكَ لِلشَّاةِ الَّتِي لَمْ تُذْبَحْ فَإِذَا وَقَعَ عَلَيْهَا الْفِعْلُ فَهِيَ ذَبِيحٌ حَقِيقَةً وَخَصَّ لَفْظَ الرَّحْمَنِ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الْحَدِيثِ بَيَانُ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ حَيْثُ يُجَازِي عَلَى الْعَمَلِ الْقَلِيلِ بِالثَّوَابِ الْكَثِيرِ .

     قَوْلُهُ  خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ وَصَفَهُمَا بِالْخِفَّةِ وَالثِّقَلِ لِبَيَانِ قِلَّةِ الْعَمَلِ وَكَثْرَةِ الثَّوَابِ وَفِي هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الثَّلَاثَةِ سَجْعٌ مُسْتَعْذَبٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الدَّعَوَاتِ بَيَانُ الْجَائِزِ مِنْهُ وَالْمَنْهِيِّ عَنْهُ وَكَذَا فِي الْحُدُودِ فِي حَدِيثِ سَجْعٌ كَسَجْعِ الْكُهَّانِ وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ مَا كَانَ مُتَكَلَّفًا أَوْ مُتَضَمِّنًا لِبَاطِلٍ لَا مَا جَاءَ عَفْوًا عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ إِلَيْهِ وَقَولُهُ خَفِيفَتَانِ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قِلَّةِ كَلَامِهِمَا وَأَحْرُفِهِمَا وَرَشَاقَتِهِمَا قَالَ الطِّيبِيُّ الْخِفَّةُ مُسْتَعَارَةٌ لِلسُّهُولَةِ وَشَبَّهَ سُهُولَةَ جَرَيَانِهَا عَلَى اللِّسَانِ بِمَا خَفَّ عَلَى الْحَامِل منبَعْضِ الْأَمْتِعَةِ فَلَا تُتْعِبُهُ كَالشَّيْءِ الثَّقِيلِ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ سَائِرَ التَّكَالِيفِ صَعْبَةٌ شَاقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ ثَقِيلَةٌ وَهَذِهِ سَهْلَةٌ عَلَيْهَا مَعَ أَنَّهَا تُثْقِلُ الْمِيزَانَ كَثِقَلِ الشَّاقِّ مِنَ التَّكَالِيفِ وَقَدْ سُئِلَ بَعْضُ السَّلَفِ عَنْ سَبَبِ ثِقَلِ الْحَسَنَةِ وَخِفَّةِ السَّيِّئَةِ فَقَالَ لِأَنَّ الْحَسَنَةَ حَضَرَتْ مَرَارَتُهَا وَغَابَتْ حَلَاوَتُهَا فَثَقُلَتْ فَلَا يَحْمِلَنَّكَ ثِقَلُهَا عَلَى تَرْكِهَا وَالسَّيِّئَةُ حَضَرَتْ حَلَاوَتُهَا وَغَابَتْ مَرَارَتُهَا فَلِذَلِكَ خَفَّتْ فَلَا يَحْمِلَنَّكَ خِفَّتُهَا عَلَى ارْتِكَابِهَا .

     قَوْلُهُ  سُبْحَانَ اللَّهِ تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ فِي بَابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ مِنْ كِتَابِ الدَّعَوَاتِ .

     قَوْلُهُ  وَبِحَمْدِهِ قِيلَ الْوَاوُ لِلْحَالِ وَالتَّقْدِيرُ أُسَبِّحُ اللَّهَ مُتَلَبِّسًا بِحَمْدِي لَهُ مِنْ أَجْلِ تَوْفِيقِهِ وَقِيلَ عَاطِفَةٌ وَالتَّقْدِيرُ أُسَبِّحُ اللَّهَ وَأَتَلَبَّسُ بِحَمْدِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْحَمْدُ مُضَافًا لِلْفَاعِلِ وَالْمُرَادُ مِنَ الْحَمْدِ لَازِمُهُ أَوْ مَا يُوجِبُ الْحَمْدَ مِنَ التَّوْفِيقِ وَنَحْوِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ الْبَاءُ مُتَعَلِّقَةً بِمَحْذُوفٍ مُتَقَدِّمٍ وَالتَّقْدِيرُ وَأُثْنِي عَلَيْهِ بِحَمْدِهِ فَيَكُونُ سُبْحَانَ الله جملَة مُسْتَقلَّة وَبِحَمْدِهِ جُمْلَةً أُخْرَى.

     وَقَالَ  الْخَطَّابِيُّ فِي حَدِيثِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ أَيْ بِقُوَّتِكَ الَّتِي هِيَ نِعْمَةٌ تُوجِبُ عَلَيَّ حَمْدَكَ سَبَّحْتُكَ لَا بِحَوْلِي وَبِقُوَّتِي كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا أُقِيمَ فِيهِ السَّبَبُ مَقَامَ الْمُسَبَّبِ وَاتَّفَقَتِ الرِّوَايَاتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَلَى ثُبُوتِ وَبِحَمْدِهِ إِلَّا أَنَّ الْإِسْمَاعِيلِيَّ قَالَ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْهُ لَمْ يَقُلْ أَكْثَرُهُمْ وَبِحَمْدِهِ.

قُلْتُ وَقَدْ ثَبَتَ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ وَعِنْدَ مُسْلِمٍ عَنْ بَقِيَّةِ مَنْ سَمَّيْتُ مِنْ شُيُوخِهِ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى وَالنَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدم وَأحمد بن حَرْب وبن مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ وَأَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن سَمُرَة الأحمسي وبن حِبَّانَ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ كَأَنَّهَا سَقَطَتْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ وَالْحُسَيْنِ .

     قَوْلُهُ  سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ هَكَذَا عِنْدَ الْأَكْثَرِ بِتَقْدِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَلَى سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَتَقَدَّمَ فِي الدَّعَوَاتِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ بِتَقْدِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ عَلَى سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ وَكَذَا هُوَ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ وَكَذَا عِنْدَ جَمِيعِ مَنْ سَمَّيْتُهُ قَبْلُ وَقَدْ وَقَعَ لِي بِعُلُوٍّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ لِمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْهُ بِثُبُوتِ وَبِحَمْدِهِ وَتَقْدِيمِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ قَالَ بن بَطَّالٍ هَذِهِ الْفَضَائِلُ الْوَارِدَةُ فِي فَضْلِ الذِّكْرِ إِنَّمَا هِيَ لِأَهْلِ الشَّرَفِ فِي الدِّينِ وَالْكَمَالِ كَالطَّهَارَةِ مِنَ الْحَرَامِ وَالْمَعَاصِي الْعِظَامِ فَلَا تَظُنَّ أَنَّ مَنْ أَدْمَنَ الذِّكْرَ وَأَصَرَّ عَلَى مَا شَاءَهُ مِنْ شَهَوَاتِهِ وَانْتَهَكَ دِينَ اللَّهِ وَحُرُمَاتِهِ أَنَّهُ يَلْتَحِقُ بِالْمُطَهَّرِينَ الْمُقَدَّسِينَ وَيَبْلُغُ مَنَازِلَهُمْ بِكَلَامٍ أَجْرَاهُ عَلَى لِسَانِهِ لَيْسَ مَعَهُ تَقْوَى وَلَا عَمَلٌ صَالِحٌ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ صِفَاتُ اللَّهِ وُجُودِيَّةٌ كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَهِيَ صِفَاتُ الْإِكْرَامِ وَعَدَمِيَّةٌ كَلَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا مِثْلَ لَهُ وَهِيَ صِفَاتُ الْجَلَالِ فَالتَّسْبِيحُ إِشَارَةٌ إِلَى صِفَاتِ الْجَلَالِ وَالتَّحْمِيدُ إِشَارَةٌ إِلَى صِفَاتِ الْإِكْرَامِ وَتَرْكُ التَّقْيِيدِ مُشْعِرٌ بِالتَّعْمِيمِ وَالْمَعْنَى أُنَزِّهُهُ عَنْ جَمِيعِ النَّقَائِصِ وَأَحْمَدُهُ بِجَمِيعِ الْكَمَالَاتِ قَالَ وَالنَّظْمُ الطَّبِيعِيُّ يَقْتَضِي تَقْدِيمَ التَّحْلِيَةِ عَلَى التَّخْلِيَةِ فَقَدَّمَ التَّسْبِيحَ الدَّالَّ عَلَى التَّخَلِّي عَلَى التَّحْمِيدِ الدَّالِّ عَلَى التَّحَلِّي وَقَدَّمَ لَفْظَ اللَّهِ لِأَنَّهُ اسْمُ الذَّاتِ الْمُقَدَّسَةِ الْجَامِعُ لِجَمِيعِ الصِّفَاتِ وَالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَوَصَفَهُ بِالْعَظِيمِ لِأَنَّهُ الشَّامِلُ لِسَلْبِ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ وَإِثْبَاتِ مَا يَلِيقُ بِهِ إِذِ الْعَظَمَةُ الْكَامِلَةُ مُسْتَلْزِمَةٌ لِعَدَمِ النَّظِيرِ وَالْمَثِيلِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَكَذَا الْعِلْمُ بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَاتِ وَالْقُدْرَةُ عَلَى جَمِيعِ الْمَقْدُورَاتِ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَذَكَرَ التَّسْبِيحَ مُتَلَبِّسًا بِالْحَمْدِ لِيُعْلَمَ ثُبُوتُ الْكَمَالِ لَهُ نَفْيًا وَإِثْبَاتًا وَكَرَّرَهُ تَأْكِيدًا وَلِأَنَّ الِاعْتِنَاءَ بِشَأْنِ التَّنْزِيهِ أَكْثَرُ مِنْ جِهَةِ كَثْرَةِ الْمُخَالِفِينَ وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ بِعِبَارَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ نَحْوِ سُبْحَانَ وَسَبِّحْ بِلَفْظِ الْأَمْرِ وَسَبَّحَ بِلَفْظِ الْمَاضِي وَيُسَبِّحُ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ وَلِأَنَّ التَّنْزِيهَاتِ تُدْرَكُ بِالْعَقْلِ بِخِلَافِ الْكَمَالَاتِ فَإِنَّهَا تَقْصُرُ عَنْ إِدْرَاكِ حَقَائِقِهَا كَمَا قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ الْحَقَائِقُ الْإِلَهِيَّةُ لَا تُعْرَفُ إِلَّا بِطَرِيقِالسَّلْبِ كَمَا فِي الْعِلْمِ لَا يُدْرَكُ مِنْهُ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِجَاهِلٍ.
وَأَمَّا مَعْرِفَةُ حَقِيقَةِ عِلْمِهِ فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهِ.

     وَقَالَ  شَيْخُنَا شَيْخُ الْإِسْلَامِ سِرَاجُ الدِّينِ الْبُلْقِينِيُّ فِي كَلَامِهِ عَلَى مُنَاسَبَةِ أَبْوَابِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ الَّذِي نَقَلْتُهُ عَنْهُ فِي أَوَاخِرِ الْمُقَدَّمَةِ لَمَّا كَانَ أَصْلُ الْعِصْمَةِ أَوَّلًا وَآخِرًا هُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ فَخَتَمَ بِكِتَابِ التَّوْحِيدِ وَكَانَ آخِرُ الْأُمُورِ الَّتِي يَظْهَرُ بِهَا الْمُفْلِحُ مِنَ الْخَاسِرِ ثِقَلَ الْمَوَازِينِ وَخِفَّتَهَا فَجَعَلَهُ آخِرَ تَرَاجِمِ الْكِتَابِ فَبَدَأَ بِحَدِيثِ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا وَخَتَمَ بِأَنَّ الْأَعْمَالَ تُوزَنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ إِنَّمَا يَثْقُلُ مِنْهَا مَا كَانَ بِالنِّيَّةِ الْخَالِصَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرَهُ تَرْغِيبٌ وَتَخْفِيفٌ وَحَثٌّ عَلَى الذِّكْرِ الْمَذْكُورِ لِمَحَبَّةِ الرَّحْمَنِ لَهُ وَالْخِفَّةِ بِالنِّسْبَةِ لِمَا يَتَعَلَّقُ بِالْعَمَلِ وَالثِّقَلِ بِالنِّسْبَةِ لِإِظْهَارِ الثَّوَابِ وَجَاءَ تَرْتِيبُ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أُسْلُوبٍ عَظِيمٍ وَهُوَ أَنَّ حُبَّ الرَّبِّ سَابِقٌ وَذِكْرَ الْعَبْدِ وَخِفَّةَ الذِّكْرِ عَلَى لِسَانِهِ تَالٍ ثُمَّ بَيَّنَ مَا فِيهِمَا مِنَ الثَّوَابِ الْعَظِيمِ النَّافِعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ انْتَهَى مُلَخَّصًا.

     وَقَالَ  الْكِرْمَانِيُّ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ كِتَابِ التَّوْحِيدِ بَيَانُ تَرْتِيبِ أَبْوَابِ الْكِتَابِ وَأَنَّ الْخَتْمَ بِمَبَاحِثِ كَلَامِ اللَّهِ لِأَنَّهُ مَدَارُ الْوَحْيِ وَبِهِ تَثْبُتُ الشَّرَائِعُ وَلِهَذَا افْتَتَحَ بِبَدْءِ الْوَحْيِ وَالِانْتِهَاءُ إِلَى مَا مِنْهُ الِابْتِدَاءُ وَنِعْمَ الْخَتْمُ بِهَا وَلَكِنَّ ذِكْرَ هَذَا الْبَابِ لَيْسَ مَقْصُودًا بِالذَّاتِ بَلْ هُوَ لِإِرَادَةِ أَنْ يَكُونَ آخِرُ الْكَلَامِ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا أَنَّهُ ذَكَرَ حَدِيثَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ لِإِرَادَةِ بَيَانِ إِخْلَاصِهِ فِيهِ كَذَا قَالَ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ قَصَدَ خَتْمَ كِتَابِهِ بِمَا دَلَّ عَلَى وَزْنِ الْأَعْمَالِ لِأَنَّهُ آخِرُ آثَارِ التَّكْلِيفِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعْدَ الْوَزْنِ إِلَّا الِاسْتِقْرَارُ فِي أَحَدِ الدَّارَيْنِ إِلَى أَنْ يُرِيدَ اللَّهُ إِخْرَاجَ مَنْ قَضَى بِتَعْذِيبِهِ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ وَأَشَارَ أَيْضًا إِلَى أَنَّهُ وَضَعَ كِتَابَهُ قِسْطَاسًا وَمِيزَانًا يُرْجَعُ إِلَيْهِ وَأَنَّهُ سَهْلٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ الْمُؤَلِّفُ فِي حَالَتَيْهِ أَوَّلًا وَآخِرًا تَقَبَّلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ وَجَزَاهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ.

قُلْتُ وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ غَيْرِ مَا تَقَدَّمَ الْحَثُّ عَلَى إِدَامَةِ هَذَا الذِّكْرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ فَضْلِ التَّسْبِيحِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ آخَرُ لَفْظُهُ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَإِذَا ثَبَتَ هَذَا فِي قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ وَحْدَهَا فَإِذَا انْضَمَّتْ إِلَيْهَا الْكَلِمَةُ الْأُخْرَى فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهَا تُفِيدُ تَحْصِيلَ الثَّوَابِ الْجَزِيلِ الْمُنَاسِبِ لَهَا كَمَا أَنَّ مَنْ قَالَ الْكَلِمَةَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَهُ خَطَايَا مَثَلًا فَإِنَّهُ يَحْصُلُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا يُوَازِنُ ذَلِكَ وَفِيهِ إِيرَادُ الْحُكْمِ الْمُرَغَّبِ فِي فِعْلِهِ بِلَفْظِ الْخَبَرِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ سِيَاقِ هَذَا الْحَدِيثِ الْأَمْرُ بِمُلَازَمَةِ الذِّكْرِ الْمَذْكُورِ وَفِيهِ تَقْدِيمُ الْمُبْتَدَأِ عَلَى الْخَبَرِ كَمَا مَضَى فِي قَوْلِهِ كَلِمَتَانِ وَفِيهِ مِنَ الْبَدِيعِ الْمُقَابَلَةُ وَالْمُنَاسَبَةُ وَالْمُوَازَنَةُ فِي السَّجْعِ لِأَنَّهُ قَالَ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ وَلَمْ يَقُلْ لِلرَّحْمَنِ لِمُوَازَنَةِ قَوْلِهِ عَلَى اللِّسَانِ وَعَدَّى كُلًّا مِنَ الثَّلَاثَةِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ وَفِيهِ إِشَارَةُ امْتِثَالِ قَوْلِهِ تَعَالَى وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبك وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنِ الْمَلَائِكَةِ فِي عِدَّةِ آيَاتٍ أَنَّهُمْ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ.

قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ وَفِي لَفْظٍ لَهُ أَنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى الله سُبْحَانَهُ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ خَاتِمَة اشْتَمَل كتاب التَّوْحِيد من الْأَحَادِيث المرفوعة على مِائَتي حَدِيث وَخَمْسَة وَأَرْبَعين حَدِيثًا الْمُعَلَّقُ مِنْهَا وَمَا فِي مَعْنَاهُ مِنَ الْمُتَابَعَة خَمْسَة وَخَمْسُونَ طَرِيقًا وَالْبَاقِي مَوْصُولٌ الْمُكَرَّرُ مِنْهَا فِيهِ وَفِيمَا مَضَى معظمها والخالص مِنْهَا أحد عشر حَدِيثا انْفَرد عَن مُسلم بأكثرها وَأخرج مُسلم مِنْهَا حَدِيث عَائِشَة فِي أَمر السّريَّة فِي ذكر قل هُوَ الله أحد وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة اذنب عبد من عبَادي ذَنبا وَحَدِيثه إِذا تقرب العَبْد مني شبْرًا وَحَدِيثه يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبدِي بِي وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ عَنِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ سِتَّة وَثَلَاثُونَ أثرا فَجَمِيعمَا فِي الْجَامِع من الْأَحَادِيث بالمكرر مَوْصُولا ومعلقا وَمَا فِي مَعْنَاهُ من الْمُتَابَعَة تِسْعَة آلَاف وَاثْنَانِ وَثَمَانُونَ حَدِيثا وَجَمِيع مَا فِيهِ مَوْصُولا ومعلقا بِغَيْر تكْرَار أَلْفَا حَدِيثٍ وَخَمْسُمِائَةِ حَدِيثٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ حَدِيثًا فَمن ذَلِك الْمُعَلق وَمَا فِي مَعْنَاهُ من الْمُتَابَعَة مائَة وَسِتُّونَ حَدِيثا وَالْبَاقِي مَوْصُول وَافقه مُسلم على تخريجها سوى ثمانمئة وَعشْرين حَدِيثا وَقد بيّنت ذَلِك مفصلا فِي آخر كل كتاب من كتب هَذَا الْجَامِع وجمعت ذَلِك هُنَا تَنْبِيها على وهم من زعم ان عدده بالمكرر سَبْعَة آلَاف ومائتان وَخَمْسَة وَسَبْعُونَ حَدِيثا وان عدده بِغَيْر المكرر أَرْبَعَة آلَاف أَو نَحْو أَرْبَعَة آلَاف وَقد أوضحت ذَلِك مفصلا فِي أَوَاخِر الْمُقدمَة وَذَلِكَ كُله خَارج عَمَّا أودعهُ فِي تراجم الْأَبْوَاب من أَلْفَاظ الحَدِيث من غير تَصْرِيح بِمَا يدل على انه حَدِيث مَرْفُوع كَمَا نبهت على كل مَوضِع من ذَلِك فِي بَابه كَقَوْلِه بَاب اثْنَان فَمَا فَوْقهمَا جمَاعَة فَإِنَّهُ لفظ حَدِيث أخرجه بن ماجة وَفِيه من الْآثَار الْمَوْقُوفَة على أَصْحَابه فَمن بعدهمْ ألف وسِتمِائَة وَثَمَانِية آثَار وَقد ذكرت تفاصيلها أَيْضا عقب كل كتاب وَللَّه الْحَمد فِي الْكتاب آثَار كَثِيرَة لم يُصَرح بنسبتها لقَائِل مُسَمّى وَلَا مُبْهَم خُصُوصا فِي التَّفْسِير وَفِي التراجم فَلم يدْخل فِي هَذِه الْعدة وَقد نبهت عَلَيْهَا أَيْضا فِي اماكنها وَمِمَّا اتّفق لَهُ من المناسبات الَّتِي لم أر من نبه عَلَيْهَا انه يعتني غَالِبا بِأَن يكون فِي الحَدِيث الْأَخير من كل كتاب من كتب هَذَا الْجَامِع مُنَاسبَة لختمه وَلَو كَانَت الْكَلِمَة فِي أثْنَاء الحَدِيث الْأَخير أَو من الْكَلَام عَلَيْهِ كَقَوْلِه فِي آخر حَدِيث بَدْء الْوَحْي فَكَانَ ذَلِك آخر شَأْن هِرقل وَقَوله فِي آخر كتاب الْإِيمَان ثمَّ اسْتغْفر وَنزل وَفِي آخر كتاب الْعلم وليقطعهما حَتَّى يكون تَحت الْكَعْبَيْنِ وَفِي آخر كتاب الْوضُوء واجعلهن آخر مَا تكلم بِهِ وَفِي آخر كتاب الْغسْل وَذَلِكَ الْأَخير انما بَيناهُ لاختلافهم وَفِي آخر كتاب التَّيَمُّم عَلَيْك بالصعيد فَإِنَّهُ يَكْفِيك وَفِي آخر كتاب الصَّلَاة اسْتِئْذَان الْمَرْأَة زَوجهَا فِي الْخُرُوج وَفِي آخر كتاب الْجُمُعَة ثمَّ تكون القائلة وَفِي آخر كتاب الْعِيدَيْنِ لم يصل قبلهَا وَلَا بعْدهَا وَفِي آخر الاسْتِسْقَاء بِأَيّ أَرض تَمُوت وَفِي آخر تَقْصِير الصَّلَاة وان كنت نَائِمَة اضطجعي وَفِي آخر التَّهَجُّد والتطوع وَبعد الْعَصْر حَتَّى تغرب وَفِي آخر الْعَمَل فِي الصَّلَاة فَأَشَارَ إِلَيْهِم ان اجلسوا فَلَمَّا انْصَرف وَفِي آخر كتاب الْجَنَائِز فَنزلت تبت يدا أبي لَهب وَتب وَهُوَ من التباب وَمَعْنَاهُ الْهَلَاك وَفِي آخر الزَّكَاة صَدَقَة الْفطر وَلها دُخُول فِي الآخرية من جِهَة كَونهَا تقع فِي آخر رَمَضَان مكفرة لما مضى وَفِي آخر الْحَج وَاجعَل موتِي فِي بلد رَسُولك وَفِي آخر الصّيام وَمن لم يكن أكل فليصم وَفِي آخر الِاعْتِكَاف مَا انا بمعتكف فَرجع وَفِي آخر البيع والاجارة حَتَّى أجلاهم عمر وَفِي آخر الْحِوَالَة فصلى عَلَيْهِ وَفِي آخر الْكفَالَة من ترك مَالا فلورثته وَفِي آخر الْمُزَارعَة مَا نسيت من مَقَالَتي تِلْكَ إِلَى يومي هَذَا شَيْئا وَفِي آخر الْمُلَازمَة حَتَّى أَمُوت ثمَّ ابْعَثْ وَفِي آخر الشّرْب فَشرب حَتَّى رضيت وَفِي آخر الْمَظَالِم فكسروا صومعته وأنزلوه وَفِي آخر الشّركَة أفنذبح بالقصب وَفِي آخر الرَّهْن أُولَئِكَ لَا خلاق لَهُم فِي الْآخِرَة وَفِي آخر الْعتْق الْوَلَاء لمن اعْتِقْ وَفِي آخر الْهِبَة وَلَا تعد فِي صدقتك وَفِي آخر الشَّهَادَات لأتوهما وَلَو حبوا وَفِي آخر الصُّلْح قُم فاقضه وَفِي آخر الشُّرُوط لَا تبَاع وَلَا توهب وَلَا تورث وَفِي آخر الْجِهَاد قدمت فَقَالَ صل رَكْعَتَيْنِ وَفِي آخر فرض الْخمس حرمهَا الْبَتَّةَ وَفِي آخر الْجِزْيَة وَالْمُوَادَعَة فَهُوَ حرَام بِحرْمَة الله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَفِي آخر بَدْء الْخلق وَأَحَادِيث الْأَنْبِيَاء قدم مُعَاوِيَة الْمَدِينَة آخر قدمة قدمهَا وَفِي آخر المناقب توفيت خَدِيجَة رَضِي الله عَنْهَا قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي آخر الْهِجْرَة فَتْرَةً بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُالْمَغَازِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّة وَمَا يتَعَلَّق بهَا وَفِي آخر التَّفْسِير تَفْسِير المعوذتين وَفِي آخر فَضَائِل الْقُرْآن اخْتلفُوا فأهلكوا وَفِي آخر النِّكَاح فَلَا يَمْنعنِي من التحرك وَفِي آخر الطَّلَاق وَتَعْفُو أَثَرَة وَفِي آخر اللّعان أبعد لَك مِنْهَا وَفِي آخر النَّفَقَات أعْتقهَا أَبُو لَهب وَفِي آخر الْأَطْعِمَة وَانْزِلْ الْحجاب وَفِي آخر الذَّبَائِح وَالْأَضَاحِي حَتَّى تنفر من منى وَفِي آخر الْأَشْرِبَة وَتَابعه سعيد بن الْمسيب عَن جَابر وَفِي آخر المرضى وانقل حماها وَفِي آخر الطِّبّ ثمَّ ليطرحه وَفِي آخر اللبَاس إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى وَفِي آخر الْأَدَب فليرده مَا اسْتَطَاعَ وَفِي آخر الاسْتِئْذَان مُنْذُ قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي آخر الدَّعْوَات كَرَاهِيَة السَّآمَة علينا وَفِي آخر الرقَاق أَن نرْجِع على أعقابنا وَفِي آخر الْقدر إِذا أَرَادوا فتْنَة أَبينَا وَفِي آخر الْإِيمَان وَالنُّذُور إِذا سهم غابر فَقتله وَفِي آخر الْكَفَّارَة وَكفر عَن يَمِينك وَفِي آخر الْحُدُود إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَفِي آخر الْمُحَاربين اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد وَجَبت لكم الْجنَّة وَفِي آخر الْإِكْرَاه يحجزه عَن الظُّلم وَفِي آخر تَعْبِير الرُّؤْيَا تجَاوز الله عَنْهُم وَفِي آخر الْفِتَن أنهلك وَفينَا الصالحون وَفِي آخر الاحكام فاعتمرت بعد أَيَّام الْحَج وَفِي آخر الِاعْتِصَام سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم وَالتَّسْبِيح مَشْرُوع فِي الختام فَلذَلِك ختم بِهِ كتاب التَّوْحِيد وَالْحَمْد لله بعد التَّسْبِيح آخر دَعْوَى أهل الْجنَّة قَالَ الله تَعَالَى دَعوَاهُم فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وتحيتهم فِيهَا سَلام وَآخر دَعوَاهُم ان الْحَمد لله رب الْعَالمين وَقد ورد فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي ختم الْمجْلس مَا أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وبن حبَان فِي صَحِيحه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كلهم من رِوَايَة حجاج بن مُحَمَّد عَن بن جريج عَن مُوسَى بن عقبَة عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ أقل رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ جلس فِي مجْلِس وَكثر فِيهِ لغطه فَقَالَ قبل ان يقوم من مَجْلِسه ذَلِك سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك اشْهَدْ ان لَا اله الا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك الا غفر لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك هَذَا لفظ التِّرْمِذِيّ.

     وَقَالَ  حسن صَحِيح غَرِيب لَا نعرفه من حَدِيث سُهَيْل الا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَرزَة وَعَائِشَة.

     وَقَالَ  الْحَاكِم هَذَا حَدِيث صَحِيح على شَرط مُسلم الا ان البُخَارِيّ أعله بِرِوَايَة وهيب عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن كَعْب الْأَحْبَار كَذَا قَالَ فِي الْمُسْتَدْرك وَوهم فِي ذَلِك فَلَيْسَ فِي هَذَا السَّنَد ذكر لوالد سُهَيْل وَلَا كَعْب وَالصَّوَاب عَن سُهَيْل عَن عون وَكَذَا ذكره على الصَّوَاب فِي عُلُوم الحَدِيث فَإِنَّهُ سَاقه فِيهِ من طَرِيق البُخَارِيّ عَن مُحَمَّد بن سَلام عَن مخلد بن يزِيد عَن بن جريج بِسَنَدِهِ ثمَّ قَالَ قَالَ البُخَارِيّ هَذَا حَدِيث مليح وَلَا أعلم فِي الدُّنْيَا فِي هَذَا الْبَاب غير هَذَا الحَدِيث الا انه مَعْلُول حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بن عقبَة عَن عون بن عبد الله قَوْله قَالَ البُخَارِيّ هَذَا أولى فانا لَا نذْكر لمُوسَى بن عقبَة سَمَاعا من سُهَيْل انْتهى وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل عَن الْحَاكِم بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فِي عُلُوم الحَدِيث عَن البُخَارِيّ فَقَالَ عَن احْمَد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين كِلَاهُمَا عَن حجاج بن مُحَمَّد وسَاق كَلَام البُخَارِيّ لَكِن قَالَ لَا أعلم بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الدُّنْيَا غير هَذَا الحَدِيث الا انه مَعْلُول وَقَوله لَا أعلم بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الدُّنْيَا هُوَ الْمَنْقُول عَن البُخَارِيّ لَا قَوْله لَا أعلم فِي الدُّنْيَا فِي هَذَا الْبَاب فان فِي الْبَاب عدَّة أَحَادِيث لَا تخفى على البُخَارِيّ وَقد سَاق الْخَلِيل فِي الْإِرْشَاد هَذِه الْقِصَّة عَن غير الْحَاكِم وَذكر فِيهَا ان مُسلما قَالَ للْبُخَارِيّ أتعرف بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الدُّنْيَا حَدِيثا غير هَذَا فَقَالَ لَا الا انه مَعْلُول ثمَّ ذكره عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن وهيب عَن مُوسَى بن عقبَة عَن عون بن عبد الله قَوْله وَهُوَ مُوَافق لما فِي عُلُوم الحَدِيث فِي سَنَد التَّعْلِيل لَا فِي قَوْله فِي هَذَا الْبَاب فَهُوَ مُوَافق لرِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فِي قَوْله بِهَذَا الْإِسْنَاد وَكَأن الْحَاكِم وهم فِي هَذِه اللَّفْظَة وَهِي قَوْله فِي هَذَا الْبَاب وانما هِيَ بِهَذَا الْإِسْنَادوَهُوَ كَمَا قَالَ لِأَن هَذَا الْإِسْنَاد وَهُوَ بن جريج عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سُهَيْل لَا يُوجد الا فِي هَذَا الْمَتْن وَلِهَذَا قَالَ البُخَارِيّ لَا أعلم لمُوسَى سَمَاعا من سُهَيْل يَعْنِي انه إِذا لم يكن مَعْرُوفا بِالْأَخْذِ عَنهُ وَجَاءَت عَنهُ رِوَايَة خَالف راويها وَهُوَ بن جريج من هُوَ أَكثر مُلَازمَة لمُوسَى بن عقبَة مِنْهُ رجحت رِوَايَة الملازم فَهَذَا يُوجِبهُ تَعْلِيل البُخَارِيّ واما من صَححهُ فَإِنَّهُ لَا يرى هَذَا الِاخْتِلَاف عِلّة قادحه بل يجوز انه عِنْد مُوسَى بن عقبَة على الْوَجْهَيْنِ وَقد سبق البُخَارِيّ إِلَى تَعْلِيل هَذِه الرِّوَايَة احْمَد بن حَنْبَل فَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل عَنهُ انه قَالَ حَدِيث بن جريج وهم وَالصَّحِيح قَول وهيب عَن سُهَيْل عَن عون بن عبد الله قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْقَوْل قَول احْمَد وعَلى ذَلِك جرى أَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة الرازيان قَالَ بن أبي حَاتِم فِي الْعِلَل سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَا هَذَا خطأ رَوَاهُ وهيب عَن سُهَيْل عَن عون بن عبد الله مَوْقُوفا وَهَذَا أصح قَالَ أَبُو حَاتِم يحْتَمل ان يكون الْوَهم من بن جريج وَيحْتَمل ان يكون من سُهَيْل انْتهى وَقد وَجَدْنَاهُ من رِوَايَة أَرْبَعَة عَن سُهَيْل غير مُوسَى بن عقبَة فَفِي الافراد للدارقطني من طَرِيق عَاصِم بن عَمْرو وَسليمَان بن بِلَال وَفِي الذّكر لجَعْفَر الْفرْيَابِيّ من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَفِي الدُّعَاء للطبراني من طَرِيق مُحَمَّد بن أبي حميد أربعتهم عَن سُهَيْل والراوي عَن عَاصِم وَسليمَان هُوَ الْوَاقِدِيّ وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا مُحَمَّد بن أبي حميد واما إِسْمَاعِيل فان رِوَايَته عَن غير الشاميين ضَعِيفَة وَهَذَا مِنْهَا وَقد قَالَ أَبُو حَاتِم هَذِه الرِّوَايَة مَا أَدْرِي مَا هِيَ وَلَا أعلم رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ من طَرِيق أبي هُرَيْرَة الا من رِوَايَة مُوسَى عَن سُهَيْل انْتهى وَقد أخرجه أَبُو دَاوُد فِي السّنَن وبن حبَان فِي صَحِيحه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء من طَرِيق بن وهب عَن عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي عَمْرو عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَعَن عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَن سعيد المَقْبُري عَن عبد الله بن عَمْرو مَوْقُوفا وَذكر شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ الْحَافِظ فِي النكت الَّتِي جمعهَا على عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح ان هَذَا الحَدِيث ورد من رِوَايَة جمَاعَة من الصَّحَابَة عدتهمْ سَبْعَة زَائِدَة على من ذكر التِّرْمِذِيّ وأحال بِبَيَان ذَلِك على تَخْرِيجه لأحاديث الاحياء وَقد تتبعت طرقه فَوَجَدته من رِوَايَة خَمْسَة آخَرين فكملوا خَمْسَة عشر نفسا وَمَعَهُمْ صَحَابِيّ لم يسم فَلم أضفه إِلَى الْعدَد لاحْتِمَال ان يكون أحدهم وَقد خرجت طرقه فِيمَا كتبته على عُلُوم الحَدِيث وأذكره هُنَا مُلَخصا وهم عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَحَدِيثه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير أخرجه مَوْقُوفا وَعند أبي دَاوُد أخرجه مَوْقُوفا كَمَا تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ وَأَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وَحَدِيثه عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ والدارمي وَسَنَده قوي وَجبير بن مطعم وَحَدِيثه عِنْد النَّسَائِيّ وبن أبي عَاصِم وَرِجَاله ثِقَات وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَحَدِيثه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الصَّغِير وَسَنَده ضَعِيف وَعبد الله بن مَسْعُود وَحَدِيثه عِنْد بن عدي فِي الْكَامِل وَسَنَده ضَعِيف والسائب بن يزِيد وَحَدِيثه عِنْد الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَسَنَده صَحِيح وَأنس بن مَالك وَحَدِيثه عِنْد الطَّحَاوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَسَنَده ضَعِيف وَعَائِشَة وحديثها عِنْد النَّسَائِيّ وَسَنَده قوي وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَحَدِيثه فِي كتاب الذّكر لجَعْفَر الْفرْيَابِيّ وَسَنَده صَحِيح الا انه لم يُصَرح بِرَفْعِهِ وَأَبُو امامة وَحَدِيثه عِنْد أبي يعلى وبن السّني وَسَنَده ضَعِيف وَرَافِع بن خديج وَحَدِيثه عِنْد الْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَرِجَاله موثوقون الا انه اخْتلف على راوية فِي سَنَده وَأبي بن كَعْب ذكره أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَلم أَقف على سَنَده وَمُعَاوِيَة ذكره أَبُو مُوسَى أَيْضا وَأَشَارَ إِلَى انه وَقع فِي بعض رُوَاته تَصْحِيف وَأَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَحَدِيثه فِي الذّكر للفريابي أَيْضا وَفِي سَنَده ضعف يسير وَعلي بن أبي طَالب وَحَدِيثه عِنْد أبي عَليّ بن الْأَشْعَث فِي السّنَن المروية عَن أهل الْبَيْت وَسَنَدهواه وَعبد الله بن عمر وَحَدِيثه فِي الدَّعْوَات من مُسْتَدْرك الْحَاكِم وَحَدِيث رجل من الصَّحَابَة لم يسم أخرجه بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه من طَرِيق أبي معشر زِيَاد بن كُلَيْب قَالَ حَدثنَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنهُ وَرِجَاله ثِقَات وَوَقع لي مَعَ ذَلِك من مَرَاسِيل جمَاعَة من التَّابِعين مِنْهُم الشّعبِيّ وَرِوَايَته عِنْد جَعْفَر الْفرْيَابِيّ فِي الذّكر وَيزِيد الْفَقِير وَرِوَايَته فِي الكنى لأبي بشر الدولابي وجعفر أَبُو سَلمَة وَرِوَايَته فِي الكنى للنسائي وَمُجاهد وَعَطَاء وَيحيى بن جعدة ورواياتهم فِي زيادات الْبر والصلة للحسين بن الْحسن الْمروزِي وَحسان بن عَطِيَّة وَحَدِيثه فِي تَرْجَمته فِي الْحِلْية لأبي نعيم وأسانيد هَذِه الْمَرَاسِيل جِيَاد وَفِي بعض هَذَا مَا يدل على ان للْحَدِيث أصلا وَقد استوعبت طرقها وبينت اخْتِلَاف أسانيدها وألفاظ متونها فِيمَا علقته على عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح فِي الْكَلَام على الحَدِيث الْمَعْلُول وَرَأَيْت ختم هَذَا الْفَتْح بطرِيق من طرق هَذَا الحَدِيث مُنَاسبَة للختم أسوقها بالسند الْمُتَّصِل العالي بِالسَّمَاعِ والاجازة إِلَى منتهاه قَرَأت على الشَّيْخ الامام الْعدْل الْمسند المكثر الْفَقِيه شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس احْمَد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْقُدسِي الزَّيْنَبِي بمنزله ظَاهر الْقَاهِرَة أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن أبي بكر الأيوبي أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الْمُنعم بن الخيمي أَنبأَنَا أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز بن احْمَد بن باقا أَنبأَنَا أَبُو زرْعَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر أَنبأَنَا عبد الرَّحْمَن بن حمد ح وقرأته عَالِيا على الشَّيْخ الامام الْمُقْرِئ الْمُفْتِي الْعَلامَة أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن احْمَد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُؤمن بن كَامِل عَن أَيُّوب بن نعْمَة النابلسي سَمَاعا عَلَيْهِ أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن احْمَد الْعِرَاقِيّ عَن عبد الرَّزَّاق بن إِسْمَاعِيل القومسي أَنبأَنَا عبد الرَّحْمَن بن حمد الدو أَنبأَنَا أَبُو نصر احْمَد بن الحيسن الكسار أَنبأَنَا أَبُو بكر احْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِأَن السّني أَنبأَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن احْمَد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق هُوَ الصغاني حَدثنَا أَبُو مُسلم مَنْصُور بن سَلمَة الْخُزَاعِيّ حَدثنَا خَلاد بن سُلَيْمَان هُوَ الْحَضْرَمِيّ عَن خَالِد بن أبي عمرَان عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا جلس مَجْلِسا أَو صلى تكلم بِكَلِمَات فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ ان تكلم بِكَلَام خير كَانَ طابعا عَلَيْهِ يَعْنِي خَاتمًا عَلَيْهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وان تكلم بِغَيْر ذَلِك كَانَت كَفَّارَة لَهُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لَا اله الا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك وَالله أعلم وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَأَصْحَابه وأزواجه وَذريته وَالتَّابِعِينَ لم بِإِحْسَان وَسلم تسلميا كثيرا