هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  7429 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يَوْمَئِذٍ يُقَاتِلُ , فَضَرَبَهُ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ ضَرْبَةً مَأْمُومَةً , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ الرَّعْدَ , فَيُغْشَى عَلَيْهِ. قَالُوا : فَلَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ , وَالزُّبَيْرُ , وَعَائِشَةُ مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُونَ الْبَصْرَةَ خَرَجَ مَعَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ , وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ , فَلَمَّا نَزَلُوا مَرَّ الظَّهْرَانِ ، وَيُقَالُ : ذَاتُ عِرْقٍ ، قَامَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّ عُثْمَانَ عَاشَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدًا , وَخَرَجَ مِنْهَا فَقِيدًا , وَتُوُفِّيَ سَعِيدًا شَهِيدًا , فَضَاعَفَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ , وَحَطَّ سَيِّئَاتِهِ , وَرَفَعَ دَرَجَاتِهِ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا , وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَخْرُجُونَ تَطْلُبُونَ بِدَمِ عُثْمَانَ , فَإِنْ كُنْتُمْ ذَلِكَ تُرِيدُونَ فَإِنَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ عَلَى صُدُورِ هَذِهِ الْمَطِيِّ وَأَعْجَازِهَا , فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ بِأَسْيَافِكُمْ وَإِلاَّ فَانْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ ,وَلاَ تَقْتُلُوا فِي رَضَى الْمَخْلُوقِينَ أَنْفُسَكُمْ , وَلاَ يُغْنِي النَّاسُ عَنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْئًا , فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ : لاَ ، بَلْ نَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ , فَمَنْ قُتِلَ كَانَ الظَّفْرُ فِيهِ وَيَبْقَى الْبَاقِي فَنَطْلُبُهُ ، وَهُوَ وَاهِنٌ ضَعِيفٌ. وَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , وَقَالَ : إِنَّ الرَّأْيَ مَا رَأَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , مَنْ كَانَ مِنْ هَوَازِنَ فَأَحَبَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي فَلْيَفْعَلْ , فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ أُنَاسٌ , وَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ الطَّائِفَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ. وَرَجَعَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بِمَنِ اتَّبَعَهُ حَتَّى نَزَلَ مَكَّةَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ , وَمَضَى طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ وَمَعَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ , وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ إِلَى الْبَصْرَةِ فَشَهِدُوا وَقْعَةَ الْجَمَلِ. فَلَمَّا وَلِيَ مُعَاوِيَةُ الْخِلاَفَةَ وَلَّى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَوَلاَّهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَوَلاَّهَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ , ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا , وَوَلاَّهَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ , فَمَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي وِلاَيَتِهِ تِلْكَ سَنَةَ خَمْسِينَ بِالْمَدِينَةِ , فَصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ.
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  7429 أخبرنا محمد بن عمر , قال : حدثني الحكم بن القاسم , عن مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية , قال : حدثني من رأى سعيد بن العاص يومئذ يقاتل , فضربه رجل يومئذ ضربة مأمومة , فلقد رأيته وإنه ليسمع الرعد , فيغشى عليه. قالوا : فلما خرج طلحة , والزبير , وعائشة من مكة يريدون البصرة خرج معهم سعيد بن العاص , ومروان بن الحكم , وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد , والمغيرة بن شعبة , فلما نزلوا مر الظهران ، ويقال : ذات عرق ، قام سعيد بن العاص فحمد الله وأثنى عليه , ثم قال : أما بعد , فإن عثمان عاش في الدنيا حميدا , وخرج منها فقيدا , وتوفي سعيدا شهيدا , فضاعف الله حسناته , وحط سيئاته , ورفع درجاته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , وقد زعمتم أيها الناس أنكم إنما تخرجون تطلبون بدم عثمان , فإن كنتم ذلك تريدون فإن قتلة عثمان على صدور هذه المطي وأعجازها , فميلوا عليهم بأسيافكم وإلا فانصرفوا إلى منازلكم ,ولا تقتلوا في رضى المخلوقين أنفسكم , ولا يغني الناس عنكم يوم القيامة شيئا , فقال مروان بن الحكم : لا ، بل نضرب بعضهم ببعض , فمن قتل كان الظفر فيه ويبقى الباقي فنطلبه ، وهو واهن ضعيف. وقام المغيرة بن شعبة , فحمد الله , وأثنى عليه , وقال : إن الرأي ما رأى سعيد بن العاص , من كان من هوازن فأحب أن يتبعني فليفعل , فتبعه منهم أناس , وخرج حتى نزل الطائف , فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين. ورجع سعيد بن العاص بمن اتبعه حتى نزل مكة , فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين , ومضى طلحة والزبير وعائشة ومعهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد , ومروان بن الحكم ومن اتبعهم من قريش وغيرهم إلى البصرة فشهدوا وقعة الجمل. فلما ولي معاوية الخلافة ولى مروان بن الحكم المدينة , ثم عزله , وولاها سعيد بن العاص , ثم عزله , وولاها مروان بن الحكم , ثم عزله عنها , وولاها سعيد بن العاص , فمات الحسن بن علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة خمسين بالمدينة , فصلى عليه سعيد بن العاص.
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،