فهرس الكتاب

أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي

502 أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي عن أيوب، عن أبي قلابة قال: أي رجل أعظم أجراً من رجل ينفق على عيال له صغار يعفهم الله به ويغنيهم.
عن صالح بن رستم قال: قال أبو قلابة: إذا أحدث الله عز وجل لك علماً فأحدث له عبادة ولا يكن همك ما يحدث به الناس.
قال: وقال لي: الزم سوقك فإن الغنى من العافية.
حميد الطويل، عن أبي قلابة قال: إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعل لأخي عذراً لا أعلمه.
عثمان بن الهيثم قال: كان رجل بالبصرة من بني سعد، وكان قائداً من قواد عبيد الله بن زياد فسقط على السطح فانكسرت رجلاه.
فدخل عليه أبو قلابة يعوده فقال له: أرجو أن تكون لك خيرة.
فقال له: يا أبا قلابة وأي خير في كسر رجلي جميعاً؟ فقال: ما ستر الله عليك أكثر.
فلما كان بعد ثلاث ورد عليه كتاب ابن زياد أن يخرج فيقاتل الحسين.
فقال للرسول: قد أصابني ما ترى فما كان إلا سبعاً حتى وافى الخبر بقتل الحسين.
فقال الرجل: رحم الله أبا قلابة لقد صدق، إنه كان خيرة لي.
عن أيوب قال: مرض أبو قلابة بالشام، فأتاه عمر بن عبد العزيز يعوده فقال: يا أبا قلابة تشدد لا تشمت بنا المنافقون.
أسند أبو قلابة عن أنس وغيره من الصحابة.
ومات بالشام سنة أربع أو خمس ومائة.