فهرس الكتاب

أنه عليه السلام قبل الحجر الأسود ، ووضع شفتيه عليه ،

روي أنه عليه السلام قبل الحجر الأسود ، ووضع شفتيه عليه ، قلت :

أخرجه بهذا اللفظ ابن ماجه في سننه عن محمد بن عون عن نافع عن ابن عمر ، قال : استقبل النبي عليه السلام الحجر ، ثم وضع شفتيه عليه ، فبكى طويلاً ، ثم التفت ، فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي ، فقال : يا عمر ههنا تسكب العبرات ، انتهى . ورواه الحاكم في المستدرك ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ولم يتعقبه الذهبي في مختصره ولكنه في ميزانه أعله بمحمد بن عون ، ونقل عن البخاري أنه قال : هو منكر الحديث ، انتهى . ورواه العقيلي ، وابن عدي في كتابيهما وأسند ابن عدي تضعيف ابن عون عن البخاري ، والنسائي ، وابن معين ، وقال ابن حبان في كتاب الضعفاء : هو قليل الرواية ، ولا يحتج به إلا إذا وافق الثقات ، انتهى . وقال في الإِمام : ومحمد بن عون هذا هو الخراساني ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال البخاري ، والرازي : منكر الحديث ، وقال النسائي ، والأزدي : متروك الحديث ، انتهى . والحديث رواه الأئمة الستة في كتبهم ليس فيه ذكر الشفتين ،

أخرجوه عن عمر بن الخطاب أنه جاء إلى الحجر فقبله ، وقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ، انتهى .

ورواه الحاكم في المستدرك بزيادة فيه ، أخرجه عن أبي هارون العبدي ، واسمه : عمارة بن جوين عن أبي سعيد الخدري ، قال : حججنا مع عمر بن الخطاب أول حجة حجها من إمارته ، فلما دخل المسجد الحرام أتى الحجر فقبله ، واستلمه ، وقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ، فقال له علي بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين إنه ليضر وينفع ، ولو علمت تأويل ذلك من كتاب اللّه لعلمت أنه كما أقول ، قال اللّه تعالى : { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ، قالوا : بلى } فلما أقروا أنه الرب عز وجل ، وأنهم العبيد كتب ميثاقهم في رق ، ثم ألقمه في هذا الحجر ، وأنه يبعث يوم القيامة ، وله عينان ولسانان وشفتان ، يشهد لمن وافاه بالموافاة ، فهو أمين اللّه في هذا الكتاب ، فقال له عمر بن الخطاب : لا أبقاني اللّه بأرض لست فيها يا أبا الحسن ، انتهى . وقال : ليس هذا الحديث على شرط الشيخين ، فإنهما لم يحتجا بأبي هارون العبدي ، انتهى . قال الذهبي في مختصره : وأبو هارون العبدي ساقط ، انتهى . - حديث آخر :

أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر أنه سئل عن استلام الحجر ، فقال : رأيته عليه السلام يستلمه ويقبله ، انتهى . - حديث آخر :

روى ابن أبي شيبة في مسنده في آخر مسند أبي بكر بسنده عن عيسى بن طلحة عن رجل رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم وقف عند الحجر ، فقال : إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ثم قبله ، قال : ثم حج أبو بكر فوقف عند الحجر ، فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ، انتهى . وهذا متن غريب ، ويراجع بقية إسناده . الحديث السابع عشر :