فهرس الكتاب

فإن الحطيم من البيت

أخرجه أبوداود , والترمذي , وابن ماجة عن سفيان عن ابن جريج عن ابن يعلى عن أبيه يعلى بن أمية ، قال : طاف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مضطبعاً ببرد أخضر ، انتهى . والترمذي أخرجه عن سفيان عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن يعلى به ، وقال : حديث حسن صحيح ، انتهى . وبالإِسنادين رواه ابن أبي شيبة في مصنفه . الحديث الحادي والعشرون : قال عليه السلام في حديث عائشة رضي اللّه عنها : فإن الحطيم من البيت ، قلت :

أخرجه البخاري ، ومسلم ، واللفظ لمسلم ، قالت : سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الحجر ، أمن البيت هو ؟ قال : نعم ، قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال : إن قومك قصرت بهم النفقة ، قلت : فما شأن بابه مرتفعاً ، قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ، ويمنعوا من شاءوا ، ولولا أن قومك حديث عهدهم بكفر ، وأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الحجر بالبيت ، وأن ألزق بابه بالأرض ، انتهى .

وأخرجه أبو داود ، والترمذي عن علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت : كنت أحب أن أدخل البيت وأصلي فيه ، فأخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيدي فأدخلني في الحجر ، فقال : صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت ، فإنما هو قطعة من البيت ، فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة ، فأخرجوه من البيت ، انتهى . قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، انتهى . وعلقمة هذا هو علقمة بن بلال مولى عائشة تابعي مدني ، احتج به البخاري ، ومسلم ، وأمه - حكى البخاري ، وغيره - أن اسمها مرجانة ، وروى الدارقطني في غرائب مالك ، والأزرقي في تاريخ مكة من حديث داود بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ما أبالي في الحجر صليت ، أو في البيت ، انتهى . قال الدارقطني : رفعه وهم ، والصواب وقفه ، انتهى .