فهرس الكتاب

أنه عليه السلام وقف على ناقته مستقبل القبلة ،

روي أنه عليه السلام وقف على ناقته مستقبل القبلة ، قلت : هو أيضاً في حديث جابر ، كما تقدم قبله . الحديث الثاني والأربعون : قال عليه السلام : خير المواقف ما استقبلت به القبلة ، قلت : غريب بهذا اللفظ ،

وأخرج الحاكم في المستدرك في كتاب الأدب عن أبي المقدام هشام بن زياد عن محمد بن كعب القرظي ، حدثني ابن عباس عن النبي عليه السلام ، قال : إن لكل شيء شرفاً ، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ، وإنما المجالس بالأمانة ، ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث ، واقتلوا الحية والعقرب ، وإن كنتم في الصلاة ، ولا تستروا الجدر بالثياب ، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار ، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق اللّه ، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على اللّه ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد اللّه أوثق منه بما في يده ، ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : من نزل وحده ، ومنع رفده ، وجلد عبده ، قال : أفأنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : من يبغض الناس ، أو يبغضونه ، قال : أفأنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا : بلى ، قال : من لم يقل عثرة ، ولم يقبل معذرة ، ولم يغفر ذنباً ، قال : أفأنبئكم بشر من هذا ؟ قالوا : بلى ، قال : من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره ، إن عيسى ابن مريم عليه السلام ، قام في قومه ، فقال : يا بني إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجاهل فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تظلموا ، ولا تكافئوا ظالماً بظلم ، فيبطل فضلكم عند ربكم ، يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة : أمر بين رشده فاتبعوه ، وأمر بين غيه فاجتنبوه ، وأمر اختلف فيه فكلوه إلى عالمه ، انتهى . وسكت الحاكم عنه ، وتعقبه الذهبي في مختصره ، فقال : وهشام بن زياد متروك ، انتهى . وعن الحاكم رواه البيهقي في كتاب الزهد بسنده ومتنه ، ثم قال : وهشام بن زياد تكلموا فيه بسبب هذا الحديث ، وكان يقول أولاً : حدثني يحيى عن محمد بن كعب ، ثم ذكر بعد أن سمعه من محمد بن كعب ، قال : وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا أبيّ حدثني عبد الرحمن الضبي عن القاسم بن عروة عن محمد بن كعب القرظي حدثني عبد اللّه بن عباس يرفع الحديث إلى النبي عليه السلام ، فذكره بنحوه ، بتقديم وتأخير ، ورواه ابن عدي ، والعقيلي في كتابيهما ، وأعلاه بهشام بن زياد ، وأسند ابن عدي تضعيفه عن البخاري ، والنسائي ، وأحمد ، وابن معين ، ووافقهم ، وقال : إن الضعف على رواياته بين ، انتهى . قال العقيلي : ليس لهذا الحديث طريق يثبت ، انتهى . وقال ابن طاهر : هشام بن زياد ممن أجمع على ضعفه ، وترك حديثه ، وقد رواه صالح بن حماد عن محمد بن كعب ، وصالح من أهل المدينة متروك الحديث ، ولعله سرقه من هشام ، فإنه به أشهر ، وبه يعرف ، انتهى . وأخرجه العقيلي أيضاً عن تمام بن بزيع عن محمد بن كعب به ، وضعف تماماً عن جماعة ، وأخرجه أيضاً عن عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب به ، وأسند عن البخاري : قال في عيسى هذا : منكر الحديث . حديث آخر :

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده والطبراني في معجمه الوسط من حديث حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أكرم المجالس ما استقبل به القبلة ، ورواه ابن عدي في الكامل ، وأعله بحمزة النصيبي ، وقال : إنه يضع الحديث ،

ورواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان في باب العين المهملة من حديث محمد بن الصلت عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً : خير المجالس ما استقبل به القبلة . الحديث الثالث والأربعون :