فهرس الكتاب

من وقف معنا هذا الموقف ، وكان قد أفاض قبل ذلك

أخرجه أبو داود عن ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : أرسل النبي عليه السلام بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ، ثم مضت فأفاضت ، وكان ذلك اليوم ، اليوم الذي يكون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - يعني عندها - ، انتهى . ورواه البيهقي في سننه وقال : إسناده صحيح لا غبار عليه ، انتهى . الحديث الخامس والخمسون : قال عليه السلام : من وقف معنا هذا الموقف ، وكان قد أفاض قبل ذلك من عرفات فقد تم حجه ، قلت :

أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عروة بن مضرس ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من شهد صلاتنا هذه ، ووقف معنا حتى ندفع ، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً ، فقد تم حجه ، وقضى تفثه ، انتهى . ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الحادي عشر ، من القسم الثالث ، ولفظه : قال : رأيت النبي عليه السلام وهو واقف بالمزدلفة ، فقال : من صلى صلاتنا هذه إلى آخره ، ورواه الحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط كافة أئمة الحديث ، وهو قاعدة من قواعد الإِسلام ، ولم يخرجه الشيخان على أصلهما أن عروة بن مضرس لم يرو عنه غير الشعبي ، وقد وجدنا عروة بن الزبير قد حدث عنه ، ثم

أخرج عن يوسف بن خالد السمتي ثنا هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عروة بن مضرس ، قال : جئت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو بالموقف ، فقلت : يا رسول اللّه أتيت من جبل طيء ، أكللت مطيتي ، وأتعبت نفسي ، واللّه ما بقي جبل من تلك الجبال حتى وقفت عليه ، فقال : من أدرك معنا هذه الصلاة - يعني صلاة الغداة ، وقد أتى عرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً - فقد تم حجه ، وقضى تفثه ، انتهى . قال : وقد تابع عروة بن مضرس من الصحابة في رواية : هذه السنة ، عبد الرحمن بن يعمر الدؤلي ، ثم أخرجه من طريق أحمد بن حنبل ، وسكت عنه ، وتعقب الذهبي في مختصره الطريق الثاني ، وقال : إن يوسف بن خالد السمتي ليس بثقة ، انتهى . وقال صاحب التنقيح رحمه اللّه : فيها رجل متروك ، وآخر غير معروف ، انتهى . الحديث السادس والخمسون :