فهرس الكتاب

اللّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ،

ما أخرجه البخاري عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات ، يكبر على إثر كل حصاة ، ثم يتقدم فيستهل ، ويقوم مستقبل القبلة قياماً طويلاً يدعو ويرفع يديه ، ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك ، فيأخذ ذات الشمال فيستهل ، ويقوم مستقبل القبلة قياماً طويلاً ، فيدعو ويرفع يديه ، ثم الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ، ولا يقف عندها ، ويقول : هكذا رأيته عليه السلام يفعل ، انتهى . الحديث الحادي والسبعون : قال عليه السلام : اللّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ، قلت : أخرجه الحاكم في المستدرك عن شريك عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اللّهم اغفر للحاج ، ولمن استغفر له الحاج ، انتهى . وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ثم أخرجه عن عبد اللّه بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير ، قال : سمعت سهيل بن أبي صالح عن أبيه يقول : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فذكره ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ثم وجدته في نسخة أخرى لم يذكره إلا بالسند الأول ، وقال فيه : صحيح على شرط مسلم ، وهذا اختلاف نسخة ، وبالسند الأول رواه البزار في مسنده ، والطبراني في معجمه الصغير ، وابن عدي في الكامل ، وقال : قال إبراهيم بن سعيد : ما أظن شريكاً إلا ذهب وهمه إلى حديث منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة : من حج فلم يرفث ، إلى آخره ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن شريك عن جابر عن مجاهد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ثم

رواه عن عبد السلام بن حرب عن ليث عن مجاهد عن عمر ، قال : يغفر للحاج ، ولمن استغفر له الحاج ، بقية ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وعشراً من ربيع الأول ، انتهى . ويراجع ، فإني وجدته ، رواه الثعلبي في تفسيره من حديث وكيع عن شريك عن مجاهد عن جابر مرفوعاً ، فذكره . الحديث الثاني والسبعون :

روي أنه عليه السلام صبر حتى رمى الجمار الثلاث في اليوم الرابع ، قلت : تقدم لأبي داود عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة ، قالت : أفاض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من آخر يوم حين صلى الظهر ، ثم رجع إلى منى ، فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس ، الحديث . ورواه ابن حبان ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه . قوله : ومذهبه مروي عن ابن عباس - يعني مذهب أبي حنيفة - في تقديم الرمي على الزوال بعد الفجر في اليوم الرابع من أيام التشريق ، قلت : رواه البيهقي عنه : إذا انتفخ النهار من يوم النفر فقد حل الرمي والصدر ، انتهى . وفي سنده طلحة بن عمرو ، ضعفه البيهقي ، قال : والانتفاخ : الارتفاع . الحديث الثالث والسبعون :