فهرس الكتاب

أنه عليه السلام نزل بالمحصب ،

روي أنه عليه السلام نزل بالمحصب ، قلت : فيه أحاديث : فمنها ما

أخرجه البخاري ، ومسلم عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن بمنى : نحن نازلون غداً بخيف بني كنانة ، حيث تقاسموا على الكفر ، وذلك أن قريشاً ، وبني كنانة تحالفت على بني هاشم ، وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - يعني بذلك - المحصب ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه البخاري عن قتادة عن أنس أن النبي عليه السلام صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ثم رقد رقدة بالمحصب ، ثم ركب إلى البيت ، فطاف به ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه مسلم عن نافع عن ابن عمر أن النبي عليه السلام ، وأبا بكر ، وعمر كانوا ينزلون بالأبطح ، انتهى . وأخرج أيضاً عن نافع أن ابن عمر : كان يرى التحصيب سنة ، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالمحصب ، قال نافع : قد حصب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والخلفاء بعده ، انتهى . والمحصب - بضم الميم ، وفتح الحاء المهملة ، وفتح الصاد المهملة المشددة - موضع بين مكة ومنى ، وهو إلى منى أقرب وهو بطحاء مكة ، وهو الأبطح ، قاله في الإمام انتهى .

وأخرج الأئمة الستة في كتبهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : إنما نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمحصب ليكون أسمح لخروجه ، وليس بسنة ، فمن شاء نزله ، ومن شاء لم ينزله ، انتهى .

وأخرج البخاري ، ومسلم عن عطاء عن ابن عباس ، قال : ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، انتهى .

وأخرج مسلم عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال : لم يأمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ، ولكن جئت فضربت قبته فجاء فنزل ، قال أبو بكر رضي اللّه عنه : وكان على ثقل النبي عليه السلام ، انتهى . الحديث الثامن والسبعون :