فهرس الكتاب

فالمتعجل منهم كالمهدي بدنة ، والذي يليه كالمهدي بقرة ،

أخرجه الأئمة الستة عن الأسود عن عائشة قالت : أهدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مرة إلى البيت غنماً فقلدها ، انتهى . ولمسلم بهذا الإِسناد ، قالت : لقد رأيتني أفتل القلائد لهدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الغنم ، فيبعث به ، ثم يقيم فينا حلالاً ، انتهى . الحديث التاسع والثمانون : قال عليه السلام في حديث الجمعة : فالمتعجل منهم كالمهدي بدنة ، والذي يليه كالمهدي بقرة ، قلت :

أخرجه البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح ، فكأنما قرب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية ، فكأنما قرب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة : فكأنما قرب كبشاً أقرن . ومن راح في الساعة الرابعة ، فكأنما قرب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج الإِمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ، انتهى . وفي لفظ لهما : إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، إلى آخره ، رواية للنسائي ، قال : في الساعة الخامسة كالذي يهدي عصفوراً ، وفي السادسة بيضة ، وفي رواية له : قال : في الرابعة كالمهدي بطة ، ثم كالمهدي دجاجة ، ثم كالمهدي بيضة ، قال النووي في الخلاصة : وإسنادهما صحيح ، إلا أنهما شاذتان ، لمخالفتهما الروايات المشهورة ، انتهى . قوله : والصحيح من الرواية في الحديث : كالمهدي جزوراً ، قلت : هذه اللفظة ، وإن كانت في مسلم ولكن رواية البدنة أصح لاتفاقهم عليها ، فليس كما قال المصنف ، ولفظ مسلم : أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : على كل باب من أبواب المسجد ملك يكتب الأول فالأول ، مثل الجزور ، ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة ، فإذا جلس الإِمام طويت الصحف وحضروا الذكر ، انتهى . وجهل هذا الجاهل جهلاً فاحشاً ، فقال : هذه الرواية لا أصل لها في كتب الحديث ، فيما علمت ، واللّه أعلم .