فهرس الكتاب

أكل من لحم هديه ، وحسا من المرقة

أخرجه البخاري عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي ، قال : سألت ابن عباس عن المتعة فأمرني بها ، وسألته عن الهدي ، فقال : فيها جزور أو بقرة ، أو شاة ، أو شرك في دم ، قال : وكأن ناساً كرهوها ، فنمت ، فرأيت في المنام كأن إنساناً ينادي : حج مبرور ، وعمرة متقبلة ، فأتيت ابن عباس فحدثته ، فقال : اللّه أكبر ، سنة أبي القاسم ، انتهى . ذكره في باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج ، وأخرجه مسلم ، لكنه لم يذكر فيه قصة الهدي ، وهو بعيد عن حديث الكتاب . الحديث الثاني : وقد صح أنه عليه السلام أكل من لحم هديه ، وحسا من المرقة ، قلت : تقدم في حديث جابر الطويل : ثم أمر من كل بدنة ببضعة ، فجعلت في قدر ، فطبخت ، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها - يعني علياً ، والنبي صلى اللّه عليه وسلم - ،

وروى أحمد ، وإسحاق بن راهويه في مسنديهما من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس ، قال : أهدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة ، نحر منها ثلاثين بدنة ، ثم أمر علياً فنحر ما بقي منها ، وقال له : اقسم لحومها وجلالها وجلودها بين الناس ، ولا تعط جزاراً منها شيئاً ، وخذ لنا من كل بعير بضعة من لحم ، ثم اجعلها في قدر واحدة ، حتى نأكل من لحمها ، ونحسو من مرقها ، ففعل ، انتهى . وهو سند ضعيف . الحديث الثالث :