فهرس الكتاب

أما الزيادة فلا ، وقد كان النشوز من جهتها ،

رواه مالك في الموطأ عن نافع أن ربيع بنت معوذ جاءت هي وعمتها إلى عبد اللّه بن عمر ، فأخبرته أنها اختلعت من زوجها في زمان عثمان بن عفان ، فبلغ ذلك عثمان ، فلم ينكره ، فقال ابن عمر : عدتها عدة المطلقة ، مالك : أنه بلغه أن سعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، وابن شهاب ، كانوا يقولون : عدة المختلعة ثلاثة قروء ، انتهى . الحديث الثاني : قال عليه السلام في امرأة ثابت بن قيس بن شماس : أما الزيادة فلا ، وقد كان النشوز من جهتها ، قلت : روي مرسلاً عن عطاء ، وعن أبي الزبير . - فحديث عطاء :

رواه أبو داود في مراسيله عنه ، قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم تشكو زوجها ، فقال : أتردين عليه حديقته التي أصدقك ؟ قالت : نعم ، وزيادة ، قال : أما الزيادة فلا ، انتهى . ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء ، فذكره ، ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن جريج عن عطاء به ، ورواه الدارقطني في سننه عن غندر عن ابن جريج به ، قال الدارقطني : هذا مرسل ، وقد أسنده الوليد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، والمرسل أصح ، انتهى . وحديث أبي الزبير :

أخرجه الدارقطني في سننه عن حجاج عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير أن ثابت بن قيس بن شماس كانت عنده زينب بنت عبد اللّه بن أبيّ بن سلول ، وكان أصدقها حديقة ، فكرهته ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : أتردين عليه حديقته التي أعطاك ؟ قالت : نعم ، وزيادة ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : أما الزيادة فلا ، ولكن حديقته ، قالت : نعم ، فأخذها وخلى سبيلها ، انتهى . قال : سمعه أبو الزبير من غير واحد ، ثم

أخرج عن عطاء أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : لا يأخذ الرجل من المختلعة أكثر مما أعطاها ، انتهى . أحاديث الباب :

روى ابن ماجه في سننه حدثنا أزهر بن مروان ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ، أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالت : واللّه ما أعتب على ثابت في دين ، ولا خلق ، ولكني أكره الكفر في الإِسلام لا أطيقه بغضاً ، فقال عليه السلام : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم ، فأمره عليه السلام أن يأخذ منها حديقته ، ولا يزداد ، انتهى . ورواه الطبراني في معجمه عن عبيد اللّه بن عمر القواريري ثنا عبد الأعلى به ، والحديث في صحيح البخاري ليس فيه ذكر الزيادة ،

أخرجه عن عكرمة عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالت : ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره ، وفي رواية منقطعة : ولكني لا أطيق الكفر في الإِسلام ، فقال عليه السلام : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم ، فقال عليه السلام : اقبل الحديقة وطلقها تطليقة ، انتهى . وفي لفظ : وأمره ففارقها ،