فهرس الكتاب

نفى ولد امرأة هلال بن أمية عن هلال ، وألحقه بها

روي أنه عليه السلام نفى ولد امرأة هلال بن أمية عن هلال ، وألحقه بها ، قلت :

أخرجه أبو داود عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : جاء هلال بن أمية ، وهو أحد الثلاثة الذين تاب اللّه عليهم ، فجاء من أرضه عشاءً ، فوجد عند أهله رجلاً ، فرأى بعينه ، وسمع بأذنه ، فلم يهجه حتى أصبح ، ثم غدا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : يا رسول اللّه إني جئت إلى أهلي عشاءً ، فرأيت بعيني وسمعت بأذني ، فبعث عليه السلام ، فأتى بامرأته ، فوعظهما وذكرهما ، ثم لاعن بينهما ، إلى أن قال : ففرق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بينهما ، وقضى أن لا يدعى ولدها لأب ، ولا ترمى ، ولا يرمى ولدها ، ومن رماها ، أو رمى ولدها ، فعليه الحدّ ، وقضى أن لا بيت لها عليه ، ولا قوت من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق ، ولا متوفى عنها ، قال عكرمة : فكان ولدها بعد ذلك أميراً على مصر ، ولا يدعى لأب ، مختصر ، ورواه أحمد في مسنده ، وهو معلول بعباد بن منصور ، قال البخاري : عباد بن منصور روى عن ابن أبي يحيى الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة أشياء ربما نسيها ، فجعلها عن عكرمة ، انتهى . وقال الساجي : ضعيف مدلس ، وكان ينسب إلى القدر ، وقال ابن القطان في كتابه : قال ابن معين : عباد بن منصور ضعيف قدري ، وقال ابن حبان : كان قدرياً داعية إلى القدر ، وكل ما روي عن عكرمة سمعه من ابن أبي يحيى عن داود ، فدلسها على عكرمة ، انتهى . وقال في التنقيح : عباد بن منصور وثقه يحيى القطان ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال أبو حاتم الرازي : كان ضعيف الحديث ، يكتب حديثه ، انتهى . وفي قوله : فرأيت بعيني وسمعت بأذني دليل على أن اللعان كان لرميها بالزنا لا بنفي الحمل ،