فهرس الكتاب

هم عتقاء اللّه ،

أخرجه أبو داود ، والنسائي عن قتادة عن عمر قال : من ملك ذا رحم محرم فهو حر ، انتهى . وأعل بأن قتادة لم يسمع من عمر ، فإن مولده بعد وفاة عمر بنيف وثلاثين سنة ، واللّه أعلم . أحاديث الباب : 405994 أخرج الدارقطني عن أشعث بن عطاف عن العرزمي عن أبي النضر محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، قال : جاء رجل بأخيه ، فقال : يا رسول اللّه إني أريد أن أعتق أخي هذا ، فقال : إن اللّه أعتقه حين ملكته ، انتهى . قال الدارقطني : العرزمي تركه ابن المبارك ، وابن مهدي ، ويحيى القطان ، انتهى . وقال ابن القطان : والكلبي متروك أيضاً ، وهو القائل : كل ما حدثت به عن أبي صالح ، فهو كذب ، انتهى . وقال البيهقي : هذا مما لا يحل الاحتجاج به ، لإِجماعهم على ترك رواية الكلبي ، والعرزمي ، وروي عن حفص بن أبي داود عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس ، وحفص ضعيف ، انتهى . الحديث الخامس : قال عليه السلام في عبيد الطائف حين خرجوا إليه مسلمين : هم عتقاء اللّه ، قلت : أخرجه أبو داود في الجهاد ، والترمذي في المناقب عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن علي ، واللفظ لأبي داود ، قال : خرج عبدان إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم الحديبية قبل الصلح ، فقال مواليهم : يا محمد ، واللّه ما خرجوا إليك رغبة في دينك ، وإنما خرجوا هرباً من الرق ، فقال ناس : صدقوا يا رسول اللّه ردهم إليهم ، فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وقال : ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث اللّه عليكم من يضرب رقابكم على هذا ، وأبى أن يردهم ، وقال : هم عتقاء اللّه سبحانه ، انتهى . قال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ربعي عن علي ، ورواه الحاكم في المستدرك - في الجهاد ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، انتهى . قال الواقدي في غزوة الطائف - من كتاب المغازي : وحدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه ، فذكره ، إلى أن قال : ونادى منادي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ أيُّما عبد نزل من الحصن إلينا فهو حر ، فنزل أبو بكرة ، واسمه : نفيع ، وكان عبداً للحارث بن كلدة ، نزل في بكرة من الحصن ، فلذلك سمي بأبي بكرة ، ووردان عبد لعبد اللّه بن ربيعة الثقفي ، والمنبعث عبد لعثمان بن عامر ، والأزرق عبد لكلدة الثقفي ، ويحنس النبال عبد ليسار بن مالك ، وإبراهيم بن جابر عبد لخرشة الثقفي ، ويسار عبد لعثمان بن عبد اللّه ، ونافع عبد لغيلان بن سلمة ، ومرزوق عبد لعثمان ، كل هؤلاء أعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ودفع كل واحد منهم لرجل من المسلمين يمونه ، ويقرئه ، ويعلمه الشريعة ، وكان أبو بكرة إلى عمرو بن سعيد بن العاص ، فلما أسلمت ثقيف تكلموا في هؤلاء أن يردوا إلى الرق ، فقال عليه السلام : أولئك عتقاء اللّه ، لا سبيل إليهم ، مختصر . - حديث آخر :

رواه أحمد ، وإسحاق بن راهويه في مسنديهما ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، والطبراني في معجمه عن الحجاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن عبدين خرجا من الطائف فأسلما ، فأعتقهما النبي صلى اللّه عليه وسلم ، أحدهما : أبو بكرة ، انتهى . - حديث آخر :

رواه عبد الرزاق في مصنفه - في الجهاد حدثنا معمر عن عاصم بن سليمان ثنا أبو عثمان النهدي عن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبداً ، فأعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فهم الذين يقال لهم : العتقاء ، انتهى . - حديث آخر : مرسل ،

أخرجه أبو داود في المراسيل عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد ربه بن الحكم أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما حاصر الطائف ، خرج إليه أرقاء من أرقائهم ، فأسلموا ، فأعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فلما أسلم مواليهم بعد ذلك رد النبي صلى اللّه عليه وسلم الولاء إليهم ، انتهى . قال ابن القطان في كتابه : وعبد ربه بن الحكم لا يعرف حاله ، ولا يعرف من روى عنه إلا الذي روى عنه هذا المرسل ، وهو عبد اللّه بن عبد الرحمن الطائفي ، انتهى . حديث آخر : مرسل ،