فهرس الكتاب

وقدّ سر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقول القائف في أسامة

رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني ، قال : سمعت علياً يقول : اجتمع رأيي ورأي عمر في أمهات الأولاد أن لا يبعن ، ثم رأيت بعدُ أن يبعن ، قال عبيدة : فقلت له : فرأيك ورأي عمر في الجماعة أحبٌّ إلىّ من رأيك وحدك في الفرقة ، قال : فضحك علي ، انتهى . الحديث الثالث : وقدّ سر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقول القائف في أسامة ، قلت :

أخرجه الأئمة الستة في كتبهم ، فرواه البخاري في الفرائض ، ومسلم في الرضاع ، وأبو داود في اللعان ، والترمذي في الولاء ، والنسائي في الطلاق ، وابن ماجه في الأحكام كلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة ، قالت : دخل عليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ذات يوم مسروراً فقال : يا عائشة ألم تري أن مجززاً المدلجي دخل عليّ ، وعندي أسامة بن زيد ، فرأى أسامة بن زيد ، وزيداً ، وعليهما قطيفة ، وقد غطيا رءوسهما ، وبدت أقدامهما ، فقال : هذه أقدام بعضها من بعض ، انتهى . قال أبو داود : كان أسامة أسود ، وكان زيد أبيض ، انتهى . وفي لفظ للبخاري ، ومسلم ، قالت : دخل قائف ، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شاهد ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن حارثة مضطجعان ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ، فسر بذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم ، انتهى .

وروى عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة أن رجلين اختصما في ولد ، فدعا عمر القافة ، واقتدى في ذلك ببصر القافة ، وألحقه أحد الرجلين ، انتهى . قوله : وسرور النبي صلى اللّه عليه وسلم - فيما روى - لأن الكفار كانوا يطعنون في نسب أسامة ، وكان قول القائف مقطعاً لطعنهم ، فسر به . قوله :

روي أن عمر رضي اللّه عنه كتب إلى شريح في هذه الحادثة ، لبسا ، فليس عليهما ، ولو بينا لبين لهما ، وهو ابنهما يرثهما ويرثانه ، وهو للباقي منهما ، وكان ذلك بمحضر من الصحابة ، وعن علي مثل ذلك ، قلت : الحارثة هي أمة كانت بين شريكين أتت بولد فادّعياه ، والحديث

رواه البيهقي بنقص يسير ، أخرجه عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمر في رجلين وطئا جارية في طهر واحد ، فجاءت بغلام ، فارتفعا إلى عمر ، فدعا له ثلاثة من القافة ، فاجتمعوا على أنه أخذ الشبه منهما جميعاً ، وكان عمر قائفاً يقوف ، فقال : قد كانت الكلبة ينزوا عليها الأسود والأصفر والأحمر ، فيؤدي إلى كل كلب شبهه ، ولم أكن أرى هذا في الناس حتى رأيت هذا ، فجعله عمر يرثهما ويرثانه ، وهو للباقي منهما ، انتهى . قال البيهقي : هو منقطع ، ومبارك بن فضالة ليس بحجة ،

ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن قتادة ، قال : رأى القافة ، وعمر جميعاً شبهه فيهما ، وشبههما 5314 فيه ، فقال عمر : هو بينكما يرثكما وترثانه ، قال : فذكرت ذلك لابن المسيِّب ، فقال : نعم ، هو للآخر منهما ، انتهى . - وأما أثر علي :

فأخرجه الطحاوي في شرح الآثار عن سماك عن مولى لبني مخزوم ، قال : وقع رجلان على جارية في طهر واحد ، فعلقت الجارية فلم يدر من أيهما هو ، فأتيا علياً ، فقال : هو بينكما يرثكما وترثانه ، وهو للباقي منكما ، انتهى .