فهرس الكتاب

روي أنه تذبح البهيمة وتحرق

روى ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة ، قال : سئل ابن عباس ما حد اللوطي ؟ قال : ينظر أعلى بناء في القرية فيرمى منه منكساً ، ثم يتبع بالحجارة ، انتهى . ورواه البيهقي أيضاً من طريق ابن أبي الدنيا ثنا عبيد اللّه بن عمر ثنا غسان بن مضر به ، انتهى . الحديث الرابع : روي أنه تذبح البهيمة وتحرق ، قلت : غريب بهذا اللفظ وبمعناه

ما أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من أتى بهيمة فاقتلوه ، واقتلوها معه ، قال : قلت له : ما شأن البهيمة ؟ قال : ما أراه قال ذلك إلا أنه كره أن يؤكل لحمها ، أو ينتفع بها ، وقد عمل بها هذا العمل ، انتهى . أخرجه ابن ماجه عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة به ، والباقون عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة به ، وزاد ابن ماجه فيه : ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه ، وأخرجه الدارقطني في سننه بالسندين ، وعمرو بن أبي عمرو تقدم الكلام عليه ، وأما إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، فقال أحمد : ثقة ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وضعفه غير واحد من الحفاظ ، وضعف أبو داود هذا الحديث بحديث أخرجه عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن ابن عباس موقوفاً ، ليس على الذي يأتي البهيمة حد ، انتهى . وكذلك أخرجه الترمذي ، والنسائي ، قال الترمذي : وهذا أصح من الأول ، انتهى . ولفظه قال : من أتى بهيمة فلا شيء عليه ، انتهى . قال البيهقي : وقد رويناه من أوجه # عن عكرمة ، ولا أرى عمرو بن أبي عمرو يقصر عن عاصم ابن # بهدلة في الحفظ ، كيف ! وقد تابعه جماعة ، وعكرمة عند أكثر الأئمة من الثقات الأثبات ، انتهى .

وأخرجه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به ، ومن وجدتموه يأتي بهيمة فاقتلوه ، واقتلوا البهيمة معه ، انتهى . وقال : صحيح الإِسناد ، ولم يخرجاه ، وله شاهد في ذكر البهيمة ، ثم