فهرس الكتاب

من نبش قطعناه ،

ما أخرجه أبو داود في سننه عن الليث بن سعد حدثني يونس عن ابن شهاب ، قال : كان عروة يحدث عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : استعارت امرأة - يعني حلياً - على ألسنة أناس يعرفون ، ولا تعرف هي ، فباعته ، فأخذت ، فأتى بها النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فأمر بقطع يدها ، وهي التي شفع فيها أسامة بن زيد ، وقال فيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما قال ، انتهى . وقال الإِمام أبو محمد القاسم بن ثابت السرقسطي في كتابه غريب الحديث : وعندي أن رواية معمر صحيحة ، لأنه حفظ ما لم يحفظ أصحابه ، ولموافقته حديث صفية بنت أبي عبيد أن امرأة كانت تستعير المتاع ، وتجحده ، فخطب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوماً الناس على المنبر ، والمرأة في المسجد ، فقال عليه السلام : هل من امرأة تائبة إلى اللّه ، ورسول اللّه ؟ فلم تقم تلك المرأة ، ولم تتكلم ، فقال عليه السلام : قم يا فلان ، فاقطع يدها - لتلك المرأة - فقطعها ، وأيضاً فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم له ما ليس لغيره ، فيمن عصاه ، ورغب عن أمره ، انتهى كلامه . الحديث السابع : قال عليه السلام : من نبش قطعناه ، قلت :

رواه البيهقي في كتاب المعرفة فقال : أنبأني أبو عبد اللّه الحاكم إجازة ، ثنا أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ، قال - يعني ابن سفيان - : وفيما أجاز لي عثمان بن سعيد عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن بشر بن حازم عن عمران بن يزيد بن البراء بن عازب عن أبيه عن جده في حديث ذكره أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : ومن نبش قطعناه ، انتهى بحروفه . قال في التنقيح في هذا الإِسناد من يجهل حاله ، كبشر بن حازم ، وغيره ،

وروى أيضاً أنبأني أبو عبد اللّه إجازة ، ثنا أبو الوليد ثنا محمد بن سليمان ثنا علي بن حجر ثنا سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت : سارق أمواتنا كسارق أحيائنا ، انتهى . حديث آخر : استدل به أبو داود في سننه فقال : باب قطع النباش ، ثم أسند عن عبد اللّه بن الصامت عن أبي ذر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : كيف أنت إذا أصاب الناس موت ، يكون البيت فيه بالوصيف ؟ - يعني القبر - قلت : اللّه ورسوله أعلم ، أو ما خار اللّه لي ورسوله ، قال : عليك بالصبر ، انتهى . قال المنذري : استدل به أبو داود ، لأنه سمى القبر بيتاً ، والبيت حرز ، والسارق من الحرز يقطع ، انتهى . ورواه الترمذي أيضاً ، والنسائي ، وابن ماجه ، وأحمد في مسنده ، وابن حبان في صحيحه ، وذكر فيه قصة ، واللّه أعلم . - الآثار :

قال البخاري في تاريخه : قال هشيم : ثنا سهيل ، قال : شهدت ابن الزبير قطع نباشاً ، قال البخاري : وسهيل هذا هو سهيل بن ذكوان أبو السندي المكي ، قال عباد بن العوام : كنا نتهمه بالكذب ، انتهى . أثر آخر :

رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي أخبرني عبد اللّه بن أبي بكر عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة أنه وجد قوماً يختفون القبور باليمن ، على عهد عمر بن الخطاب ، فكتب فيهم إلى عمر ، فكتب عمر : أن اقطع أيديهم ، انتهى .