فهرس الكتاب

أعطى الفارس سهمين ، والراجل سهماً ،

روى ابن عباس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أعطى الفارس سهمين ، والراجل سهماً ، قلت : غريب من حديث ابن عباس ، وفي الباب أحاديث : منها حديث مجمع بن جارية ،

أخرجه أبو داود في سننه عن مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد الأنصاري ، قال : سمعت أبي يعقوب بن مجمع ، يذكر عن عمه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن عمه مجمع بن جارية الأنصاري وكان أحد القراء الذين قرءُوا القرآن ، قال : شهدنا الحديبية مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزّون الأباعر ، فقال بعض الناس لبعض : ما للناس ؟ قالوا : أوحي إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فخرجنا مع الناس نوجف ، فوجدنا النبي صلى اللّه عليه وسلم واقفاً على راحلته عند كراع الغميم ، فلما اجتمع عليه الناس ، قرأ عليهم : { إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً } ، فقال رجل : يا رسول اللّه أفتح هو ؟ قال : نعم ، والذي نفس محمد بيده ، إنه لفتح ، فقسمت خيبر على أهل الحديبية ، فقسمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على ثمانية عشر سهماً ، وكان الجيش ألفاً وخمسمائة ، فيهم ثلثمائة فارس ، فأعطى الفارس سهمين ، وأعطى الراجل سهماً ، انتهى . قال أبو داود : هذا وهم ، إنما كانوا مائتي فارس ، فأعطى الفرس سهمين ، وأعطى صاحبه سهماً ، قال : وحديث ابن عمر أنه عليه السلام أعطى الفارس ثلاثة أسهم أصح ، والعمل عليه ، انتهى . وكذلك رواه أحمد في مسنده ، والطبراني في معجمه ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، والدارقطني ، ثم البيهقي في سننيهما ، والحاكم في المستدرك - في كتاب قسم الفيء ، وسكت عنه ، قال ابن القطان في كتابه : وعلة هذا الحديث الجهل بحال يعقوب بن مجمع ، ولا يعرف روى عنه غير ابنه ، وابنه مجمع ثقة ، وعبد الرحمن بن يزيد أخرج له البخاري ، انتهى كلامه . - حديث آخر :

رواه الطبراني في معجمه حدثنا حجاج بن عمران السدوسي المصري ثنا سليمان بن داود الشاذكوني ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته قريبة بنت عبد اللّه بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب عن المقداد بن عمرو أنه كان يوم بدر على فرس ، يقال له : سبحة ، فأسهم له النبي صلى اللّه عليه وسلم سهمين : لفرسه سهم ، وله سهم ، انتهى . - حديث آخر :

رواه الواقدي في المغازي حدثني المغيرة # بن عبد الرحمن الحزامي عن جعفر بن خارجة ، قال : قال الزبير بن العوام : شهدت بني قريظة فارساً ، فضرب لي بسهم ، ولفرسي بسهم ، انتهى . - حديث آخر :

رواه ابن مردويه في تفسيره - في سورة الأنفال حدثنا أحمد بن محمد بن السرى ثنا المنذر بن محمد حدثني أبي ثنا يحيى بن محمد بن هانئ عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة ، قالت : أصاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبايا بني المصطلق ، فأخرج الخمس منها ، ثم قسم بين المسلمين ، فأعطى الفارس سهمين ، والراجل سهماً ، انتهى . وفي الباب حديث ابن عمر الآتي بعد الحديث الثاني عشر . الحديث الثاني عشر : قال عليه السلام : للفارس سهمان وللراجل سهم ، قلت : غريب جداً ، وأخطأ من عزاه لابن أبي شيبة ، وسيأتي لفظه في الذي بعد هذا . الحديث الثالث عشر : روى ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قسم للفارس سهمين ، قلت :