فهرس الكتاب

أعطى سلمة بن الأكوع سهمين ، وهو راجل ،

روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أعطى سلمة بن الأكوع سهمين ، وهو راجل ، قلت :

أخرجه مسلم في حديث طويل في باب بيعة الحديبية عن إياس بن سلمة عن أبيه سلمة بن الأكوع ، قال : قدمنا الحديبية مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ونحن أربع عشرة مائة ، فذكر الحديث بطوله ، إلى أن قال - يعني سلمة - : فلما أصبحنا قال رسول اللّه عليه وسلم : خير فرساننا اليوم أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة ، ثم أعطاني سهمين : سهم الفارس وسهم الراجل ، فجمعهما إلي جميعاً ، مختصر ، ورواه ابن حبان في صحيحه ، وقال : كان سلمة بن الأكوع في تلك الغزاة راجلاً ، فأعطاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سهم الراجل ، لما يستحقه ، وإنما أعطاه سهم الفارس أيضاً من خمس خمسه صلى اللّه عليه وسلم دون أن يكون أعطاه من سهام المسلمين ، انتهى كلامه . ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار عن إياس به ، وزاد في آخره : وكان سلمة قد استنقذ لقاح النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال عبد الرحمن بن مهدي : فحدثت به سفيان ، فقال : خاص برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، انتهى . قال أبو عبيد : وهذا عندي أولى من حمله على أنه أعطاه من سهمه الذي كان خاصاً به عليه السلام ، إذ لو كان كذلك لم يسم نفلاً ، وإنما هو هبة ، أو عطية ، أو نحلة ، انتهى كلامه . الحديث السابع عشر :