فهرس الكتاب

وضع الجزية على المجوس ،

روي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وضع الجزية على المجوس ، قلت : فيه أحاديث : منها حديث

أخرجه البخاري في صحيحه عن مجالد ، وهو ابن عبدة المكي ، قال : أتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة : فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذها من مجوس هجر ، انتهى . حديث آخر :

رواه مالك في موطئه أخبرنا الزهري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس البحرين ، وأن عمر أخذها من مجوس فارس ، وأن عثمان أخذها من مجوس البربر ، انتهى . وعن مالك رواه محمد بن الحسن في موطأه ، وابن أبي شيبة في مصنفه بسنده ومتنه ، ورواه الدارقطني في غرائب مالك ، والطبراني في معجمه عن الحسين بن أبي كبشة ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فذكره ، قال الدارقطني : لم يصل إسناده غير الحسين بن أبي كبشة البصري عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك ، ورواه الناس عن مالك ، عن الزهري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مرسلاً ، ليس فيه السائب بن يزيد ، وهو المحفوظ ، انتهى . حديث آخر :

روى البزار في مسنده ، والدارقطني في غرائب مالك من حديث أبي علي الحنفي ثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر بن الخطاب ذكر المجوس ، فقال : ما أدري كيف أصنع في أمرهم ، فقال عبد الرحمن بن عوف : أشهد لسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : سنوا بهم سنة أهل الكتاب ، انتهى . قال البزار : هذا حديث قد رواه جماعة عن جعفر عن أبيه ، لم يقولوا : عن جده ، وجده هو علي بن الحسين ، وهو مرسل ، ولا نعلم أحداً قال فيه : عن جده إلا أبو علي الحنفي عن مالك ، انتهى . وقال الدارقطني : لم يقل فيه : عن جده ممن رواه عن مالك غير أبي علي الحنفي ، وكان ثقة ، وهو في الموطأ عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر ، انتهى . قلت : هكذا رواه في الموطأ من رواية يحيى بن يحيى عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر ، فذكره ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر به مرسلاً ، ورواه عبد الرزاق في مصنفه حدثنا ابن جريج عن جعفر به ، ورواه إسحاق بن راهويه أخبرنا عبد اللّه بن إدريس عن جعفر به ، قال ابن عبد البر : هذا حديث منقطع ، فإن محمد بن علي لم يلق عمر ، ولا عبد الرحمن بن عوف ، وقد رواه أبو علي الحنفي ، وكان ثقة ، واسمه عبد اللّه بن عبد المجيد ، فقال فيه : عن جده ، ومع ذلك فهو منقطع ، لأن علي بن الحسين لم يلق عمر ، ولا عبد الرحمن بن عوف ، ولكن معناه يتصل من وجوه حسان ، انتهى . قال صاحب التنقيح : وقد روي معنى هذا من وجه متصل ، إلا أن في إسناده من يجهل حاله ،

قال ابن أبي عاصم ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا أبو رجاء - وكان جاراً لحماد بن سلمة ، ثنا الأعمش عن زيد بن وهب ، قال : كنت عند عمر بن الخطاب ، فقال : من عنده علم من المجوس ؟ فوثب عبد الرحمن بن عوف ، فقال : أشهد باللّه على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لسمعته يقول : إنما المجوس طائفة من أهل الكتاب ، فاحملوهم على ما تحملون عليه أهل الكتاب ، انتهى . - حديث آخر :

روى الشافعي في مسنده حدثنا سفيان عن سعيد بن المرزبان عن نصر بن عاصم ، قال : قال فروة بن نوفل : علامَ تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل كتاب ؟ فقام إليه المستورد ، فأخذ بلبته ، وقال : يا عدو الله تطعن على أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى أمير المؤمنين - يعني علياً - وقد أخذوا منهم الجزية ، فذهب به إلى القصر ، فخرج عليهم علي ، فقال : أنا أعلم الناس بالمجوس ، كان لهم علم يعلمونه ، وكتاب يدرسونه ، وأن ملكهم سكر ، فوقع على ابنته ، أو أمه ، فاطلع عليه بعض أهل مملكته ، فلما صحا أرادوا أن يقيموا عليه الحد ، فامتنع منهم فدعا أهل مملكته ، فقال : تعلمون ديناً خيراً من دين آدم ، وقد كان ينكح بنيه من بناته ؟ فأنا على دين آدم ، وما يرغب بكم عن دينه ؟ فتابعوه ، وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم ، فأصبحوا ، وقد أسري على كتابهم ، فرفع من بين أظهرهم ، وذهب العلم الذي في صدورهم ، وهم أهل كتاب ، وقد أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر منهم الجزية ، انتهى . قال ابن الجوزي في التحقيق : وسعيد بن المرزبان مجروح ، قال يحيى القطان : لا أستحل أروى عنه ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه ، وقال الفلاس : متروك الحديث ، وقال أبو أسامة : كان ثقة ، وقال أبو زرعة : هو مدلس ، انتهى . ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في المعرفة ، وقال : أخطأ ابن عيينة في قوله : نصر بن عاصم ، وإنما هو عيسى بن عاصم ، هكذا رواه ابن فضيل ، والفضل بن موسى عن سعيد بن المرزبان عن عيسى بن عاصم ، قال محمد بن إسحاق بن خزيمة : كنت أتوهم أن الخطأ من الشافعي ، فوجدت غيره تابعه ، فعلمت أن الخطأ من ابن عيينة ثم أسند البيهقي عن أبي داود ، وأبي زرعة أنهما قالا : ما علمنا للشافعي حديثاً أخطأ فيه ، انتهى واللّه أعلم . قوله :

روي أن أبا بكر رضي اللّه عنه استرق نسوان بني حنيفة وصبيانهم ، لما ارتدوا ، وقسمهم بين الغانمين ، قلت :

روى الواقدي في كتاب الردة له : حدثني عبد العزيز بن أنس الطفري عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد ، فذكر وقعة اليمامة ، وهي قصة مسيلمة الكذاب ، وأصحابه بني حنيفة بطولها ، وفيها : أن أبا بكر رضي اللّه عنه أرسل إليهم خالد بن الوليد في جماعة من المسلمين ، فقتلهم ، وقتل مسيلمة ، وانهزم الباقون ، فتحصنوا في الحصون ، وقتل من المسلمين جماعة ، منهم أبو دجانة الأنصاري ، وجرح منهم خلق كثير ، وكانت مقتلة عظيمة ، إلى أن قال : وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد ، قال : ثم إن خالد بن الوليد صالحهم على أن يأخذ منهم الصفراء ، والبيضاء ، والكراع ، والسلاح ، ونصف السبي ، ثم دخل حصونهم صلحاً ، فأخرج السلاح ، والكراع ، والأموال ، والسبي ، فجمع السلاح على حدة ، والكراع على حدة ، والدراهم والدنانير على حدة ، ثم قسم السبي قسمين ، وأقرع على القسمين ، فخرج سهمه على أحدهما ، وفيه مكتوب : للّه ، ثم جزأ الذي صار له من السبي على # خمسة أجزاء ، وكتب على كل سهم منها : للّه ، وجزأ الكراع هكذا ، ووزن الفضة والذهب ، على خمسة أجزاء فعزل الخمس من ذلك كله ، فقسم على الناس أربعة أخماس ، وأسهم للفرس سهمين ، ولصاحبه سهماً ، وعزل الخمس حتى قدم به على أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه ، قال : وحدثني ابن أبي سبرة عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه ، قال : استعمل خالد بن الوليد على الخمس أبا نائلة ، ففرق منه أبو بكر في مواضع الخمس ما فرق ، قال : وحدثني أبو الزناد عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر الصديق ، قالت : قد رأيت أم محمد بن علي بن أبي طالب - وكانت من سبي بني حنيفة - فلذلك سميت الحنفية ، وسمى ابنها المذكور محمد ابن الحنفية ، قال : وحدثني عبد اللّه بن نافع عن أبيه ، قال : كانت أم زيد بن عبد اللّه بن عمر من ذلك السبي ، انتهى . أثر آخر للخصم :

رواه الواقدي أيضاً في الكتاب المذكور ، حدثنا معمر عن الزهري ، فذكر قصة إسلام أهل حضرموت ، ويسمون أهل كندة ، وأنه وفد على النبي صلى اللّه عليه وسلم منهم ثمانية عشر رجلاً أحدهم الأشعث بن قيس ، وأنهم سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يستعمل عليهم رجلاً منهم ، فاستعمل عليهم زياد بن لبيد البياضي ، وكتب معه كتاباً في فرائض الصدقات ، وسار معهم عاملاً على حضرموت ، فلما توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وولي أبو بكر أرسل إلى زياد بكتاب يعلمه بذلك ، ويوصيه بالمسلمين ، ويسألهم أن يبايعوه ، فقرأ زياد عليهم الكتاب ، فنكصوا عن البيعة ، وارتدوا ، وممن نكص عن البيعة الأشعث ، إلا أنه لم يرتد ، فصاح زياد بن لبيد بأصحابه المسلمين ، فاجتمعوا إليه ، ووقع بينهم قتال شديد في ذلك اليوم ، قال : وحدثني جرير بن سليم الزرقي عن عثمان بن صفوان عن ابن أبي هند عن أبيه أبي هند ، قال : برز يومئذ منهم رجل فبرزت إليه ، وكان شجاعاً ، قال : فتناولنا بالرمحين معظم النهار ، فلم يظفر أحدنا بصاحبه ، ثم صرنا إلى السيفين بقية النهار ، فلم يقدر أحدنا على الآخر ، ونحن فارسان ، فلما أمسوا تفرقوا ، وتوجه زياد إلى بيته ، بعد أن بعث عيوناً في طلب غرتهم ، فجاءه واحد منهم ، فأخبره بغرة منهم ، فسار إليهم ليلاً في مائة من أصحابه ، فإذا هم هدأوا وناموا ، فأغار عليهم ، فقتلهم ، وذبح ملوكهم وأشرافهم ، وبعث إلى أبي بكر يعلمه بذلك ، فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية ، وكان عاملاً على صنعاء ، استعمله النبي صلى اللّه عليه وسلم عليها ، أن يسير إلى زياد بمن حضره من المسلمين ، فلما قدم المهاجر على زياد اشتد أمرهما ، وحاصرا النجير أياماً حصاراً شديداً ، فلما جهدهم الحصار ، قال الأشعث بن قيس : واللّه إن الموت بالسيف لأهون من الموت بالجوع ، فدعوني أنزل إلى هؤلاء ، فآخذ لي ولكم الأمان منهم ، فقالوا له : افعل ، وأرسل الأشعث إلى زياد يسأله الأمان ، فأجابه ، فنزل إليه ، فأراد زياد قتله ، فقال له الأشعث : لا تقتلني ، وابعث بي إلى أبي بكر ، يرى فيّ رأيه ، فإنه يكره قتل مثلي ، وأنا أفتح لك النجير ، فأمنه زياد على نفسه ، وأهله ، وماله ، وفتح له الأشعث النجير ، ودخل زياد إلى النجير ، فأخرج من مقاتلتهم خلقاً كثيراً ، فعمد إلى أشرافهم ، وكانوا سبعمائة رجل ، فضرب أعناقهم في صعيد واحد ، وترك جثثهم للسباع ، لم يوار منها شيئاً ، وسبى من مقاتليهم ثمانين رجلاً ، وأخذ الذرية والنساء ، فعزلهم على حدة ، وبعث زياد بالجميع إلى أبي بكر ، وأرسل معهم الأشعث بن قيس في وثاق من حديد ، فلما دخل الأشعث على أبي بكر قال له أبو بكر : أنت الذي فعلت كذا وكذا ، وفعلت كذا وكذا ؟ يعدد له ذنوبه ، فقال له الأشعث : يا خليفة رسول اللّه ، دع عنك ما مضى ، واستقبل الأمور إذا أقبلت ، فواللّه يا خليفة رسول اللّه ما كفرت بعد إسلامي ، ولكن شححت بمالي ، فقال له أبو بكر : ألست الذي تقول كذا وكذا ، وتقول كذا وكذا ؟ فقال الأشعث : نعم ، كل ذلك كان ، ولكن يا خليفة رسول اللّه قد تبت مما صنعت ، ورجعت إلى ما خرجت منه ، فأطلق أسري ، واستبقني لحربك ، وزوجني أختك ، فأطلقه أبو بكر ، وقبل توبته ، وزوجه أخته أم فروة ، بنت أبي قحافة ، قال : وقسم أبو بكر سبي النجير خمسة أخماس ، ففرق الخمس في الناس ، وترك أربعة أخماس ، قال : وقدم جماعة من أهل النجير يطلبون أن يفادوا سبيهم ، وقالوا : واللّه يا خليفة رسول اللّه ما رجعنا عن الإِسلام ، ولكن شححنا بأموالنا ، وقد رجع من وراءنا إلى ما خرجوا منه ، وبايعوا لك راضين ، فقال : بعد ماذا ؟ بعد أن وطئتكم بالسيف ، قال الواقدي : وحدثني ربيعة بن عثمان عن مسلم بن جندب ، قال : لما كلم الوفد أبا بكر في أن يفادوا أسراهم ، أجابوا إلى ذلك ، وخطب الناس على المنبر : أيها الناس ، ردوا على هؤلاء القوم أسراهم ، لا يحل لأحد يؤمن باللّه أن يغيب أحداً منهم ، وقد جعلنا الفداء على كل رأس منهم أربعمائة درهم ، قال : فجمع أبو بكر رضي اللّه عنه ما تحصل من ذلك ، مع ما استخرجه زياد من حصن النجير من الأموال ، فجعله مغنماً ، انتهى . أثر آخر يشهد لمذهبنا :

روى الواقدي في كتاب الردة أيضاً حدثنا عبد اللّه بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ، فذكر قصة إسلام أهل دبا ، وأزد عمان ، وأن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث عليهم حذيفة بن اليمان مصدقاً ، وكتب معه فرائض الصدقات ، قال : فلما توفي النبي صلى اللّه عليه وسلم منعوا الصدقة ، وارتدوا ، فدعاهم حذيفة إلى التوبة ، فأبوا وأسمعوه شتم النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال لهم حذيفة : أسمعوني في أبي وأمي ، ولا تسمعوني في النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فأبوا إلا ذلك ، فكتب حذيفة إلى أبي بكر يخبره بذلك ، فاغتاظ غيظاً شديداً ، وأرسل إليهم عكرمة بن أبي جهل في نحو ألفين من المسلمين ، فقاتلهم حتى هزمهم ودخلوا مدينة دبا فتحصنوا فيها ، وحاصرهم المسلمون نحو شهر ، فلما جهدهم الحصار ، طلبوا الصلح ، فشرط عليهم حذيفة أن يخرجوا من المدينة عزلاً ، من غير سلاح ، ففعلوا ، ودخل المسلمون حصنهم ، فقتل عكرمة من أشرافهم مائة رجل ، وسبى ذراريهم ، وأقام عكرمة بدبا عاملاً عليها لأبي بكر ، وقدم حذيفة على أبي بكر بالسبي ، وكانوا سبعمائة نفر ، منهم ثلثمائة مقاتل ، وأربعمائة من الذرية والنساء ، فيهم أبو المهلب أبو صفرة غلام لم يبلغ الحلم ، فسجنهم أبو بكر في دار رملة بنت الحارث ، واستشار فيهم ، فكان رأي المهاجرين قتلهم ، أو تفديتهم بإِغلاء الفداء ، وكان رأي عمر أن لا قتل عليهم ، ولا فداء ، فلم يزالوا محبوسين حتى توفي أبو بكر ، فلما ولي عمر نظر في ذلك ، فقال لا سبي في الإِسلام ، وأرسلهم بغير فداء ، وقال : هم أحرار حيث أدركتموهم ، مختصر ، وقد يقال : إن عمر لم يتحقق ردتهم ، يدل على ذلك في القصة أن أبا بكر لما استشار فيهم ، قال له عمر : يا خليفة رسول اللّه إنهم قوم مؤمنون ، وإنما شحوا بأموالهم ، قال : والقوم يقولون : واللّه ما رجعنا عن الإِسلام ، وإنما شححنا بالمال ، فأبى أبو بكر أن يدعهم بهذا القول ، ولم يزالوا ، الحديث . الحديث الرابع : حديث معاذ خذ من كل حالم وحالمة ديناراً تقدم في الحديث الثاني . قوله : إن عثمان لم يوظف الجزية على فقير غير معتمل ، وكان بمحضر من الصحابة ، قلت : المراد بعثمان عثمان بن حنيف ، والذي تقدم عنه أنه وضع عليهم ثمانية وأربعين ، وأربعة وعشرين ، واثني عشر ،