فهرس الكتاب

بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم والناس يتعاملون بها ، فقررهم

وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن أبي قلابة ، و جابر بن زيد ، و الشعبي ، و النخعي كلهم قالوا : ليس لها أن تتزوج حتى يتبين موته ، انتهى . كتاب الشركة الحديث الأول : بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم والناس يتعاملون بها ، فقررهم عليها ولم ينههم ، قلت : في الباب أحاديث : منها

ما أخرجه أبو داود ، وابن ماجه عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب بن أبي السائب أنه قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم : كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك ، لا تداري ، ولا تماري ، انتهى . ورواه أحمد في مسنده ، والحاكم في المستدرك - في كتاب البيوع ، وقال : حديث صحيح الإِسناد ، ولم يخرجاه ،

ورواه أحمد في مسنده من حديث عبد اللّه بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن السائب أن النبي صلى اللّه عليه وسلم شاركه قبل الإِسلام في التجارة ، فلما كان يوم الفتح جاءه ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : مرحباً بأخي وشريكي ، كان لا يداري ولا يماري ، يا سائب قد كنت تعمل أعمالاً في الجاهلية لا تقبل منك ، وهي اليوم تقبل منك ، وكان ذا سلف وصدقة ، انتهى . قال السهيلي في الروض الأنف : حديث السائب : كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك لا تداري ولا تماري ، كثير الاضطراب ، فمنهم من يرويه عن السائب بن أبي السائب ، ومنهم من يرويه عن قيس بن السائب ، ومنهم من يرويه عن عبد اللّه بن السائب ، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ، ولا تقوم به حجة ، والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم ، وممن حسن إسلامه منهم ، واضطرب في متنه أيضاً ، فمنهم من يجعله من قول النبي صلى اللّه عليه وسلم في أبي السائب ، ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في النبي صلى اللّه عليه وسلم ، انتهى كلامه . قال إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث : إن - تداري - مهموز من المداراة ، وهي المدافعة ، - وتماري - غير مهموز من المماراة ، وهي المجادلة ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه أبو داود في البيوع عن محمد بن الزبرقان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : قال اللّه تعالى : أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خانا خرجت من بينهما ، انتهى . ورواه الحاكم في المستدرك ، وصححه ، قال ابن القطان في كتابه : وهو حديث إنما يرويه أبو حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة ، وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان ، أحد الثقات ، ولكن أبوه لا يعرف له حال ، ولا يعرف من روى عنه غير ابنه ، ويرويه عن أبي حيان أبو همام محمد بن الزبرقان ، وحكى الدارقطني عن لوين أنه قال : لم يسنده غير أبي همام ، ثم ساقه من رواية أبي ميسرة النهاوندي ثنا جرير عن أبي حيان عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، مرسل ، انتهى كلامه . قال ابن سعد في الطبقات : السائب بن أبي السائب اسمه صيفي بن عائذ بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم ، وله ولد اسمه عبد اللّه صحابي أيضاً ، ثم ذكر له حديث الشركة ، انتهى . الحديث الثاني : قال عليه السلام : فاوضوا ، فإنه أعظم للبركة ، قلت : غريب ،

وأخرج ابن ماجه في سننه - في التجارات عن صالح بن صهيب عن أبيه صهيب ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ثلاث فيهن البركة : البيع إلى أجل ، والمقارضة ، وإخلاط البر بالشعير للبيت لا للبيع ، انتهى . ويوجد في بعض نسخ ابن ماجه المفاوضة عوض المقارضة ، ورواه إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث ، وضبط المعارضة - بالعين والضاد - وفسر المعارضة بأنها بيع عرض بعرض مثله ، قال : والعرض هو ما سوى النقود من دابة أو غيرها ، قال : والعرض - بفتح الراء - حطام الدنيا ، ومنه قوله عليه السلام : ليس الغنى عن كثرة العرض ، إنما الغنى غنى النفس ، وقوله : يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا ، وقوله تعالى : { تريدون عرض الدنيا } . الحديث الثالث : قال عليه السلام : الربح على ما شرطا ، والوضيعة على قدر المالين ، قلت : غريب جداً ، ويوجد في بعض كتب الأصحاب من قول علي ، وبعده - فصلان - ليس فيهما شيء والله أعلم . كتاب الوقف الحديث الأول : قال عليه السلام لعمر حين أراد أن يتصدق بأرض له تدعى ثمغ : تصدق بأصلها لا تباع ولا توهب ، ولا تورث ، قلت :