فهرس الكتاب

وأما خالد فقد حبس أدرعا في سبيل اللّه ،

ما أخرجه البخاري عن عمرو بن الحارث ختن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخي جويرية بنت الحارث ، قال : ما ترك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند موته ديناراّ ، ولا درهماً ، ولا عبداً ، ولا أمة ، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها ، وسلاحه ، وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة ، انتهى . وفي الخلافيات للبيهقي ، قال أبو بكر عبد اللّه بن الزبير الحميدي : تصدق أبو بكر بداره بمكة على ولده ، فهي إلى اليوم ، وتصدق عمر بربعه عند المروة ، وبالثنية على ولده ، فهي إلى اليوم ، وتصدق علي بأرضه ، وداره بمصر ، وبأمواله بالمدينة على ولده ، فذلك إلى اليوم ، وتصدق سعد بن أبي وقاص بداره بالمدينة ، وبداره بمصر على ولده ، فذلك إلى اليوم ، وعثمان برومة ، فهي إلى اليوم ، وعمرو بن العاص بالوهط من الطائف ، وداره بمكة ، والمدينة على ولده ، فذلك إلى اليوم ، قال : وما لا يحضرني كثير ، انتهى . الحديث الثالث : قال عليه السلام : وأما خالد فقد حبس أدرعا في سبيل اللّه ، قلت :

أخرجه البخاري ، ومسلم في الزكاة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ، قال : بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة ، فمنع ابن جميل ، وخالد بن الوليد ، والعباس ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيراً فأغناه اللّه ، وأما خالد ، فإنكم تظلمون خالداً ، فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل اللّه ، وأما العباس عم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فهي علي ، ومثلها ، ثم قال : أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ؟ ، انتهى .

وأخرج الطبراني في معجمه عن ابن المبارك ثنا حماد بن زيد عن عبد اللّه بن المختار عن عاصم ابن # بهدلة عن أبي وائل ، قال : لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة ، قال : لقد طلبت القتل ، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي ، وما من عملي أرجى من لا إله إلا اللّه ، وأنا مترس بها ، ثم قال : إذا أنا مت فانظروا سلاحي ، وفرسي ، فاجعلوه عدة في سبيل اللّه تعالى ، انتهى . قوله : و طلحة رضي اللّه عنه حبس دروعه في سبيل اللّه ، ويروى أكراعه ، قلت : غريب جداً . الحديث الرابع :

روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يأكل من صدقته ، قال المصنف : والمراد وقفه ، قلت : غريب أيضاً ،