فهرس الكتاب

أحلت لنا ميتتان ودمان : أما الميتتان فالسمك ، والجراد ،

- الحديث الرابع والعشرون : قال عليه السلام : - أحلت لنا ميتتان ودمان : أما الميتتان فالسمك ، والجراد ، وأما الدمان ، فالكبد والطحال ، قلت : أخرجه ابن ماجه في كتاب الأطعمة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أحلت لنا ، إلى آخره سواء . ورواه أحمد ، والشافعي ، وعبد بن حميد في مسانيدهم ، ورواه ابن حبان في كتاب الضعفاء ، وأعله بعبد الرحمن ، وقال : إنه كان يقلب الأخبار ، وهو لا يعلم ، حتى كثر ذلك في روايته من رفع الموقوفات ، وإسناد المراسيل ، فاستحق الترك ، انتهى . وأخرجه الدارقطني في سننه عن عبد اللّه ، وعبد الرحمن ابني زيد بن أسلم عن أبيهما ، وأخرجه ابن عدي في الكامل عن عبد اللّه فقط ، وعبد اللّه ، وعبد الرحمن ضعيفان ، إلا أن أحمد وثق عبد اللّه ، أسند ابن عدي إلى أحمد بن حنبل أنه قال : عبد اللّه ثقة ، وأخواه عبد الرحمن ، وأسامة ضعيفان ، قال ابن عدي : وهذا الحديث يدور على هؤلاء الإخوة الثلاثة ، وأسند عن ابن معين أنه قال : ثلاثتهم ضعفاء ، ليس حديثهم بشيء ، وأسند عن السعدي أنه قال : هم ضعفاء في غير خربة في دينهم ، قال ابن عدي : وابن وهب يرويه عن سليمان بن بلال موقوفًا قال في التنقيح : وهو موقوف في حكم المرفوع ، وقال الدارقطني في علله : وقد رواه المسور بن الصلت عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وخالفه ابن زيد بن أسلم ، فرواه عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا ، وغير ابن زيد يرويه عن زيد بن أسلم عن ابن عمر موقوفًا ، وهو الصواب ، انتهى . قال في التنقيح : وهذه الطريق رواها الخطيب بإسناده إلى المسور بن الصلت ، والمسور ضعفه أحمد ، والبخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وقال النسائي : متروك الحديث ، انتهى . قلت :

وله طريق آخر ، قال ابن مردويه في تفسيره - في سورة الأنعام : حدثنا عبد الباقي بن قانع ثنا محمد بن بشر بن مطر ثنا داود بن رشيد ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا أبو هشام الأيلي ، قال : سمعت زيد بن أسلم يحدث عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يحل من الميتة اثنتان ، ومن الدم اثنان : فأما الميتة فالسمك والجراد ، وأما الدم ، فالكبد والطحال ، انتهى .