فهرس الكتاب

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمر بعض أصحابه بذلك -

- الحديث الثالث عشر : روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمر بعض أصحابه بذلك - يعني ربط الخيط في الإصبع - ليذكره الحاجة ، قلت : غريب ، وفيه أحاديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم نفسه أنه كان يربط في إصبعه خيطًا ليذكر به الحاجة ،

فروى أبو يعلى الموصلي في مسنده من حديث سالم بن عبد الأعلى أبي الفيض عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها ربط في إصبعه خيطًا ليذكرها ، انتهى . ورواه ابن عدي في الكامل ، والعقيلي في ضعفائه ، وابن حبان في كتاب الضعفاء ، وأسند ابن عدي عن ابن معين ، والبخاري ، والنسائي في سالم هذا أنه متروك ، وأسنده العقيلي عن البخاري فقط ، وقال ابن حبان : كان سالم هذا يضع الحديث ، لا يحل كتب حديثه ، ولا الرواية عنه ، انتهى . وقال الترمذي في علله الكبرى : سألت البخاري عن هذا الحديث ، فقال : سالم بن عبد الأعلى ، ويقال : سالم بن غيلان منكر الحديث ، انتهى . وقال ابن أبي حاتم في علله : سألت أبي عن هذا الحديث ، فقال : حديث باطل ، وسالم هذا ضعيف ، وهذا منه ، انتهى . - حديث آخر :

أخرجه الطبراني في معجمه الوسط عن بشر بن إبراهيم الأنصاري ثنا الأوزاعي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة أوثق في خاتمه خيطًا ، انتهى . ورواه ابن عدي في الكامل ، وأعله ببشر هذا ، وقال : إنه عندي ممن يضع الحديث ، انتهى . - حديث آخر :

أخرجه الطبراني في معجمه عن غياث بن إبراهيم الكوفي ثنا عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن سعيد المقبري عن رافع بن خديج ، قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ربط في إصبعه خيطًا ، فقلت : يا رسول اللّه ما هذا ؟ فقال : شيء أستذكر به ، انتهى . وذكر ابن الجوزي في الموضوعات الأحاديث الثلاثة ، ونقل في الأول كلام ابن حبان في سالم ، ونقل في الثاني كلام ابن عدي في بشر ، ونقل في الثالث عن السعدي ، وابن حبان في غياث هذا أنه كان يضع الحديث ، وعن أحمد ، والبخاري أنه متروك الحديث ، انتهى . ورواه الطبراني أيضًا حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا عبد الجبار بن عاصم ثنا بقية بن الوليد ثنا أبو عبد الرحمن ، مولى بني تميم عن سعيد المقبري عن رافع بنحوه . - حديث مخالف لما تقدم :

أخرج ابن عدي في الكامل عن بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير بن عدي عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من حول خاتمه ، أو عمامته ، أو علق خيطًا ليذكره ، فقد أشرك بالله ، إن اللّه هو يذكر الحاجات ، انتهى ، وأعله ببشر هذا . فصل في الوطء ، والنظر ، والمس - قوله : روي عن علي ، وابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال : هي الكحل والخاتم ، قلت : الرواية عن ابن عباس رواه الطبري في تفسيره حدثنا أبو كريب ثنا مروان بن معاوية ثنا مسلم الملائي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال : هي الكحل والخاتم ، انتهى . وأخرجه البيهقي عن جعفر بن عون ثنا مسلم الملائي به ، ثم أخرجه عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس نحوه سواء وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - في النكاح عن عكرمة ، وأبي صالح ، وسعيد بن جبير من قولهم ، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره عن قتادة ، وأما الرواية عن علي فغريب . - ما خالف ذلك : أخرج البيهقي عن حفص بن غياث عن عبد اللّه بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال : الوجه والكفان ، ثم أخرجه عن عقبة الأصم عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة ، قالت : { ما ظهر منها } الوجه والكفان ، قال : وعقبة الأصم تكلم فيه ، انتهى . وأخرج الطبري في تفسيره من طرق جيدة عن ابن مسعود ، قال : هي الثياب ، انتهى .