حرمت الخمر لعينها - ويروى - بعينها ، قليلها وكثيرها
|
- الحديث التاسع : قال عليه السلام : - حرمت الخمر لعينها - ويروى - بعينها ، قليلها وكثيرها ، والسكر من كل شراب ، قلت :
|
|
|
رواه العقيلي في كتاب الضعفاء - في ترجمة محمد بن الفرات حدثنا عمرو بن أحمد بن عمرو بن السرح ثنا يوسف بن عدي ثنا محمد بن الفرات الكوفي عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي ، قال : طاف النبي صلى اللّه عليه وسلم بين الصفا والمروة أسبوعًا ، ثم استند إلى حائط من حيطان مكة ، فقال : هل من شربة ؟ ، فأتى بقعب من نبيذ ، فذاقه ، فقطب ، ورده ، فقام إليه رجل من آل حاطب ، فقال : يا رسول اللّه هذا شراب أهل مكة ، قال : فصب عليه الماء ، ثم شرب ، ثم قال : حرمت الخمر بعينها ، والسكر من كل شراب ، انتهى . وأعله بمحمد بن الفرات ، ونقل عن يحيى بن معين أنه قال فيه : ليس بشيء ، ونقل عن البخاري أنه قال : منكر الحديث ، وقال العقيلي : لا يتابع عليه ، انتهى ،
|
|
|
وأخرجه العقيلي أيضًا عن عبد الرحمن بن بشر الغطفاني عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ، قال : سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الأشربة عام حجة الوداع ، فقال : حرم اللّه الخمر بعينها ، والسكر من كل شراب ، انتهى . قال : وعبد الرحمن هذا مجهول في الرواية والنسب ، وحديثه غير محفوظ ، وإنما يروى هذا عن ابن عباس من قوله ، انتهى .
|
|
|
وأخرجه النسائي في سننه موقوفًا على ابن عباس من طرق ، فأخرجه عن ابن شبرمة عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس ، أنه قال : حرمت الخمر قليلها وكثيرها ، والسكر من كل شراب ، انتهى . قال النسائي : وابن شبرمة لم يسمعه من ابن شداد ،
|
|
|
ثم أخرجه عن هشيم عن ابن شبرمة ، حدثني الثقة عن ابن شداد عن ابن عباس ، قال : حرمت الخمر بعينها ، قليلها وكثيرها ، والسكر من كل شراب ، انتهى . وقال : هشيم بن بشير كان يدلس ، وليس في حديثه ذكر السماع من ابن شبرمة ،
|
|
|
ثم أخرجه عن أبي عون عن ابن شداد عن ابن عباس ، قال : حرمت الخمر بعينها ، قليلها وكثيرها ، والمسكر من كل شراب ، وفي لفظ : وما أسكر من كل شراب ، وقال هذا أولى بالصواب من حديث ابن شبرمة ، انتهى . ورواه البزار في مسنده حدثنا محمد بن حرب ثنا أبو سفيان الحميري نا هشيم عن ابن شبرمة عن عمار الدهني عن عبد اللّه بن شداد عن ابن عباس موقوفًا ، قال البزار : وقد رواه أبو عون عن عبد اللّه بن شداد ، ورواه عن أبي عون ، مسعر ، والثوري ، وشريك ، ولا نعلم رواه عن ابن شبرمة عن عمار الدهني عن ابن شداد عن ابن عباس إلا هشيم ، ولا عن هشيم إلا أبو سفيان ، ولم يكن هذا الحديث إلا عند محمد بن حرب - وكان واسطيًا ثقة - حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب الطائي ثنا أبو داود ثنا شعبة عن مسعر عن أبي عون عن عبد اللّه بن شداد ، فذكره ، حدثنا أحمد بن منصور ثنا يزيد بن أبي حكيم ثنا سفيان عن أبي سلمة عن أبي عون عن ابن شداد عن ابن عباس ، قال : وشعبة يقول : والمسكر ، وقد رواه جماعة عن أبي عون ، فاقتصرنا على رواية مسعر ، ولا نعلم روى الثوري عن مسعر حديثًا مسندًا إلا هذا الحديث ، انتهى .
|
|
|
وأخرجه الطبراني في معجمه عن أبي عون عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس موقوفًا : حرمت الخمر بعينها ، القليل منها والكثير ، والسكر من كل شراب ، انتهى . وأخرجه عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس ، مرفوعًا نحوه ، وأخرجه أبو نعيم في الحلية - في ترجمة مسعر عن خلاد بن يحيى عن مسعر عن أبي عون به ، قال : وقد رواه عن مسعر سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان ، وإبراهيم ابنا عيينة ، ورفعه سفيان بن عيينة عن مسعر ، فقال : عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وتفرد شعبة عن مسعر ، فقال : والسكر من كل شراب ، انتهى .
|
|
|
وأخرجه الدارقطني في سننه من طريق أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن مسعر عن أبي عون عن ابن شداد عن ابن عباس موقوفًا ، إنما حرمت الخمر بعينها ، والمسكر من كل شراب ، قال : وهذا هو الصواب عن ابن عباس ، لأنه قد روى عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : كل مسكر حرام ، وروى طاوس ، وعطاء ، ومجاهد عن ابن عباس قال : قليل ما أسكر كثيره حرام ، انتهى . - أحاديث الباب : واستدل ابن الجوزي في التحقيق لأصحابنا بأحاديث : منها ما
|
|
|
أخرجه النسائي عن يحيى بن اليمان العجلي عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعد عن أبي مسعود الأنصاري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم عطش وهو يطوف بالبيت ، فأُتي بنبيذ من السقاية ، فقطب ، فقال له رجل : أحرام هو يا رسول اللّه ؟ قال : لا ، عليّ بذنوب من ماء زمزم ، فصبه عليه ، ثم شرب ، وهو يطوف بالبيت ، انتهى . قال في التنقيح : حديث ضعيف ، لأن يحيى بن يمان انفرد به ، دون أصحاب سفيان ، وهو سيئ الحفظ ، كثير الخطأ ، رواه الأشجعي ، وغيره عن سفيان عن الكلبي عن أبي صالح عن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، قال : أُتي النبي صلى اللّه عليه وسلم بنبيذ ، نحو هذا مرسل ، ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن خالد بن سعد عن أبي مسعود ، فعله ، وقال ابن عدي : قال البخاري : حديث يحيى بن يمان هذا لا يصح ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة : أخطأ ابن يمان في إسناد هذا الحديث ، وإنما ذاكرهم سفيان عن الكلبي عن أبي صالح عن المطلب بن أبي وداعة مرسلًا ، فأدخل ابن اليمان حديثًا في حديث ، والكلبي لا يحل الاحتجاج به . - وبحديث آخر :
|
|
|
أخرجه النسائي أيضًا عن عبد الملك بن نافع ، قال : قال ابن عمر : رأيت رجلًا جاء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فدفع إليه قدحًا فيه نبيذ ، فوجده شديدًا ، فرده عليه ، فقال رجل من القوم : يا رسول اللّه أحرام هو ؟ فعاد ، فأخذ منه القدح ، ثم دعا بماء ، فصبه عليه ، ثم رفعه إلى فيه ، فقطب ، ثم دعا بماء آخر ، فصبه عليه ، ثم قال : إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية ، فاكسروا متونها بالماء ، قال النسائي : وعبد الملك بن نافع غير مشهور ، ولا يحتج بحديثه ، والمشهور عن ابن عمر ، خلاف هذا ، ثم أخرج عن ابن عمر حديث تحريم المسكر من غير وجه ، قال : وهؤلاء أهل الثبت ، والعدالة مشهورون بصحة النقل ، وعبد الملك لا يقوم مقام واحد منهم ، وقال البخاري : لا يتابع عليه ، وقال أبو حاتم : هذا حديث منكر ، وعبد الملك بن نافع شيخ مجهول ، وقال البيهقي : هذا حديث يعرف بعبد الملك بن نافع ، وهو رجل مجهول ، اختلفوا في اسمه ، واسم أبيه ، فقيل : هكذا ، وقيل : عبد الملك بن القعقاع ، وقيل : ابن أخي القعقاع ، مالك بن القعقاع ، انتهى . - وبحديث آخر :
|
|
|
أخرجه النسائي عن أبي الأحوص عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بردة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اشربوا في الظروف ، ولا تسكروا ، قال النسائي : حديث منكر ، غلط فيه أبو الأحوص سلام بن سليم ، ولا نعلم أحدًا تابعه عليه من أصحاب سماك ، وسماك كان يقبل التلقين ، قال أحمد بن حنبل : كان أبو الأحوص يخطئ في هذا الحديث ، خالفه شريك في إسناده ، ولفظه ،
|
|
|
ثم أخرجه عن شريك عن سماك بن حرب عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن الدباء ، والختم ، والنقير ، والمزفت ، وقال أبو زرعة وهم أبو الأحوص فقال : عن سماك عن القاسم عن أبيه عن أبي بردة ، فقلب من الإسناد موضعًا ، وصحف موضعًا ، أما القلب ، فقوله : عن أبي بردة ، أراد عن ابن بريدة ، ثم احتاج أن يقول : ابن بريدة عن أبيه ، فقلب الإسناد بأسره ، وأفحش من ذلك تصحيفه لمتنه : اشربوا في الظروف ولا تسكروا ، وقد روى هذا الحديث عن ابن بريدة عن أبيه أبو سنان ضرار بن مرة ، وزبيد اليامي عن محارب بن دثار ، وسماك بن حرب ، والمغيرة بن سبيع ، وعلقمة بن مرثد ، والزبير بن عدي ، وعطاء الخراساني ، وسلمة بن كهيل ، كلهم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي ، فوق ثلاث ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء ، فاشربوا في الأسقية ، ولا تشربوا مسكرًا ، وفي حديث بعضهم : واجتنبوا كل مسكر ، لم يقل أحد منهم : ولا تسكروا ، فقد بان وهم أبي الأحوص ، من اتفاق هؤلاء على خلافه وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حديث أبي الأحوص عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بردة خطأ الإسناد ، والكلام ، أما الإسناد ، فإن شريكًا ، وأيوب ، ومحمدًا ابني جابر رووه عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، كما رواه الناس : انتبذوا في كل وعاء ، ولا تشربوا مسكرًا ، قال أبو زرعة : وكذلك أقول : هذا خطأ ، والصحيح حديث ابن بريدة ، عن أبيه ، انتهى . - وبحديث آخر :
|
|
|
أخرجه الدارقطني عن القاسم بن بهرام ثنا عمرو بن دينار عن ابن عباس ، قال : مر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على قوم بالمدينة ، فقالوا : يا رسول اللّه إن عندنا شرابًا لنا ، أفلا نسقيك منه ؟ قال : بلى ، فأُتي بقعب ، أو قدح فيه نبيذ ، فلما أخذه النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وقربه إلى فيه ، قطب ، ثم دعا الذي جاء به ، فقال : خذه فأهرقه ، فقال : يا رسول اللّه هذا شرابنا ، إن كان حرامًا لم نشربه ، فأخذه ، ثم دعا بماء فشنه عليه ، ثم شرب ، وسقى ، وقال : إذا كان هكذا ، فصنعوا به هكذا ، انتهى . قال ابن الجوزي : تفرد به القاسم بن بهرام ، قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال ، انتهى .
|
|