فهرس الكتاب

باب المواقيت

باب المواقيت

الحديث الأول : روي في حديث إمامة جبرئيل عليه السلام أنه أمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في اليوم الأول حين طلع الفجر ، وفي اليوم الثاني حين أسفر جداً وكادت الشمس تطلع ، ثم قال في آخر الحديث : ما بين هذين وقت لك ولأمتك ، قلت : حديث إمامة جبرئيل

رواه جماعة من الصحابة : منهم ابن عباس . وجابر بن عبد اللّه . وأبو مسعود . وأبو هريرة . وعمرو بن حزم . وأبو سعيد الخدري . وأنس بن مالك . وابن عمر . أما حديث ابن عباس ،

فأخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف أخبرني نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : أمَّني جبرئيل عند البيت مرتين : فصلى الظهر في الأولى منهما : حين كان الفيء مثل الشراك ، ثم صلى العصر حين كان كل شيء مثله ظله ، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس ، وأفطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين برق الفجر ، وحرم الطعام على الصائم ، وصلى المرة الثانية : الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس ، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ، ثم صلى المغرب لوقته الأول ، ثم صلى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل ، ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ، ثم التفت إليِّ جبرئيل ، فقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت فيما بين هذين الوقتين ، انتهى . قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، انتهى . وعبد الرحمن بن الحارث هذا تكلم فيه أحمد ، وقال : متروك الحديث ، هكذا حكاه ابن الجوزي في كتاب الضعفاء وليَّنه النسائي . وابن معين . وأبو حاتم الرازي ، ووثقه ابن سعد . وابن حبان ، قال في الإمام : ورواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه ، وقال ابن عبد البر في التمهيد : وقد تكلم بعض الناس في حديث ابن عباس هذا بكلام لا وجه له ، ورواته كلهم مشهورون بالعلم ، وقد أخرجه عبد الرزاق عن الثوري . وابن أبي سبرة عن عبد الرحمن بن الحارث بإسناده ، وأخرجه أيضاً عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن ابن عباس نحوه ، قال الشيخ : وكأنه اكتفى بشهرة العلم مع عدم الجرح الثابت ، وأكد هذه الرواية بمتابعة ابن أبي سبرة عن عبد الرحمن ، ومتابعة العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ، وهي متابعة حسنة ، انتهى كلامه . وأما حديث جابر ،

فرواه الترمذي والنسائي ، واللفظ له من طريق ابن المبارك عن حسين بن علي بن الحسين حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد اللّه ، قال : جاء جبرئيل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم حين زالت الشمس ، فقال : قم يا محمد فصل الظهر حين مالت الشمس ، ثم مكث حتى إذا كان فيء الرجل مثله جاءه للعصر ، فقال : قم يا محمد فصل العصر ، ثم مكث حتى إذا غابت الشمس جاءه ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء ، ثم مكث حتى إذا غاب الشفق جاءه فقال : قم فصل العشاء فقام فصلاّها ، ثم جاءه حين سطع الفجر في الصبح ، فقال : قم يا محمد فصل الصبح ، ثم جاءه من الغد حين كان فيء الرجل مثله ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الظهر ، ثم جاءه حين كان فيء الرجل مثليه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى العصر ، ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس وقتا واحدا لم يزل عنه ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى المغرب ، ثم جاءه للعشاء حين ذهب ثلث الليل الأول ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى العشاء ، ثم جاءه للصبح حين أسفر جداً ، فقال : قم يا محمد فصل ، فصلى الصبح ، ثم قال : ما بين هذين وقت كله ، انتهى . قال الترمذي : قال محمد يعني البخاري : حديث جابر أصح شيء في المواقيت ، انتهى . قال : وفي الباب عن أبي هريرة . وبريدة . وأبي موسى . وأبي مسعود . وأبي سعيد . وجابر . وعمرو بن حزم . والبراء . وأنس ، انتهى . ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه لعلة حديث الحسين بن علي الأصغر ، انتهى . حسين الأصغر هو أخو أبي جعفر وابن علي بن الحسين ، قال النسائي : ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ورواه أحمد . وابن راهويه ، وقال ابن القطان في كتابه : هذا الحديث يجب أن يكون مرسلاً لأن جابراً لم يذكر من حدّثه بذلك ، وجابر لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء لما علم أنه أنصاري إنما صحب بالمدينة ، ولا يلزم ذلك في حديث أبي هريرة . وابن عباس ، فإنهما رويا إمامة جبرئيل من قول النبي صلى اللّه عليه وسلم . انتهى . قال في الإمام : وهذا المرسل غير ضار ، فمن أبعد البعيد أن يكون جابر سمعه من تابعي عن صحابي ، وقد اشتهر أن مراسيل الصحابة مقبولة وجهالة عينهم غير ضارة ، انتهى . وأما حديث أبي مسعود ،

فرواه إسحاق بن راهويه في مسنده حدثنا بشر بن عمرو الزهراني حدثني سلمة بن بلال ثنا يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم عن أبي مسعود الأنصاري قال : جاء جبرئيل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : قم فصل - وذلك لدلوك الشمس حين مالت - فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فصلى الظهر أربعاً ، ثم أتاه ، حين كان ظله مثله ، فقال : قم فصل ، فقام فصلى العصر أربعاً ، ثم أتاه حين غربت الشمس ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى المغرب ثلاثاً ، ثم أتاه حين غاب الشفق ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعاً ، ثم أتاه حين برق الفجر ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم أتاه من الغد حين كان ظله مثله ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى الظهر أربعاً ، ثم أتاه حين كان ظله مثليه ، فقال : قم فصل العصر ، فقام فصلى العصر أربعاً ، ثم أتاه للوقت الأول حين غربت الشمس ، فقال : قم فصل المغرب ، فقام فصلى المغرب ثلاثاً ، ثم أتاه بعدما # غاب الشفق وأظلم ، فقال له : قم فصل ، فقام فصلى العشاء الآخرة أربعاً ، ثم أتاه حين طلع الفجر وأسفر ، فقال له : قم فصل الصبح ، فقام فصلى الصبح ركعتين ، ثم قال جبرئيل : ما بين هذين وقت صلاة ، قال يحيى : فحدثني محمد بن عبد العزيز بن عمر أن جبرئيل قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم : هذه صلواتك وصلوات الأنبياء قبلك ، انتهى . ورواه البيهقي في كتاب المعرفة من حديث أيوب بن عتبة ثنا أبو بكر بن عمرو بن حزم عن عروة بن الزبير عن ابن أبي مسعود عن أبيه ، فذكر نحوه ، قال البيهقي : فأيوب بن عتبة ليس بالقوي ، انتهى . ورواه البيهقي بالسند الأول في كتاب السنن وقال : إنه منقطع لم يسمع أبو بكر من أبي مسعود إنما هو بلاغ بلغه ، انتهى . وقد وصله في كتاب المعرفة ورواه الطبراني في معجمه ، وينظر إسناده ، وفي الإمام : لم يسنده إلا أيوب بن عتبة ، انتهى . واعلم أن حديث أبي مسعود في الصحيحين إلا أنه غير مفسر ، ولفظهما عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : نزل جبرئيل فأمَّني فصليت معه ، ثم صليت معه ، ويحسب بأصابعه خمس صلاة ، ثم قال : بهذا أمرت ، انتهى . وليس في الصحيحين غير ذلك ، واللّه أعلم . أخرجاه من طريق مالك عن الزهري عن عروة عن بشير عن أبي مسعود عن أبيه ،

وأخرجه أبو داود عن أسامة بن زيد الليثي عن الزهري ، فزاد فيه : فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس ، وربما أخرها حين يشتد الحر ، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء ، فينصرف الرجل من الصلاة ، فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس ، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ، ويصلي العشاء حين يسود الأفق ، وصلى الصبح مرة بغلس ، ثم صلى مرة أخرى فأسفر ، ثم كانت صلاته بعد ذلك بغلس حتى مات ، ثم لم يعد إلى أن يسفر ، انتهى . قال أبو داود : ورواه مالك . ومعمر . وابن عيينة . والليث بن سعد . وغيرهم لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه ، ولم يفسروه ، انتهى . ورواه ابن حبان في صحيحه عن ابن خزيمة بسنده عن أسامة به ، قال : لم يسفر النبي صلى اللّه عليه وسلم بالفجر إلا مرة واحدة ، ثم ساقه ، وسيأتي في حديث الإسفار . وأما حديث أبي هريرة ،

فرواه البزار في مسنده حدثنا إبراهيم بن نصر ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن عبد الرحمن بن أسيد عن محمد بن عمار بن سعد أنه سمع أبا هريرة يذكر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حدثهم أن جبرئيل عليه السلام جاءه فصلى به الصلوات وقتين وقتين ، إلا المغرب ، جاءني المغرب فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثل شراك نعلي ، ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيئي مثلي ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس ، ثم جاءني العشاء فصلى بي ساعة غاب الشفق ، ثم جاءني الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر ، ثم جاءني من الغد فصلى بي الظهر حين كان الفيء مثلي ، ثم جاءني العصر فصلى بي حين كان الفيء مثلين ، ثم جاءني المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس لم يغيره عن وقته الأول ، ثم جاءني العشاء فصلى بي حين ذهب ثلث الليل الأول ، ثم أسفر بي في الفجر حتى لا أرى في السماء نجماً ، ثم قال : ما بين هذين وقت ، انتهى . قال البزار : ومحمد بن عمار بن سعد هذا لا نعلم روى عنه إلا محمد بن عبد الرحمن بن أسيد ، انتهى .

ورواه النسائي في سننه أخبرنا الحسين بن حريث أبو عمار ثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : هذا جبرئيل عليه السلام جاءكم يعلمكم دينكم ، فصلى الصبح حين طلع الفجر ، وصلى الظهر حين زاغت الشمس ، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل ، ثم جاءه الغد فصلى به الصبح حين أسفر قليلاً ، ثم صلى به الظهر حين كان الظل مثله ، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه ، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس ، وحل فطر الصائم ، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل ، ثم قال : الصلاة ما بين صلاتك أمس وصلاتك اليوم ، انتهى . ورواه كذلك الحاكم في المستدرك وقال : صحيح على شرط مسلم . وأما حديث عمرو بن حزم ،

فرواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن عبد اللّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم ، قال : جاء جبرئيل فصلى بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ، وصلى النبي صلى اللّه عليه وسلم بالناس الظهر حين زالت الشمس ، ثم صلى العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس ، ثم صلى العشاء بعد ذلك ، كأنه يريد ذهاب الشفق ، ثم صلى الفجر حين فجر الفجر بغلس ، ثم جاء جبرئيل من الغد فصلى الظهر بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر حين كان ظله مثله ، ثم صلى العصر حين صار ظله مثليه ، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس لوقت واحد ، ثم صلى العشاء بعدما # ذهب هُوىّ من الليل ، ثم صلى الفجر فأسفر بها ، انتهى . وعن عبد الرزاق ، رواه إسحاق بن راهويه في مسنده . وأما حديث الخدري ،

فرواه أحمد في مسنده حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا ابن لهيعة ثنا بكير بن الأشج عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الساعدي عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أمَّني جبرئيل فذكر الحديث : أنه صلى به الصلوات في يومين لوقتين ، وصلى المغرب حين غربت الشمس في وقت واحد ، وصلى العشاء ثلث الليل ، ورواه الطحاوي في شرح الآثار . وأما حديث أنس ،

فرواه الدارقطني في سننه من حديث قتادة عن أنس أن جبرئيل أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرئيل أمام النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وقام الناس خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال : فصلى أربع ركعات لا يجهر فيها بقراءة يأتمُّ الناس برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأتمُّ بجبرئيل ، ثم أمهل حتى دخل وقت العصر ، فصلى بهم أربع ركعات لا يجهر فيها بالقراءة ، يأتمُّ المسلمون برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ويأتمُّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بجبرئيل ، ثم أمهل حتى وجبت الشمس ، فصلى بهم ثلاث ركعات يجهر في ركعتين بالقراءة ولا يجهر في الثالثة ثم أمهله حتى إذا ذهب ثلث الليل صلى بهم أربع ركعات يجهر في الأوليين بالقراءة ، ولا يجهر في الأخريين بها ، ثم أمهل حتى إذا طلع الفجر صلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة ، انتهى . قال الدارقطني : ورواه سعيد عن قتادة مرسلاً ، انتهى . قال ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام : هذا حديث يرويه محمد بن سعيد بن جدّار عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس ، ومحمد بن سعيد هذا مجهول ، والراوي عن محمد بن سعيد أبو حمزة إدريس بن يونس بن ينّاق الفراء ، ولا يعرف للآخر حال ، انتهى كلامه . وروى أبو داود في مراسيله عن الحسن في صلاة النبي صلى اللّه عليه وسلم خلف جبرئيل ، وأنه أسر في الظهر . والعصر . والثالثة من المغرب ، والأخريين من العشاء نحو ذلك ، وذكرهما عبد الحق في أحكامه وقال : إن مرسل الحسن أصح ، انتهى . وأما حديث ابن عمر ،

فرواه الدارقطني أيضاً من حديث حميد بن الربيع عن محبوب بن الجهم بن واقد مولى حذيفة بن اليمان ثنا عبيد اللّه عن عمر عن نافع عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أتاني جبرئيل حين طلع الفجر ، وذكر الحديث ، وقال في وقت المغرب : ثم أتاني حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصليت المغرب ثلاث ركعات ، ثم أتاني من الغد حين سقط القرص ، فقال : قم فصل ، فصليت المغرب ثلاث ركعات ، ورواه ابن حبان في كتاب الضعفاء وأعله بمحبوب بن الجهم ، وقال : إنه يروي عن عبيد اللّه بن عمر ما ليس من حديثه ، وليس هذا من حديث عبيد اللّه بن عمر ، ولا من حديث نافع ، ولا من حديث ابن عمر ، وهو صحيح بغير هذا الإسناد ، انتهى . وذكر الحديث بطوله ، انتهى . وينظر لفظه ، فإن بقية الأحاديث صريحة في ابتدائه بالظهر ، وأنه أول صلاة صلاها عليه السلام ، وفيه إشكال معروف ، ويشهد للأكثر ما رواه الطبراني في معجمه الوسط من حديث يس الزيات عن أشعث عن الحسن عن أبي هريرة . وأبي سعيد ، قالا : أول صلاة فرضت على النبي صلى اللّه عليه وسلم ، صلاة الظهر ، انتهى . وسكت عنه ، وتقدم في حديث أنس قبله أن جبرئيل أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بمكة حين زالت الشمس ، فأمره أن يؤذن للناس بالصلاة حين فرضت عليهم ، فقام جبرئيل إلى آخره . انتهى .