فهرس الكتاب

كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا كبر رفع يديه إلى

الحديث الرابع : روى أبو حميد الساعدي ، قال : كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا كبر رفع يديه إلى منكبيه ، قلت :

رواه الجماعة إلا مسلماً من حديث محمد بن عمرو بن عطاء ، قال : سمعت أبا حميد الساعدي ، في عشرة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : منهم أبو قتادة ، قال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قالوا : ولم ؟ ! فواللّه ما كنت بأكثرنا له تبعة ، ولا أقدمنا له صحبة ، قال : بلى ، قالوا : فأعرِض ، قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم كبر حتى يقرّ كل عظم في موضعه معتدلاً ، ثم يقرأ ، ثم يكبر فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا يصب رأسه ولا يقنع ، ثم يرفع رأسه ، فيقول : سمع اللّه لمن حمده ، ثم يرفع يديه حتى يحاذي منكبيه معتدلاً ، ثم يقول : اللّه أكبر ، ثم يهوي # إلى الأرض ، فيجافي يديه عن جنبيه ، ثم يرفع رأسه ، ويثني رجله اليسرى ، فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ، ثم يقول : اللّه أكبر ، ويرفع ، ويثني رجله اليسرى ، فيقعد عليها حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك ، ثم إذا قام من الركعتين كبر ، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، كما كبر عند افتتاح الصلاة ، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته ، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى ، وقعد متوركاً على شقه الأيسر ، قالوا : صدقت ، هكذا كان يصلي ، انتهى . أخرجوه مختصراً ومطولاً ، وضعفه الطحاوي بما سيأتي في حديث رفع اليدين ، وفي الجلوس . ومن أحاديث الباب : ما

أخرجه الأئمة الستة عن سالم بن عبد اللّه بن عمر عن أبيه ، قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا استفتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه ، وإذا أراد أن يركع ، وبعدما يرفع رأسه من الركوع ، ولا يرفع من السجدتين ، انتهى . قال في الكتاب : وهذا محمول على حالة العذر ، قال الطحاوي في شرح الآثار : إنما كان رفعهم الأيدي إلى المناكب لعلة البرد ، بدليل أن وائل بن حجر لما روى الرفع إلى الأذنين ، قال في حديثه : ثم أتيته من العام المقبل ، وعليهم الأكسية والبرانس ، فكانوا يرفعون أيديهم إلى المناكب ، قال : فتحمل أحاديث المناكب على حالة العذر ، وتتفق الآثار بذلك ، واللّه أعلم .