فهرس الكتاب

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يطيل الركعة الأولى على

روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يطيل الركعة الأولى على غيرها في الصلوات كلها ، قلت :

روى البخاري . ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي قتادة واللفظ للبخاري : أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب . وسورتين ، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب ، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الثانية ، وهكذا في العصر ، وهكذا في الصبح ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ، ولم يقل فيه : في الظهر . حديث آخر .

أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنا نحزر قيام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الظهر والعصر ، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر { الم تنزيل } السجدة ، وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك ، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر ، وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ، وفي رواية أنه ، بدل تنزيل - السجدة قدر ثلاثين آية ، وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية ، وفي العصر في الركعتين الأوليين ، في كل ركعة قدر خمس عشرة آية ، وفي الأخريين قدر نصف ذلك ، انتهى . قوله : ويكره أن يوقت بشيء من القرآن في شيء من الصلوات ، لما فيه من هجر الباقي ، وإيهام التفضيل ، قلت : وللخصوم القائلين بأن السنة في فجر الجمعة أن يقرأ بتنزيل السجدة - وهل أتى على الإِنسان حديث

أخرجه البخاري ومسلم عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن الأعرج عن أبي هريرة ، قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر { الم تنزيل } السجدة - و { هل أتى على الإِنسان } ، انتهى . وهذا على طريقة أن ( كان ) تقتضي الدوام ، ولكن وقع في بعض طرقه أنه كان يديم ذلك ،