فهرس الكتاب

من صلى خلف عالم تقي ، فكأنما صلى خلف نبي

أخرجه البخاري عنه ، قال : كنا بماءٍ ، وكان الركبان يمرون بنا ، فنسألهم ، ما للناس ! ما لهذا الرجل ؟ فيقولون : يزعم أن اللّه أرسله ، أو أوحى إليه ، وكانت العرب تلوّم بإِسلامهم الفتح ، فيقولون : اتركوه وقومه ، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق ، فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإِسلامهم ، وبدر أبي قومه بإِسلامهم ، فلما قدم ، قال : جئتكم ، واللّه من عند النبي حقاً ، فقال : صلوا صلاة كذا في حين كذا . وصلاة كذا في حين كذا ، وإذا حضرت الصلاة ، فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآنا ، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني ، لما كنت أتلقى من الركبان ، فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست ، أو سبع سنين ، وكانت علي بردة إذا سجدت تقلصت عني ، فقالت امرأة من الحي : ألا تغطون عنا أست قارئكم ؟ فقطعوا لي قميصاً ، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص ، انتهى . وليس في البخاري لعمرو بن سلمة غير هذا الحديث ، ولا أخرج له مسلم شيئاً . الحديث الحادي والستون : قال عليه السلام : من صلى خلف عالم تقي ، فكأنما صلى خلف نبي ، قلت : غريب ،

وروى الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عمى القاسم بن أبي شيبة ثنا & محمد بن يعلى ح وحدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا محمد بن يحيى الأزدي ثنا إسماعيل بن أبان الوراق ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن عبيد اللّه بن موسى عن القاسم السامي عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم علماؤكم ، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم ، انتهى .

ورواه الحاكم في المستدرك - في كتاب الفضائل عن يحيى بن يعلى به سنداً ومتناً ، إلا أنه قال : فليؤمكم خياركم ، وسكت عنه .

وروى الدارقطني ، ثم البيهقي في سننهما من حديث الحسين بن نصر المؤدب عن سلام بن سليمان عن عمر بن عبد الرحمن بن يزيد عن محمد بن واسع عن سعيد بن جبير عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اجعلوا أئمتكم خياركم ، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم ، انتهى . قال البيهقي : إسناده ضعيف ، انتهى . وقال ابن القطان في كتابه : وحسين بن نصر لا يعرف ، انتهى . الحديث الثاني والستون : قال عليه السلام : وليؤمكما أكبركما ، قلت : تقدم في حديث مالك بن الحويرث