فهرس الكتاب

صلوا خلف كل بَرّ وفاجر

أخرجه الأئمة الستة عنه ، قال : أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم ، أنا . وصاحب لي ، فلما أردنا الإِقفال من عنده ، قال لنا : إذا حضرت الصلاة ، فأذِّنا ، ثم أقيما ، وليؤمكما أكبركما ، انتهى . لمسلم ، أخرج وه مختصراً ومطولاً . الحديث الثالث والستون : قال عليه السلام : صلوا خلف كل بَرّ وفاجر ، قلت :

أخرجه الدارقطني في سننه عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال : صلوا خلف كل بَرّ وفاجر ، وصلوا على كل بَرّ وفاجر ، وجاهدوا مع كل بَرّ وفاجر ، انتهى . قال الدارقطني : مكحول لم يسمع من أبي هريرة ، ومن دونه ثقات ، انتهى . ومن طريق الدارقطني رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية ، وأعله بمعاوية بن صالح ، مع ما فيه من الانقطاع ، وتعقبه ابن عبد الهادي ، وقال : إنه من رجال الصحيح ، انتهى . والحديث

رواه أبو داود في سننه في كتاب الجهاد ، وضعفه بأن مكحولاً لم يسمع من أبي هريرة ، ولفظه قال : الجهاد واجب عليكم ، مع كل أمير بَراً كان أو فاجراً ، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم براً كان أو فاجراً ، وإن عمل الكبائر ، والصلاة واجبة على كل مسلم بَراً كان أو فاجراً ، وإن عمل الكبائر ، انتهى . ومن طريق أبي داود ، رواه البيهقي في المعرفة ، وقال : إسناده صحيح ، إلا أن فيه انقطاعاً بين مكحول وأبي هريرة ، وله طريق آخر عند

الدارقطني عن عبد اللّه بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة مرفوعاً : سيليكم من بعدي ولاة البّر ببرِّه والفاجر بفجوره ، فاسمعوا له وأطيعوا فيما وافق الحق ، وصلوا وراءهم ، فإن أحسنوا فلكم ولهم ، وإن أساءُوا فلكم وعليهم ، انتهى . ومن طريق الدارقطني ، رواه ابن الجوزي في العلل ، وأعله بعبد اللّه هذا ، قال أبو حاتم : متروك الحديث ، وقال ابن حبان : لا يحل كتب حديثه ، قال ابن الجوزي : وسئل أحمد عن حديث : صلوا خلف كل بَر وفاجر ، فقال : ما سمعنا به ، انتهى . أحاديث الباب :

أخرج ابن ماجه في سننه عن الحارث بن نبهان عن عتبة بن يقظان عن أبي سعيد الشامي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : لا تكفروا أهل ملتكم ، وإن عملوا الكبائر ، وصلوا مع كل إمام ، وجاهدوا مع كل أمير ، وصلوا على كل ميت من أهل القبلة ، انتهى . وأبو سعيد هذا ، قال الدارقطني : مجهول ، وعتبة ، قال ابن الجنيد : لا يساوي شيئاً ، والحارث بن نبهان ، قال النسائي : متروك ، وقال ابن حبان : لا يحتج به ، وأسند إلى ابن معين أنه قال : ليس بشيء . حديث آخر :

أخرجه الدارقطني عن محمد بن الفضل عن سالم الأفطس عن مجاهد عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : صلوا على من قال : لا إله إلا اللّه ، وصلوا وراء من قال : لا إله إلا اللّه ، انتهى . وأعله ابن الجوزي بمحمد بن الفضل ، قال : قال النسائي : متروك ، وقال أحمد : حديثه يشبه حديث أهل الكذب ، وقال ابن معين : كان كذاباً ، انتهى . ورواه أبو نعيم في الحلية عن سويد بن عمرو عن سالم الأفطس به ، وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية من طرق أخرى واهية أحدها : فيها عثمان بن عبد الرحمن ، ونسبه إلى الكذب عن ابن معين . والأخرى : فيها أبو الوليد المخزومي خالد بن إسماعيل ، ونسبه إلى الوضع عن ابن عدي . والأخرى : فيها وهب بن وهب القاضي ، وليست فيما نسب الآخر إلى الوضع . والأخرى : فيها عثمان بن عبد اللّه العثماني ، ونسبه إلى الوضع عن ابن عدي . وابن حبان ، وحديث عثمان بن عبد الرحمن . وحديث الوليد المخزومي ، كلاهما في سنن الدارقطني . حديث آخر :

أخرجه الدارقطني أيضاً عن عمر بن صبح عن منصور عن إبراهيم عن علقمة . والأسود عن عبد اللّه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : ثلاث من السنة : الصف خلف كل إمام ، لك صلاتك ، وعليه إثمه . والجهاد مع كل أمير ، لك جهادك ، وعليه شره . والصلاة على كل ميت من أهل التوحيد ، وإن كان قاتل نفسه ، انتهى . قال : عمر بن صبح متروك ، انتهى . وفي تحقيق ابن الجوزي قال ابن حبان : كان يضع الحديث ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه الدارقطني عن فرات بن سلمان عن محمد بن علوان عن الحارث عن عليّ ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من أصل الدّين الصلاة خلف كل بَرّ وفاجر ، والجهاد مع كل أمير ، والصلاة على كل من مات من أهل القبلة ، انتهى . قال الدارقطني : ليس في هذه الأحاديث شيء يثبت ، ومن طريق الدارقطني ، رواه ابن الجوزي في العلل ، وقال : فرات بن سلمان ، قال ابن حبان : منكر الحديث جداً ، يأتي بما لا يشك أنه معمول # ، لكن سماه فرات بن سليم ، والحارث ، فقال فيه ابن المديني : كان كذاباً ، انتهى . حديث آخر :