فهرس الكتاب

صلاة الليل والنهار مثنى مثنى

صحيح مسلم خلافه ، أخرجه من حديث عائشة في حديث طويل ، قالت : كنا نعدُّ له سواكه وطهوره ، فيبعثه اللّه ما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ، ويتوضأ ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة ، فيذكر اللّه ، ويحمده ، ويدعوه ، ثم ينهض ، ولا يسلم ، ثم يقوم ، فيصلي التاسعة ، ثم يقعد ، فيذكر اللّه تعالى ، ويحمده ، ويدعوه ، ثم يسلم تسليماً ، يسمعنا ، مختصر ، وهو في غير مسلم ، كان يوتر بتسع ركعات . الحديث العاشر بعد المائة : قال عليه السلام ، صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، قلت : روى من حديث ابن عمر ، ومن حديث عائشة ، ومن حديث أبي هريرة . أما حديث ابن عمر :

فأخرجه أصحاب السنن الأربعة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي بن عبد اللّه الأزدي عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، انتهى . وسكت عنه الترمذي ، إلا أنه قال : اختلف أصحاب شعبة فيه ، فرفعه بعضهم ، ووقفه بعضهم ، ورواه الثقات عن عبد اللّه بن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ولم يذكروا فيه صلاة النهار ، انتهى . وقال النسائي : هذا الحديث عندي خطأ ، وقال في سننه الكبرى : إسناده جيد ، إلا أن جماعة من أصحاب ابن عمر خالفوا الأزدي فيه ، فلم يذكروا فيه النهار : منهم سالم . ونافع . وطاوس ، ثم ساق رواية الثلاثة ، انتهى . والحديث في الصحيحين من حديث جماعة عن ابن عمر ليس فيه ذكر النهار ، ورواه ابن خزيمة ، ثم ابن حبان في صحيحيهما ،

ذكره ابن حبان في ثلاثة مواضع من صحيحه : أحدها : في النوع السابع والستين ، من القسم الأول ، محتجاً به في حديث : من صلى الجمعة ، فليصل بعدها أربعاً ، إنها في تسليمتين ، ثم أورد على نفسه ما أخرجه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من كان منكم مصلياً يوم الجمعة ، فليصل أربعاً ، فإِن كان له شغل ، فركعتين في المسجد ، وركعتين في بيته ، ثم أجاب بأن قوله : فإِن كان له شغل ، إلى آخره ، مدرج من كلام الراوي ، ثم ساقه من طريق آخر ، ففصله من الحديث ، وأسند البيهقي في المعرفة عن أبي أحمد بن فارس ، قال : سئل أبو عبد اللّه البخاري عن حديث يعلى بن عطاء هذا ، أصحيح هو ؟ فقال : نعم ، انتهى . طريق آخر : أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط - والصغير عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني ثنا عبد اللّه بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر ، مرفوعاً ، نحوه ، وقال : لم يروه عن العمري إلا الحنيني ، انتهى . وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن إسحاق الحنيني عن مالك عن نافع به ، وقال : تفرد به الحنيني عن مالك ، انتهى . طريق آخر :

أخرجه الدارقطني في سننه عن ليث بن سعد عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن عبد اللّه بن أبي سلمة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، انتهى . طريق آخر :

رواه الحاكم أبو عبد اللّه في كتابه - في علوم الحديث : حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب - بهمذان - ثنا أبو حاتم الرازي ثنا نصر بن علي ثنا أبي عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، انتهى . وقال : رجاله ثقات ، إلا أن فيه علة ، يطول بذكرها الكلام ، انتهى . وأما حديث عائشة ،

فأخرجه الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن أبي هاشم ، محبوب بن مسعود ، البصري ، البجلي ثنا عمار بن عطية عن الزهري عن عروة عن عائشة ، قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، انتهى . وأما حديث : أبي هريرة ،

فرواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا نصر بن علي ثنا أبي عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ، انتهى . وللشافعي أيضاً في أن الأفضل في التطوع أن يسلم من كل ركعتين ،

ما أخرجاه في الصحيحين عن نافع عن ابن عمر ، قال : قال رجل : يا رسول اللّه ، كيف تأمرنا أن نصلي من الليل ؟ قال : يصلي أحدكم مثنى مثنى ، فإذا خشي الصبح صلى واحدة ، فأوترت له ما صلى من الليل ، انتهى . حديث آخر :